عبدالمعين عيد الأغا

12 نصيحة لمخاطر "البلاستيك"

الثلاثاء - 06 أغسطس 2024

Tue - 06 Aug 2024

العلاقة التي ربطت البشر بالبلاستيك في العقود الأخيرة لا يمكن وصفها، فقد تجاوزت كل حدود التوقعات، فلا يكاد يمر يوم إلا ويتعامل الفرد مع البلاستيك بمختلف أشكاله وأنواعه وأصنافه، إذ أصبح لا غنى عن استخداماته، فقد فرض البلاستيك نفسه بقوة في حياتنا وتغلغل بيوتنا بشكل لافت للنظر.

والواقع أن الوجه المخيف للبلاستيك أصبح يهدد صحتنا بشكل كبير، فجميع التقارير الصحية العالمية تجدد تأكيداتها بين حين وآخر على المخاطر المترتبة على صحة البشر من البلاستيك، فكثرة التعامل مع البلاستيك أصبحت محفوفة بمخاطر صحية عديدة، فقد توصلت عدة دراسات إلى أن المواد الكيميائية المستخدمة في صناعة البلاستيك من المؤكد أن تخرج منه لتدخل في طعامنا ومشروباتنا، وقد ارتبطت بعض هذه المواد الكيميائية بحدوث مشكلات صحية عديدة، فهناك انعكاسات سلبية كبيرة تترتب من الإفراط في استخدام المواد البلاستيكية لمخاطرها وإمكانية تسببها في التشوهات الخلقية وأنواع من السرطان وضعف خصوبة الرجال والبلوغ المبكر للإناث، فقد أثبتت دراسات طبية عالمية أخرى أن صناعة المواد البلاستيكية التي تنتشر بكثافة في منازلنا ونتعرض لها باستمرار، تعتمد على العديد من المركبات البتروكيميائية، ومنها الاستروجين الاصطناعي الضار بصحة الإنسان لدوره في تعطيل الجهاز الهرموني في الرجال والنساء، كما يسبب التشوهات الخلقية في الأطفال حديثي الولادة، وهذه المركبات توجد في العديد من المواد البلاستيكية المنزلية الشائعة؛ منها رضاعات الأطفال، ألعاب الأطفال، مواد التغليف والتعبئة، مستحضرات التجميل النسائية، المواد الحافظة، والمبيدات الحشرية، وبعض أنواع الصابون والشامبو، وجميعها تحتوي على مركبات ضارة، لها دور سلبي في هرمونات الغدد الصماء، وتحتوي على هرمون الاستروجين الاصطناعي الذي من شأنه تقليد عمل هرمون الاستروجين الطبيعي لدى الجنسين وخصوصا الإناث، مما يسبب العديد من الأضرار الصحية منها البلوغ المبكر لدى الفتيات.

ويوجد في تصنيف البلاستيك 7 أرقام محددة، فالرقم 1 وهذا النوع قابل للاستخدام وقابل للتدوير، ويفضل استخدامه مرة واحدة فقط، والرقم 2 آمن وقابل للتدوير، ويمكن إعادة استخدامه مرة واحدة، والرقم 3 ضار وسام، ويستخدم في مواسير السباكة وستائر الحمام، وكثيرا ما يستخدم في لعب الأطفال وتغطية اللحوم والأجبان كبلاستيك شفاف، ويجب الحذر منه لأنه من أخطر أنواع البلاستيك، بينما الرقم 4 قابل للتدوير وآمن نسبيا، ويفضل استخدامه مرة واحدة فقط، والرقم 5 أفضل أنواع البلاستيك وأكثرها أمنا ويستخدم في الأواني الحافظة للطعام وعلب الأدوية، ويمكن استخدامه بصورة مستمرة، بينما الرقم 6 هذا النوع خطير وغير آمن ويستخدم في أكواب الشاي التي تبدو كالفلين، ونجد أن الرقم 7 لا يقع هذا النوع تحت أي تصنيف من الأنواع الستة السابقة لأنه قد يكون مزيجا منها أو مركبا بلاستيكيا مختلفا عنها، ولا يزال هذا النوع محل جدل بين الأوساط العلمية.

هناك أنواع جيدة وأخرى رديئة للبلاستيك، وأفراد المجتمع قد لا يعرفون أو يدركون التمييز بينهما، وهنا من المهم أن يعرف كل من يستخدم البلاستيك كل ما يتعلق بأنواعه ومخاطره وجودته والأنواع التي يمكن استخدامها مرة واحدة فقط أو عدة مرات، ولا أخفي إن قلت إن بعض ربات البيوت للأسف يستخدمن الأنواع الرديئة في حفظ الأطعمة أو أي مستهلكات غذائية لشهور طويلة، رغم أنها ذات استخدام لمرة واحدة، ومع تكرار غسل البلاستيك يتم استخدامه عدة مرات، وهنا تزداد مخاطره أكثر.

المشكلة الحقيقية التي تواجه أفراد المجتمع في موضوع البلاستيك هي على الرغم وجود علامات وأرقام عليها تحدد خطورتها وجودتها وإمكانية إعادة تدويرها، لا يمكن للفرد معرفة تفاصيلها أو دلالاتها، وهذا ما يدعو الجهات المعنية بالمنتجات الصناعية ضرورة كتابة ملصق على العبوات البلاستيكية يحدد النوع ودرجة خطورته وفترة استخدامه حفاظا على سلامة صحة الإنسان وتفاديا لمخاطر الأمراض السرطانية.

أخيرا.. يظل السؤال كيف يمكننا تجنب مخاطر البلاستيك؟
بالمختصر المفيد هناك 12 نصيحة مهمة لتفادي مخاطر البلاستيك وهي:
  • تجنب أو الحد من استخدام البلاستيك في حفظ الأطعمة والمشروبات.
  • استخدام الأواني الزجاجية فهي آمنة حتى لو كان التعامل معها لآلاف المرات.
  • استخدام الأكياس الورقية أو المصنوعة من القماش أو الجلد.
  • استخدام المنتجات والحافظات المصنوعة من الخزف، الستانلس ستيل.
  • الحد من استخدام قوارير الماء البلاستيكية.
  • الصحون يجب أن تكون خشبية أو معدنية.
  • تجنب جميع ألعاب الأطفال البلاستيكية تفاديا لوضعها في الفم.
  • عدم شراء المواد الغذائية المعبأة في البلاستيك.
  • التقليل من الشرب في الأكواب البلاستيكية.
  • تجنب استخدام البلاستيك أو النايلون الذي يغطي الأطعمة في المايكرويف.
  • الابتعاد عن استخدام السوائل الساخنة في الأكواب البلاستيكية والفلين.
  • تجنب المعلبات والمواد الغذائية التي تحتوي على المواد الحافظة.