الإبداع التوليدي الذكي في «تطوير» التعليم
الأربعاء - 03 يوليو 2024
Wed - 03 Jul 2024
التطبيقات الذكية مع تنوعها وتشعبها والتي نستخدمها بشكل موسع في أمور حياتية وعملية كثيرة؛ لا تزال تستغيث مجازا بمن خلفها من الباحثين والخبراء في التعليم والتدريب وتنمية الذكاء والإبداع والابتكار ومن المبدعين من مبرمجي الذكاء الاصطناعي التوليدي، لتصنع الفرق في التحليل العلمي وفي التأثير وقياس الأثر بعد ظهور النتائج المدروسة المقنعة بسرعة، لتقطع اللغط في الشارع الاجتماعي من صدور قرارات يفهمها أصحابها من صناع القرار الحاد من ذوي الخبرة دون غيرهم في المجتمع، ومنها الفصول الثلاثة في التعليم، وتطلب المزيد من هيئة تقويم التعليم والتدريب لاستطلاع جودة التعليم العام بكل ما يتعلق به شاملا الفصول الثلاثة كما تم في التعليم الجامعي قبل فترة، والذي كتبت عنه مقالا من قريب بعنوان «ابتكار القياس لقياس عمليات ابتكار تقويم التعليم»، وأشرت إلى ما تحتاجه استبانات التعليم الجامعي من إضافات لتكتمل وتواكب الرؤية في تنمية الذكاء والإبداع والابتكار وقياسهم.
وشركة «تطوير» التعليم القابضة والتي قبضت على أحد أعمدة «هيئة» تنمية البحث والتطوير والابتكار الثلاثة في مسماها، ولن تستغني عن الاثنين الآخرين «البحث والابتكار» في نموها وتكاملها، وهي ضمن المعنيين الأساسيين في التعليم لتسعى في تطوير التطبيقات الرائعة والمميزة لديها والتوسع نحو هدف متحرك وتوليدي في تنمية الذكاء والإبداع والابتكار، وقد تؤسس «تطوير» لجنة متخصصة للتنمية التوليدية الإبداعية الذكية لقياس عمليات الابتكار، إذ ارتأت تبني ضرورتين تكمن إحداها في «التنظيمية» للعملية التسارعية لمواكبة أهداف الرؤية والأخرى «التكتيكية الاستراتيجية الذكية» طويلة المدى، في إشارة تنبيه لضرورة الاستئناس والاسترشاد المفترض بمقومات وإمكانات «الهيئة» كمظلة عليا لها وللجميع.
وتبقى «تطوير» متميزة في صياغة رؤيتها ورسالتها ومسؤوليتها الاجتماعية منذ بدأت عام 2008 كما هو وارد في موقعها على الإنترنت، وفي بقية مجموعة شركاتها كل على حدة من سرد جميل لرؤية ورسالة وقيم واعدة، توضح ما تملكه كل شركة من إمكانات وعمليات وشراكات وتاريخ وإنجازات، نحتاج أن نستشعرها في المجتمع ونطلع عليها لنسعد ونفتخر بها إذا حققت الأهداف، وننتقدها الانتقاد البناء إذا اقتضى الأمر لتطويرها بعد تقييمها من منظور الذكاء الاستراتيجي.
التكامل مطلب حيوي لأجل النجاح الذي قد ينتقل يوما ما إلى صورة وطنية متحركة لا تقف عند حد كما قال مهندس القرارات الجريئة والرؤية الطموحة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن طموح السعوديين وإرادتهم للسعي لرفعة المملكة وازدهارها عالميا «همتنا مثل جبل طويق» و»طموحنا عنان السماء»، لتتمثل تلك الصورة في احتفالية سنوية باسم «يوم وطني للنجاح» كما دعوت له قبل سنوات، ليصبح مع الوقت «اليوم العالمي للنجاح» لدى الأمم المتحدة بما يتطلب من تحقيق لأهداف التنمية المستدامة SDGs، أو يأخذ النجاح منحى جديدا بتأسيس «مواصفة سعودية للنجاح» من قبل الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة بالتوازي مع اليوم الوطني للنجاح.
واستمرار واستدامة النجاح وقياسه ابتكاريا في التعليم خاصة هو أمر في غاية الأهمية ضمن منظومة تقييم النجاح للمؤسسات والأفراد لو تم تأسيس مواصفة النجاح، ويتطلب من الجميع الترتيب التحضيري والولوج الابداعي التوليدي الذكي في تسهيل وتقييم وقياس وتطوير العمليات الابتكارية بشكل عام في المجموعة وبشكل خاص في شركتي تطوير للخدمات التعليمية والأخرى تطوير لتقنيات التعليم المميزة «تيتكو».
