الفرج يقترب.. غزة تستعد للتخلص من الاحتلال

الفصائل الفلسطينية تتفق على إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة
الفصائل الفلسطينية تتفق على إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة

الثلاثاء - 23 يوليو 2024

Tue - 23 Jul 2024

في انفراجة لافتة، قالت مصادر دفاعية رفيعة المستوى إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد ينسحب موقتا من قطاع غزة للسماح بالمرحلة الأولى من صفقة الرهائن بالمضي قدما، حيث تسعى دول الوساطة مصر وقطر إلى وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق بمساعدة الولايات المتحدة.

وقالت مصادر دفاعية عدة رفيعة المستوى لصحيفة «جيروزاليم بوست» إنه لن تكون هناك خسارة أمنية كبيرة لإسرائيل، إذا انسحبت بالكامل من غزة لمدة 42 يوما.

ومن المتوقع أن يناقش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الصفقة مع كبار المسؤولين الأمريكيين خلال زيارته لواشنطن التي تستغرق 3 أيام والتي بدأت الاثنين الماضي.

مفاوضات مباشرة
للتأكيد على التزامه بالتوصل إلى اتفاق، أحضر نتنياهو الرهائن المفرج عنهم وأقارب الرهائن، وكذلك الرهينة التي تم إنقاذها نوا أرغاماني ووالدها، على متن طائرته إلى الولايات المتحدة.

وقد ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن نتنياهو قد اتخذ قرارا قبل سفره إلى الولايات المتحدة بإرسال وفد إلى قطر في سياق المفاوضات غير المباشرة المتعثرة مع حركة حماس.

ومن المقرر أن يتوجه الوفد الذي يقوده مدير وكالة المخابرات الخارجية الإسرائيلية «الموساد»، ديفيد بارنياع، إلى العاصمة القطرية الدوحة غدا.

وتدور المفاوضات حول الإفراج عن بقية الرهائن المحتجزين لدى حماس مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، إضافة إلى التوصل لوقف لإطلاق النار في حرب غزة.

قصف جديد
رغم تفاؤل أهل غزة بانفراجة قريبة، استشهد 16 فلسطينيا وأصيب العشرات بجروح مختلفة، في قصف للاحتلال الإسرائيلي أمس، على منازل متفرقة في قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية فلسطينية، أن 4 فلسطينيين من عائلة واحدة استشهدوا في قصف للاحتلال على منزل في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، كما استشهد 12 فلسطينيا في قصف استهدف منازل في مدينة غزة ومخيم النصيرات.

وفي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي اجتياح شرق المدينة، وسط قصف مكثف على منازل الفلسطينيين، مما رفع عدد الشهداء خلال 24 ساعة إلى 77 شهيدا.

في المقابل قتل ضابط إسرائيلي جراء انفجار قنبلة يدوية خارج نطاق العمليات العسكرية في قطاع غزة أمس، بحسب ما أوردته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، والضابط القتيل هو الليفتنانت موردخاي كدمون (23 عاما)، من سكان مستوطنة نوف أيالون، وقد تم دفنه في مقابر موديعين.

توحيد الموقف
بالتواكب، اتفق ممثلو الفصائل الفلسطينية في ختام جولة الحوارات التي عقدت في العاصمة الصينية بكين، على توحيد الموقف الفلسطيني في إطار منظمة التحرير لمواجهة حرب الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي وإنهاء الانقسام بما يحقق طموحات شعبنا في الوحدة والحرية والاستقلال الوطني.

ووفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أمس، رحب ممثلو الفصائل في ختام جولة الحوارات التي عقدت بدعوة من جمهورية الصين الشعبية، برأي محكمة العدل الدولية الذي أكد عدم شرعية الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي على أرض دولة فلسطين وضرورة إزالته بأسرع وقت ممكن.

وأكدوا الالتزام بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس طبقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ورفض محاولات تهجير شعبنا من أرضه، والتأكيد على عدم شرعية الاستيطان والتوسع الاستيطاني، وفقا لقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ورأي محكمة العدل الدولية.

فك الحصار
ودعوا إلى العمل على فك الحصار عن شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة، وإيصال المساعدات الطبية والإنسانية دون أي شروط وقيود، وحيت الفصائل صمود شعبنا في مواجهة حرب الإبادة الجماعية التي عززت مكانة القضية الفلسطينية وأفشلت محاولات تصفيتها.

كما حيت كل القوى والدول وحركات التضامن الطلابية والشعبية والنقابية التي تساند نضال الشعب الفلسطيني ميدانيا وسياسيا وقانونيا ودبلوماسيا.

وأعرب المجتمعون عن تقديرهم الكبير للجهود التي تبذلها جمهورية الصين الشعبية انطلاقا من دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني، وحرصها على إنهاء الانقسام وتوحيد الموقف الفلسطيني، كما أكدوا على تمكين الأشقاء العرب والأصدقاء في الصين وروسيا لمواصلة الجهود الدولية لعقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي».

ضحايا غزة حتى أمس
  • 39,090 شهيدا
  • 14,380 مفقودا
  • 90,147 جريحا
  • 8 مجازر آخر 24 ساعة
  • 84 شهيدا آخر 24 ساعة
  • 329 مصابا آخر 24 ساعة
  • 291 يوما من القصف