رحلة التعلم تبدأ بضبط الدماغ
الأحد - 07 يوليو 2024
Sun - 07 Jul 2024
يواجه الكثير من الناس صعوبات في التعلم، خاصة مع تقدم العمر، فالتعلم يصبح أصعب مع مرور الوقت، فتظهر مشكلات في التركيز والاسترجاع والاحتفاظ بالمعلومات، وهذا ينعكس سلبا على مسيرة التعلم والنمو الشخصي والمهني للأفراد.
ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، منها: ضعف القدرة على التركيز والانتباه بسبب التشتت المتزايد خاصة مع مستجدات عصرنا الحاضر، وعدم القدرة على تنظيم النوم والراحة بشكل صحي، وضعف القدرة على التعامل مع الأخطاء والفشل.
كل هذه العوامل تحد من قدرة الدماغ على التكيف والتعلم بفعالية.
في الواقع يمكن للدماغ أن يتغير ويتكيف طوال الحياة من خلال ما يمكن تسميته «المرونة العصبية».
فعندما نتعلم شيئا جديدا، تتشكل روابط جديدة بين الخلايا العصبية في الدماغ.
وكلما قمنا بتكرار هذه العملية، تصبح هذه الروابط أقوى وأكثر كفاءة، ولتعزيز هذه العملية، يجب ضبط عناصر الانتباه، اليقظة، النوم، التكرار، الاستراحات، والأخطاء.
فالانتباه مهم لتركيز الذهن على المهمة المراد تعلمها.
ويمكن تحسينه من خلال التأمل والتمارين البدنية.
واليقظة والانتباه لتحفيز الدماغ وزيادة قدرته على التعلم، ويمكن تحسينها بالتمارين الرياضية والتنفس العميق والتعرض لبعض التوتر البسيط كتجربة الدخول لاختبار أو زيارة بلد جديد.
النوم مهم جدا لتثبيت المعلومات المكتسبة في الذاكرة طويلة المدى.
فأثناء النوم تنتقل المعلومات من الذاكرة قصيرة المدى إلى في الدماغ إلى منطقة الذاكرة الدائمة.
التكرار مهم أيضا لتعزيز الروابط العصبية المرتبطة بالمعلومات أو المهارات المتعلمة.
فتكرار التعلم لأيام وفترات مختلفة أفضل من حصره في يوم واحد.
الاستراحات بين فترات التعلم ضرورية لتثبيت المعلومات الجديدة وتجنب تداخلها مع معلومات أخرى.
فالدماغ يحتاج إلى وقت لاستعادة توازنه.
وأخيرا الخطأ جزء مهم من عملية التعلم.
فالشعور بالقلق والتوتر عند ارتكاب الأخطاء يحفز الدماغ على التركيز والتحسين.
لذا ينبغي تشجيع الأفراد على المحاولة والفشل كجزء من عملية التعلم.
لتعزيز قدرتنا على التعلم بفعالية، نحتاج إلى أن نقلل المشتتات وزيادة التركيز، ممارسة التمارين البدنية والتنفس العميق لزيادة اليقظة والانتباه.
ضبط النوم من حيث التوقيت والوقت والجودة قبل وبعد فترات التعلم، تكرار المعلومات والمهارات في فترات مختلفة لتثبيتها، أخذ استراحات قصيرة بعد كل فترة تعلم، التعامل مع الأخطاء كفرص لتحسين التعلم.
ختاما، التعلم رحلة طول العمر، وفهم كيفية عمل الدماغ والتدريب على استراتيجيات التعلم، وفهم المرونة العصبية واستغلالها الاستغلال الأمثل تسهم في جعل التعلم أسرع وأكثر فعالية.
aziz33@
ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، منها: ضعف القدرة على التركيز والانتباه بسبب التشتت المتزايد خاصة مع مستجدات عصرنا الحاضر، وعدم القدرة على تنظيم النوم والراحة بشكل صحي، وضعف القدرة على التعامل مع الأخطاء والفشل.
كل هذه العوامل تحد من قدرة الدماغ على التكيف والتعلم بفعالية.
في الواقع يمكن للدماغ أن يتغير ويتكيف طوال الحياة من خلال ما يمكن تسميته «المرونة العصبية».
فعندما نتعلم شيئا جديدا، تتشكل روابط جديدة بين الخلايا العصبية في الدماغ.
وكلما قمنا بتكرار هذه العملية، تصبح هذه الروابط أقوى وأكثر كفاءة، ولتعزيز هذه العملية، يجب ضبط عناصر الانتباه، اليقظة، النوم، التكرار، الاستراحات، والأخطاء.
فالانتباه مهم لتركيز الذهن على المهمة المراد تعلمها.
ويمكن تحسينه من خلال التأمل والتمارين البدنية.
واليقظة والانتباه لتحفيز الدماغ وزيادة قدرته على التعلم، ويمكن تحسينها بالتمارين الرياضية والتنفس العميق والتعرض لبعض التوتر البسيط كتجربة الدخول لاختبار أو زيارة بلد جديد.
النوم مهم جدا لتثبيت المعلومات المكتسبة في الذاكرة طويلة المدى.
فأثناء النوم تنتقل المعلومات من الذاكرة قصيرة المدى إلى في الدماغ إلى منطقة الذاكرة الدائمة.
التكرار مهم أيضا لتعزيز الروابط العصبية المرتبطة بالمعلومات أو المهارات المتعلمة.
فتكرار التعلم لأيام وفترات مختلفة أفضل من حصره في يوم واحد.
الاستراحات بين فترات التعلم ضرورية لتثبيت المعلومات الجديدة وتجنب تداخلها مع معلومات أخرى.
فالدماغ يحتاج إلى وقت لاستعادة توازنه.
وأخيرا الخطأ جزء مهم من عملية التعلم.
فالشعور بالقلق والتوتر عند ارتكاب الأخطاء يحفز الدماغ على التركيز والتحسين.
لذا ينبغي تشجيع الأفراد على المحاولة والفشل كجزء من عملية التعلم.
لتعزيز قدرتنا على التعلم بفعالية، نحتاج إلى أن نقلل المشتتات وزيادة التركيز، ممارسة التمارين البدنية والتنفس العميق لزيادة اليقظة والانتباه.
ضبط النوم من حيث التوقيت والوقت والجودة قبل وبعد فترات التعلم، تكرار المعلومات والمهارات في فترات مختلفة لتثبيتها، أخذ استراحات قصيرة بعد كل فترة تعلم، التعامل مع الأخطاء كفرص لتحسين التعلم.
ختاما، التعلم رحلة طول العمر، وفهم كيفية عمل الدماغ والتدريب على استراتيجيات التعلم، وفهم المرونة العصبية واستغلالها الاستغلال الأمثل تسهم في جعل التعلم أسرع وأكثر فعالية.
aziz33@