«الإبداع التوليدي الذكي» والذي تردد ذكره ابتداء من العنوان ومستمر في مقاطع الحديث بتفاوت الترتيب اللغوي حسب المعنى والمغزى، والمرتبط هدفه الرئيس لقياس الابتكار سواء المؤسسي الحاضر عالميا في مواصفتي ISO56008/9 التي شرحناها كثيرا في مقالات سابقة أو الفردي الغائب عالميا؛ هو مسمى جديد أُطلقه من هنا لاعتبارات مرتبطة بالذكاء الاصطناعي التوليدي الذي لا ينفك عن الابداع التوليدي الذكي المرتبط بتدفق الابداع الذي أظهرته دراسة التصوير العصبي الجديدة المنشورة في مارس 2024 في مجلة علم النفس العصبي، والتي أجراها مختبر أبحاث الإبداع بجامعة دريكسيل بفيلاديلفيا، وهي الأولى التي تكشف عن كيفية وصول الدماغ إلى حالة التدفق الإبداعي من خلال عاملين رئيسيين: الخبرة الواسعة لتوليد النوع المرغوب من الأفكار، وإطلاق السيطرة مع التركيز العالي أو المفرط الذي يستبعد الأفكار الدخيلة من وجهة نظر معتبرة، وكان عنوان الدراسة:
Creative flow as optimized processing: Evidence from brain oscillations during jazz improvisations by expert and non-expert musicians.
إدخال كلمة الذكي مع الإبداع التوليدي الذي أعطيته هذا الوصف الجديد يكمن في ضرورة دخول التنمية مع العاملين الأساسيين المذكورين في الدراسة العلمية، والتنمية كما أشرت تدخل في الثلاث مراحل؛ في الذكاء وفي الابداع وفي الابتكار بهيئة مستدامة، والتنمية تقاس وتقَيم لأجل التطوير والتغيير للأفضل لكل مرحلة، والسبب الارتباط بالمتغيرات السريعة التي نعيشها مع الثورة الصناعية الرابعة وما سياتي في الخامسة من عملية تسارعية تحتاج للذكاء والفطنة للاحتواء والتصدر والتقدم العلمي والتقني والاقتصادي المعرفي.
لهذا إعادة تقييم الفصول الثلاثة في التعليم مهم وضروري أن يرتبط بالإبداع التوليدي الذكي ابتداء من صناع القرار الحاد والخبراء والمستشارين، ويتجه صوب إعادة التصور في ماهية الفصل الثالث تحديدا محل اللغط والرفض الاجتماعي، ليكون فصلا مختلفا ومنفردا بما يفترض أن يحويه من تنمية الإبداع التوليدي الذكي وقياسه للطلاب والمعلمين، ويدخل فيه تنمية المهارات والمواهب والقدرات وكسب المعرفة التشاركية من خلال تطبيقات متخصصة في قياس الابتكار الفردي مثل Dynamic Innovation Driver، لزيادة الخبرة من أجل توليد الأفكار المحددة المرغوبة، وبالتركيز العالي والمفرط لتنقية الشوائب من الأفكار غير المرغوبة والدخيلة التي تتقاطع مع التوجه والمسار، كما رأته الدراسة العلمية الآنفة الذكر التي تحول دون الوصول لأعلى مراتب التحصيل العلمي.
zuhairaltaha@
وشركة «تطوير» التعليم القابضة والتي قبضت على أحد أعمدة «هيئة» تنمية البحث والتطوير والابتكار الثلاثة في مسماها، ولن تستغني عن الاثنين الآخرين «البحث والابتكار» في نموها وتكاملها، وهي ضمن المعنيين الأساسيين في التعليم لتسعى في تطوير التطبيقات الرائعة والمميزة لديها والتوسع نحو هدف متحرك وتوليدي في تنمية الذكاء والإبداع والابتكار، وقد تؤسس «تطوير» لجنة متخصصة للتنمية التوليدية الإبداعية الذكية لقياس عمليات الابتكار، إذ ارتأت تبني ضرورتين تكمن إحداها في «التنظيمية» للعملية التسارعية لمواكبة أهداف الرؤية والأخرى «التكتيكية الاستراتيجية الذكية» طويلة المدى، في إشارة تنبيه لضرورة الاستئناس والاسترشاد المفترض بمقومات وإمكانات «الهيئة» كمظلة عليا لها وللجميع.
وتبقى «تطوير» متميزة في صياغة رؤيتها ورسالتها ومسؤوليتها الاجتماعية منذ بدأت عام 2008 كما هو وارد في موقعها على الإنترنت، وفي بقية مجموعة شركاتها كل على حدة من سرد جميل لرؤية ورسالة وقيم واعدة، توضح ما تملكه كل شركة من إمكانات وعمليات وشراكات وتاريخ وإنجازات، نحتاج أن نستشعرها في المجتمع ونطلع عليها لنسعد ونفتخر بها إذا حققت الأهداف، وننتقدها الانتقاد البناء إذا اقتضى الأمر لتطويرها بعد تقييمها من منظور الذكاء الاستراتيجي.
