هل يملك داعش أسلحة كيماوية في سوريا؟

منظمة متخصصة تعلن انتزاع 20 ألف لغم قابل للانفجار
منظمة متخصصة تعلن انتزاع 20 ألف لغم قابل للانفجار

الثلاثاء - 16 يوليو 2024

Tue - 16 Jul 2024




أسلحة كيماوية تم اكتشافها في سوريا                                  (مكة)
أسلحة كيماوية تم اكتشافها في سوريا (مكة)

نجحت منظمة «روج» لنزع الألغام في شمال شرق سوريا خلال سنوات عملها في إزالة عشرات القذائف المجهزة بمواد كيماوية محظورة من قبل تنظيم «داعش»، وتعمل بإمكانات محدودة على تطهير المنطقة من مخلفات الحرب، الأمر الذي دفع العالم للتساؤل: هل يملك التنظيم الإرهابي أسلحة كيماوية؟ يرى المراقبون أنه في حال امتلاك التنظيم الإرهابي أسلحة كيماوية فإن العالم كله سيكون في خطر داهم، وأن ذلك سيضع المدنيين في مواجهة المجهول، حيث سيتسبب في موت الآلاف في السنوات المقبلة.

وعلى الرغم من وجود أدلة على أن التنظيم الإرهابي استخدم هذه الأسلحة الكيماوية أثناء معاركه ضد الأكراد والمعارضين بالبلاد، إلا أن التلويح بوجودها حتى يسبب قلقا عالميا.

أسلحة محظورة
خاض التنظيم معارك كثيرة ضد القوات الكردية والعراقية والسورية واستخدم فيها أسلحة وذخائر متنوعة بما فيها الأسلحة الكيماوية المحظورة، إذ أوقع ضحايا في صفوف القوات الكردية والمعارضة السورية والمدنيين أثناء سيطرته على الأراضي والمدن في كل من سوريا والعراق، ووثقت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في تقاريرها استخدام داعش هذه الأسلحة.
ومنذ 2016 تقوم منظمة روج لنزع الألغام بتطهير المنطقة من الذخائر والألغام ومخلفات الحرب، بما فيها أسلحة كيماوية تركها تنظيم داعش في الحقول والمزارع والمخابئ ومنازل المدنيين التي تحولت إلى ميادين قتال بالمنطقة.
ولعل أبرز ما تقوم المنظمة بنزعها هي أسلحة التنظيم الكيماوية المحظورة إلى جانب الألغام والذخائر المخبأة منذ عهد التنظيم التي يتسبب وجودها في تعطيل حياة السكان المحليين.

مواد مشعة
تستمر المنظمة الخاصة بنزع الألغام رغم إمكاناتها المحدودة بإزالة الألغام والمخلفات الخطرة وفق آلية تنسيقية مع المركز الوطني لأعمال الألغام، وهو المكتب المسؤول عن قطاع إزالة الألغام والمنظمات العاملة بها، سواء كانت محلية أو دولية، إذ تقوم فرقها بالتعرف وتأكيد وجود التلوث الكيماوي على الذخائر والعتاد المكتشف، ومن ثم تزال المواد والأسلحة الملوثة وتعقم المنظمة المكان. ويقول المدير التنفيذي لمنظمة روج روني تيران «إن انتشار الأسلحة الكيماوية في مناطق شمال شرق سوريا بالمجمل إلى يومنا هذا، وفق ما جرى التعرف إليها من قبل فرقهم محصور بفئة غاز الخردل والفوسفور الأبيض التي كانت الأكثر انتشارا في مناطق متفرقة، لكن صادفنا عبوات مادة السيزيوم التي تعد من المواد المشعة لكن تدخل ضمن المجال الطبي في علاج السرطانات.
كاتيوشا وخردل
بحسب إحصاءات نشرتها «اندبندنت عربية» فقد تم العثور على 23 قذيفة هاون كبيرة من عيار 220 تحوي مواد كيماوية من غاز الخردل وجدت في ريف الرقة، كذلك عثروا على 4 عبوات ناسفة مبتكرة الصنع تمت تعبئتها بغاز الخردل شديد الخطورة من جنوب بلدة مرقدة في ريف الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، و11 صاروخ كاتيوشا عيار 107 تسرب من بعضها مواد كيماوية.

الكيماوي المكتشف في شمال سوريا:
  • 33,000 ألف شخص استفادوا من إزالة الألغام.
  • 4600 لغم في عام واحد.
  • 20,000 لغم حتى الآن قابل للتفجير.