ألمانيا تتحرك لملاحقة أذرع إيران

الاستخبارات صنفت المركز متطرفا.. والشرطة تحركت فجرا لغلقه
الاستخبارات صنفت المركز متطرفا.. والشرطة تحركت فجرا لغلقه

الأربعاء - 24 يوليو 2024

Wed - 24 Jul 2024

دهم عشرات من عناصر الشرطة المسجد الأزرق في هامبورج، أمس، الذي يعده جهاز الاستخبارات الداخلية الألماني خاضعا لسيطرة إيران.

يقع المسجد في منطقة راقية مركزية على شاطئ بحيرة الألستر الخارجية، في المدينة الواقعة شمال ألمانيا.

كما صنف الجهاز ذلك المركز على أنه متطرف.

وأعلنت وزارة الداخلية الألمانية، في وقت مبكر من صباح أمس، عبر بيان رسمي، حظر المركز الإسلامي في هامبورغ والمؤسسات التابعة له في الأراضي الألمانية.

وبالتزامن مع ذلك، تحركت الشرطة بفرقة كبيرة إلى مسجد «الإمام علي» في منطقة ألستر بهامبورغ، الذي يديره المركز الإسلامي في هامبورغ، إثر تصنيفه «متطرفا»، وفق صحيفة بيلد الألمانية.

وفي الوقت نفسه، شن المحققون أيضا دهما في برلين، في مسجد بحي نويكولن، فضلا عن تفتيش ما مجموعه 53 عقارا في 8 ولايات اتحادية، 30 عقارا منها في هامبورغ وحدها.

وكانت الساعة الـ5:59 صباحا بالتوقيت المحلي، عندما اقتحم ضباط شرطة مكافحة الشغب في هامبورغ، وجميعهم يرتدون أقنعة سوداء على الوجه، مسجد «الإمام علي».

وركض رجال الشرطة بالتحديد إلى الجهة الخلفية من المبنى، إذ توجد المكتبة ومكاتب المركز الإسلامي، وصرخوا بصوت عال «افتحوا الباب.. نحن عناصر الشرطة»، قبل أن يقتحموا الموقع، ولتجنب تدنيس غرفة الصلاة، ارتدى كثير من الضباط أغطية بلاستيكية زرقاء فوق أحذيتهم.

ووفق مصادر صحيفة بيلد، جرى فتح أبواب أخرى في المبنى عنوة، ومصادرة خزنة، فضلا عن اقتياد 3 أشخاص يبدو أنهم كانوا نائمين في المسجد، إلى الخارج.

وكانت الشرطة اقتحمت بالفعل المسجد الذي تصفه وسائل الإعلام بـ«الأخطر في ألمانيا»، في نوفمبر 2023، وحصلت على كمية هائلة من الأدلة.

وكانت وزيرة الداخلية نانسي فيسر تدرس إغلاق «المركز الإسلامي في هامبورغ» منذ شهر أبريل الماضي، وقالت فيسر: لقد حظرنا المركز الإسلامي في هامبورغ، الذي ينشر أيديولوجية إسلامية شمولية في ألمانيا.

إضافة إلى ذلك، فإن المركز ومنظماته الفرعية «يدعم إرهابيي حزب الله» وينشر معاداة السامية العدوانية.

وتابعت، بأن التحقيقات التي أجريت منذ نوفمبر «أثبتت الشكوك الخطيرة» إلى الحد الذي «دفعنا إلى إصدار قرار الحظر اليوم، وبذلك نكون قد وضعنا حدا لأنشطة هؤلاء الإسلاميين».

مضيفة «هذه خطوة أخرى جديدة ضد التطرف الإسلامي».

وكان السياسيون من جميع الكتل البرلمانية في البوندستاغ (البرلمان)، وعلى مستوى الولايات في هامبورغ يطالبون منذ سنوات بإغلاق المركز الإسلامي في هامبورغ.

أما بالنسبة لمكتب حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، فقد كان الأمر واضحا منذ فترة طويلة، إذ قال المكتب في تقاريره مرارا، إن «المركز الإسلامي في هامبورغ تابع لنظام طهران من حيث الأيديولوجية والتنظيم والموظفين».

ويتبع رئيس المركز محمد هادي مفتح (58 عاما)، «مباشرة لطهران، حتى وإن كان المركز يقدم نفسه للعالم الخارجي على أنه غير مسيس».

ووجد المسؤولون دليلا على ذلك عندما تم القبض على مفتح في مطار هامبورغ عند عودته من إيران بـ«رسائل سرية»، وفق صحيفة بيلد.