التكامل مطلب حيوي لأجل النجاح الذي قد ينتقل يوما ما إلى صورة وطنية متحركة لا تقف عند حد كما قال مهندس القرارات الجريئة والرؤية الطموحة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن طموح السعوديين وإرادتهم للسعي لرفعة المملكة وازدهارها عالميا «همتنا مثل جبل طويق» و»طموحنا عنان السماء»، لتتمثل تلك الصورة في احتفالية سنوية باسم «يوم وطني للنجاح» كما دعوت له قبل سنوات، ليصبح مع الوقت «اليوم العالمي للنجاح» لدى الأمم المتحدة بما يتطلب من تحقيق لأهداف التنمية المستدامة SDGs، أو يأخذ النجاح منحى جديدا بتأسيس «مواصفة سعودية للنجاح» من قبل الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة بالتوازي مع اليوم الوطني للنجاح.
واستمرار واستدامة النجاح وقياسه ابتكاريا في التعليم خاصة هو أمر في غاية الأهمية ضمن منظومة تقييم النجاح للمؤسسات والأفراد لو تم تأسيس مواصفة النجاح، ويتطلب من الجميع الترتيب التحضيري والولوج الابداعي التوليدي الذكي في تسهيل وتقييم وقياس وتطوير العمليات الابتكارية بشكل عام في المجموعة وبشكل خاص في شركتي تطوير للخدمات التعليمية والأخرى تطوير لتقنيات التعليم المميزة «تيتكو».
«الإبداع التوليدي الذكي» والذي تردد ذكره ابتداء من العنوان ومستمر في مقاطع الحديث بتفاوت الترتيب اللغوي حسب المعنى والمغزى، والمرتبط هدفه الرئيس لقياس الابتكار سواء المؤسسي الحاضر عالميا في مواصفتي ISO56008/9 التي شرحناها كثيرا في مقالات سابقة أو الفردي الغائب عالميا؛ هو مسمى جديد أُطلقه من هنا لاعتبارات مرتبطة بالذكاء الاصطناعي التوليدي الذي لا ينفك عن الابداع التوليدي الذكي المرتبط بتدفق الابداع الذي أظهرته دراسة التصوير العصبي الجديدة المنشورة في مارس 2024 في مجلة علم النفس العصبي، والتي أجراها مختبر أبحاث الإبداع بجامعة دريكسيل بفيلاديلفيا، وهي الأولى التي تكشف عن كيفية وصول الدماغ إلى حالة التدفق الإبداعي من خلال عاملين رئيسيين: الخبرة الواسعة لتوليد النوع المرغوب من الأفكار، وإطلاق السيطرة مع التركيز العالي أو المفرط الذي يستبعد الأفكار الدخيلة من وجهة نظر معتبرة، وكان عنوان الدراسة:
Creative flow as optimized processing: Evidence from brain oscillations during jazz improvisations by expert and non-expert musicians.
إدخال كلمة الذكي مع الإبداع التوليدي الذي أعطيته هذا الوصف الجديد يكمن في ضرورة دخول التنمية مع العاملين الأساسيين المذكورين في الدراسة العلمية، والتنمية كما أشرت تدخل في الثلاث مراحل؛ في الذكاء وفي الابداع وفي الابتكار بهيئة مستدامة، والتنمية تقاس وتقَيم لأجل التطوير والتغيير للأفضل لكل مرحلة، والسبب الارتباط بالمتغيرات السريعة التي نعيشها مع الثورة الصناعية الرابعة وما سياتي في الخامسة من عملية تسارعية تحتاج للذكاء والفطنة للاحتواء والتصدر والتقدم العلمي والتقني والاقتصادي المعرفي.
لهذا إعادة تقييم الفصول الثلاثة في التعليم مهم وضروري أن يرتبط بالإبداع التوليدي الذكي ابتداء من صناع القرار الحاد والخبراء والمستشارين، ويتجه صوب إعادة التصور في ماهية الفصل الثالث تحديدا محل اللغط والرفض الاجتماعي، ليكون فصلا مختلفا ومنفردا بما يفترض أن يحويه من تنمية الإبداع التوليدي الذكي وقياسه للطلاب والمعلمين، ويدخل فيه تنمية المهارات والمواهب والقدرات وكسب المعرفة التشاركية من خلال تطبيقات متخصصة في قياس الابتكار الفردي مثل Dynamic Innovation Driver، لزيادة الخبرة من أجل توليد الأفكار المحددة المرغوبة، وبالتركيز العالي والمفرط لتنقية الشوائب من الأفكار غير المرغوبة والدخيلة التي تتقاطع مع التوجه والمسار، كما رأته الدراسة العلمية الآنفة الذكر التي تحول دون الوصول لأعلى مراتب التحصيل العلمي.
zuhairaltaha@