التعليم الفني الأفضل للمستقبل

يعتبر التعليم الفني والمهني ركيزة أساسية من ركائز النظام التعليمي في معظم الدول المتطورة والمنتجة، وذلك لدوره الحيوي في تلبية احتياجات سوق العمل المتغير باستمرار ولاهتمامه بتزويد الطلاب بالمهارات العملية والمعرفة التقنية التي تمكنهم من الاندماج الفوري والفعال في بيئات العمل المختلفة، ودعمه للقطاعات الصناعية والتجارية بالعمالة الماهرة المدربة تدريبا فنيا ومهنيا، لذلك يعتبر التعليم الفني والمهني قادرا على أن يملأ الفجوة بين الطلب المتزايد على المهارات المتخصصة والمعروض منها، بتعزيز الإنتاجية والكفاءة في سوق العمل عن طريق التطوير تلبية لاحتياجات ما يطلبه الاقتصاد الحديث من المهارات التقنية المتقدمة والمعرفة الدقيقة بالتكنولوجيا الحديثة.

مما يساعد في إعداد قوة عمل قادرة على التعامل مع التقنيات الجديدة وتطبيقها بفعالية، ويساعد أيضا في تقليل معدلات البطالة بين الشباب من خلال توفير فرص تدريبية تؤهلهم للحصول على وظائف مستقرة ومربحة.

أن المهارات العملية المكتسبة تزيد من فرص التوظيف، خاصة في المجالات التي تعاني من نقص في الكفاءات، وأيضا يزيد من تعزيز الابتكار وريادة الأعمال، وذلك من خلال تمكين الطلاب من التجارب وتطبيق الأفكار الجديدة في بيئة تعليمية عملية مع توفير الأدوات والمعلومات اللازمة لبدء إدارة المشاريع المتوسطة والصغيرة التي تساعد الخريجين بتأسيس أعمالهم الخاصة والتي تؤدي إلى تعزيز النمو الاقتصادي وإلى خلق فرص عمل جديدة.

يساعد التعليم الفني والمهني على تحسين جودة الحياة ورفع مستوى المعيشة بسبب إكسابه للشباب مهارات تتيح لهم الحصول على وظائف ذات دخل جيد من خلال التدريب العملي والتقني، لذا اهتمت رؤية مملكتنا 2030 الرائدة بالاستثمار في تطوير برامج التعليم الفني والمهني لتعزيز قدرات الشباب وتهيئتهم للمستقبل.

dakhelalmohmadi@