شارة القيادة.. هل هي تكليف أم تشريف؟

لا تحددها السن ولا الخبرات
لا تحددها السن ولا الخبرات

الثلاثاء - 30 يوليو 2024

Tue - 30 Jul 2024

‏يتساءل الكثيرون عن ماهية شارة القيادة التي يرتديها لاعبو الفرق الكروية على عضدهم الأيسر في المواجهات الكروية سواء الرسمية منها أو الودية، وما هي أسس الاختيارات التي من خلالها يتم تحديد وتعيين قائد للفريق الكروي أو لأي فريق في لعبة جماعية.

ولا تتوقف هذه التساؤلات عند هذا الحد، بل تذهب إلى طرح سؤال عريض وهو: هل شارة القيادة للفريق الكروي تشريف أم تكليف؟

«مكة» أبحرت في طرح هذا التساؤل على بعض لاعبي الكرة السعودية والخليجية الذين تشرفوا بحمل شارة القيادة لفرقهم المحلية ولمنتخباتهم الوطنية.

اللاعبون الأقدم
أكد أسطورة الكرة البحرينية وعملاق الحراسة الخليجية والعربية حمود سلطان، القائد الأشهر للمنتخب البحريني، أن القيادة في الفريق أو المنتخب الكروي تمنح للاعب الأقدم بعد تشاور الجهازين الفني والإداري سواء بالفريق أو المنتخب، بناء على توفر صفات قيادية، كالقدرة على التحكم في غرفة الملابس وبراعته في ذلك، وقدرته على التوجيه داخل الملعب، واحتواء اللاعبين، فضلا عن مناقشة الحكام في بعض القرارات، إلى جانب توفر مساحات من الحب المتبادل بين اللاعبين.

مسؤولية القائد
في حين يرى قائد فريق كاظمة والمنتخب الكويتي الأسبق بدر حجي أن شارة القيادة في الفريق أو المنتخب هي تكليف وتشريف مبينا أن التكليف يعني تحمل القائد مسؤولية الفريق بشكل عام داخل وخارج الملعب، وشارة القيادة بالفريق مرتبطة بالتكليف، وعلى مستوى منتخب مرتبطة بالتكليف والتشريف.

وأشار بدر حجي إلى أن الوقت الراهن اختلف عما كان عليه في السابق، حيث إن اللاعب الأقدم هو من يحمل شارة القيادة بصفة عامة.

وقال «عن نفسي والرأي الشخصي أن من لديه قدرة تحمل المسؤولية ويحبه اللاعبون داخل وخارج الملعب ويسمع كلامهم ويسمعون توجيهاته، ويلعب دور المدرب داخل الملعب ويقوم ببعض مسؤولياته هو الذي يستحق أن يتولى شارة قيادة الفريق».

الشخصية القوية
وهنا يقف لاعب فريق النصر والدولي السابق إبراهيم ماطر، الذي حمل شارة القيادة في مناسبات عدة سواء مع النصر أو المنتخبات السعودية السنية في رأي آخر يتعلق بسمات قيادية، حيث يعتبر شارة القيادة تكليفا ثم تشريفا، فهو يرى بأنها تكلف لصاحب الكارزما القيادية والشخصية القوية فتكون شرفا له بأنه يرتدي شعار القيادة ويتحمل المسؤولية الكاملة داخل الملعب وخارجه.

حفظ توازن الفريق
ويشير القائد الهلالي الأسبق فيصل أبواثنين إلى أن شارة القيادة مزيج من التشريف والتكليف. مفسرا التشريف كونها تمنح للاعب الذي يكون متميزا في الأداء والالتزام، ولديه تأثير إيجابي على الفريق وعلى زملائه.

وتعتبر الشارة اعترافا بمكانته واحتراما من زملائه والمدربين والإداريين لقدراته الفنية والشخصية، مضيفا «وتكون تكليفا بحسب وجهة نظر فيصل أبو اثنين، كونها تحمل مسؤوليات قيادية، حيث يتوقع من الكابتن أن يكون قدوة لزملائه، ولديه الخبرة لحفظ التوازن داخل الفريق، ويتواصل مع الحكام، ويكون حلقة الوصل بين المدرب واللاعبين والإدارة».

مهام قائد الفريق:
  • الحرص على تنظيم صفوف الفريق.
  • المسؤول الأول على الإشارة داخل الملعب والمفكر الأساسي للفريق.
  • يعتبر المساعد واليد اليمنى للمدرب.
أبرز القادة على المستوى المحلي:
  • محمد نور (الاتحاد)
  • حسين عبدالغني (الأهلي)
  • صالح خليفة (الاتفاق)
  • سامي الجابر (الهلال)
  • يوسف خميس (النصر)
  • عبدالرحمن الرومي (الشباب)
أبرز القادة على المستوى الخليجي:
  • حمود سلطان (البحرين)
  • مبارك عنبر (قطر)
  • محبوب جمعة (الكويت)
  • عدنان الطلياني (الإمارات)
أبرز القادة عربيا:
  • ماجد عبدالله (السعودية)
  • طارق آدم (السودان)
  • بادو الزاكي (المغرب)
أبرز القادة قاريا:
  • صالح النعيمة (السعودية)
  • محمود الخطيب (مصر)
  • بارك جي سونغ (كوريا الجنوبية)
أبرز القادة عالميا:
  • فرانتس بكنباور(ألمانيا)
  • دييغو ماردونا (الأرجنتين)
  • ميشيل بلاتيني (فرنسا)
  • سقراط (البرازيل)
  • ريو فرديناند (إنجلترا)
  • كرستيانو رونالدو(البرتغال)
ما هي شارة القيادة؟
  • اللاعب الذي يضع شارة القائد على يده ليتمكن الجمهور واللاعبون والحكم من تمييزه، ويكون دوره قيادة الفريق في الملعب.
صفات القائد:
  • أن يكون قائد الفريق ذا شخصية قيادية على أرض الميدان.
  • لدية رصانة مع زملائه اللاعبين ولاعبي الفريق المنافس.
  • يحمل صفة الهيبة على لاعبي فريقه ويكتسب احتراما وتقديرا من الجمهور والفريق المنافس.
  • القدرة على التواصل مع جميع زملائه، والتحدث إليهم وقت الحاجة.
  • أن يحمل خاصية الثقة بالنفس.
  • أن يكون الأكثر صبرا وحماسا وتشجيعا للفريق داخل وخارج الملعب.
  • القدرة الكبيرة على ضبط أعصابه عند الدخول في نقاش مع الحكم حول قرارات معينة.
لمن تمنح شارة القيادة؟
  • في العادة تمنح الشارة لأقدم اللاعبين الموجودين في الفريق والأكبر سنا، لكن هذا المعيار ليس ثابتا، إذ يمكن منح لاعب آخر شارة القيادة دون اعتبار لأقدميته أو حتى خبرته في الفريق، كحال النرويجي مارتن أوديغارد، الذي اختاره نادي أرسنال الإنجليزي قائدا للفريق رغم أنه يبلغ من العمر 23 عاما.
  • ولاعب بوروسيا دورتموند الألماني فمنح شارة القيادة للاعبه الإنجليزي دود بيلينغهام في العديد من المباريات، وهو لم يتعد الـ19 عاما من عمره، في وجود العديد من اللاعبين الأكبر سنا والأقدم منه في الفريق، في مواسم خلت.

الأكثر قراءة