أحمد صالح حلبي

«هدية الحاج والمعتمر».. صورة مشرفة

الاحد - 30 يونيو 2024

Sun - 30 Jun 2024

لم تكن خدمات قاصدي البيت الحرام من حجاج ومعتمرين مقتصرة على منطقة جغرافية أو فئة محددة، فمناطق ومدن المملكة ومحافظاتها تعمل على خدمة كل من قصد البيت الحرام والمسجد النبوي الشريف حاجا أو معتمرا أو زائرا، ومن تابع قدوم الحجاج خلال موسم الحج عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية يدرك تماما مدى ارتباط المواطن السعودي بخدمة الحاج والمعتمر والزائر.

يدا بيد يقف المواطنون داعمون ومساندون لأعمال وأنشطة المؤسسات والجمعيات الخيرية التي تعمل على مدار العام، ومنها «جمعية هدية الحاج والمعتمر»، التي أسسها عدد من أئمة الحرم المكي الشريف، ونخبة من أصحاب التخصصات، «تنفيذا لتوجيهات القيادة الحكيمة في الارتقاء بمستوى جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وتفتح أبواب المساهمة والخير للراغبين في البذل لبرامجها ومشاريعها الإبداعية»، ولم تكن برامجها منحصرة على تقديم مساعدات مالية أو عينية، لكنها تمثلت في عدة برامج مستهدفة الحاج والمعتمر والزائر، وكان لها دورها البارز خلال شهر رمضان المبارك من خلال تقديم «عبوة ماء زمزم ومياه صحية توزع على المعتمرين والمصلين في شهر رمضان المبارك، حيث تعمل الجمعية على توزيع عبوات سقيا الماء المبردة على قاصدي الحرمين الشريفين في عدد من نقاط اتصالها بهم ابتداء من المنافذ الحدودية وصولا إلى مكة المكرمة والمدينة المدنية وطرق مرور الحجاج والمعتمرين وأماكن تواجدهم».

دور جميل آخر رأيناه متمثلا من خلال تسيير قوافل رحلة عمرة من عدد من مناطق المملكة، وتكفل الجمعية بدفع تكاليف الرحلة كاملة من المغادرة وحتى العودة بتوفير الباصات النموذجية، ووجبات الإطعام، والسكن بفنادق بقرب المسجد الحرام بمكة المكرمة.

ولحث الشباب والفتيات على الأعمال الخيرية جاء برنامج التطوع كواحد من أهم الركائز في الجمعية، إذ بلغ عدد المتطوعين والمتطوعات نحو 2000 فرد، فيما بلغت الساعات التطوعية المتوقعة 80 ألف ساعة.

يلعب برنامج «هداية» دورا في «إثراء تجربة ضيف الرحمن برسائل توعوية وإرشادية والترجمة وتنسيق الفتوى بالاستفادة من التقنية الحديثة في أتمتة الخدمات المقدمة للحاج والمعتمر والزائر»، إضافة لبرنامج الضيافة السعودية والذي «يعني بضيافة الوفود واستقبالهم في مكاتب الجمعية وتقديم القهوة السعودية والضيافة العربية الأصيلة لهم وخدمة الراحة على كراسي المساج وصورة وذكرى»، كما يعمل برنامج العناية «بالعناية بضيف الرحمن وتقديم خدمات ومنتجات جديدة وابتكارية تسعى من خلالها إلى التسهيل في أداء المناسك ورعاية الأطفال التائهين وزيارة المرضى وتحفيز العاملين في الخدمة».

ومن مشاريع التيسير على كبار السن برز برنامج الوكالات بهدف «التيسير على المسلمين في الوكالات والكفارات المقرة شرعا وتنفذها بالنيابة عنهم بواسطة طلبة المنح في العلم الشرعي بالجامعات السعودية».

في الختام، لقد شرف الله قيادة المملكة العربية السعودية بخدمة بيته الحرام، ومسجد رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأصبح كل من يقصد هذه البلاد حاجا أو معتمرا أو زائرا يجد الجميع في خدمته، فالكل يعمل لراحة وسلامة ضيوف الرحمن وقاصدي البيت الحرام والزوار.