الرئاسي للحوثيين: لا تزايدوا على أوجاع اليمنيين

جدد مجلس القيادة الرئاسي اليمني في اجتماع طارئ برئاسة الدكتور رشاد محمد العليمي، تمسكه بجدول أعمال واضح للمشاركة في أي حوار مع جماعة الحوثي حول الملف الاقتصادي، بما في ذلك استئناف تصدير النفط، وتوحيد العملة الوطنية، وإلغاء كافة الإجراءات التعسفية بحق القطاع المصرفي، ومجتمع المال والأعمال.

واطلع المجلس على رسالة المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ التي تضمنت طلب دعم رئيس وأعضاء المجلس لإطلاق حوار برعاية الأمم المتحدة لمناقشة التطورات الاقتصادية الاخيرة، وسبل حلها بما يخدم المصلحة العليا للشعب اليمني.

ووقف المجلس أمام تطورات الساحة الوطنية، وعلى رأسها الأوضاع المعيشية، والخدمية، والإصلاحات الاقتصادية، والمصرفية، والتهديدات الحوثية الإرهابية لإعادة المشهد إلى مربع الحرب الشاملة.

وأكد الرئاسي مضيه في ردع الممارسات التعسفية للميليشيات الحوثية الإرهابية، مع انتهاج أقصى درجات المرونة، والانفتاح على مناقشة أي مقترحات من شأنها تعزيز استقلالية القطاع المصرفي، والمركز القانوني للدولة في العاصمة المؤقتة عدن.

كما وقف مجلس القيادة أمام التهديدات الإرهابية للميليشيات الحوثية، باستئناف التصعيد العسكري وإعادة الأوضاع إلى مربع الحرب الشاملة، دون اكتراث للمعاناة الإنسانية التي طال أمدها.

ودعا الجماعة إلى عدم الهروب من الضغوط الداخلية والشعبية، وأولوياتها المعيشية، نحو التلويح بمغامرات كارثية، واستمرار المزايدة بأوجاع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، بعد أن أثبت هذا النهج الدعائي زيفه، وفشله على مدار السنوات الماضية، في تغيير قناعات الشعب اليمني، والمواقف الإقليمية، والدولية.

وحذر مجلس القيادة الرئاسي الميليشيات الإرهابية من العودة إلى خيار التصعيد الشامل، الذي من شأنه مضاعفة المعاناة وتدمير ما تبقى من مقومات الحياة، ومصادر العيش الشحيحة للشعب اليمني، والتفريط بالمساعي الحميدة التي يقودها الأشقاء في السعودية، وسلطنة عمان لإنهاء الحرب واستعادة مسار السلام، والاستقرار والتنمية، مؤكدا في الوقت نفسه جاهزية القوات المسلحة بكافة تشكيلاتها العسكرية لردع أي مغامرة عدائية.

وعقد الاجتماع الطارئ برئاسة رشاد العليمي، وحضور عيدروس الزبيدي، سلطان العرادة، طارق صالح، عبدالرحمن المحرمي، عبدالله العليمي، عثمان مجلي، بينما غاب بعذر عضو المجلس فرج البحسني.

من جهته، أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة؛ ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي الذي عقده في مقر المنظمة الدولية، «إن كبار المسؤولين لدى الأمم المتحدة يواصلون العمل من خلال جميع القنوات الممكنة لتأمين الإفراج الفوري وغير المشروط عن المحتجزين تعسفيا من قبل سلطات الأمر الواقع الحوثية».

وجدد الدعوات الدولية المتكررة لجماعة الحوثيين من أجل الإفراج الفوري وغير المشروط عنهم جميع الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الوطنية والدولية غير الحكومية، والبعثات الدبلوماسية، والمجتمع المدني، وغيرهم من موظفي الشركاء، وأن يتم التعامل معهم باحترام كامل لحقوقهم الإنسانية، والسماح لهم بالاتصال بأسرهم وممثليهم القانونيين».

وتشير تقارير حقوقية إلى أن حملة الاعتقالات التي بدأتها جماعة الحوثيين مطلع يونيو الماضي لاتزال متواصلة حتى اللحظة، وشملت إلى الآن أكثر من 60 موظفا وعاملا في الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات المحلية والدولية غير الحكومية، والبعثات الدبلوماسية، ومؤسسات المجتمع المدني.

مشاهدات يمنية:

• مقتل شاب برصاص مسلحين حوثيين أثناء تبادل إطلاق نار بمحافظة إب.
• أقرت ميليشيات الحوثي بمصرع 20 مسلحا من عناصرها، خلال أسبوع، نحو النصف منهم ينتحل رتبا عسكرية رفيعة.
• وفاة وإصابة أسرة كاملة بصاعقة رعدية في تعز.
• القيادة المركزية الأمريكية: قواتنا دمرت 3 طائرات مسيرة تابعة لجماعة الحوثي.
• زعيم جماعة الحوثي يعترف بمقتل 57 من عناصره، وإصابة 87 جراء الغارات الأمريكية البريطانية.