العصر المظلم للمقالات
الأربعاء - 26 يونيو 2024
Wed - 26 Jun 2024
الصحف وسيط بين المجتمع والقارئ، تنقل الأحداث وتنشر الأخبار وتجري اللقاءات.
لهذا فإن الصحف متشابهة في محتواها إلى حد ما، لأنها تقطف من ذات المجتمع، حيث الشجر والورد والشوك والطيور المغردة والحيوانات المفترسة.
غير أن هناك أضواء تستخدمها الصحف لتنير صفحاتها، وتثير عقول قرائها، وهي المقالات التي تختلف في حجمها ولونها.. حيث تنقل أفكار وآراء الكاتب، مما يضفي على المجتمعات رقيا وفكرا وجدلا.
أذكر أنني كنت أقرأ المقالات بنهم وأنا في المرحلة الثانوية، وكنت أقص بعض المقالات وأحتفظ بها لأقرأها كل يوم، وكنت أتمنى لو كان لدي جبل من ذهب لأكتب به بعض المقالات لتبقى ما بقي الزمن.
أما اليوم فقد عزفت عن قراءة المقالات، لاختلاط الحابل بالنابل، والانشغال بالعدد عن المضمون، واستهلاك الأفكار وضياع الاتزان.
لقد كانت كلمة (كاتب) تشبه العالم اللامع لا تطلق إلا على من يستحق، أما اليوم فكل من يمسك القلم ويهذي به يسمى كاتبا.
فخفت ضوء الكاتب الحقيقي، وفقد كثيرا من ريشه الذي يحلق به، وتاه بين الزحام وطال وقوفه عند طوابير الانتظار.
وموت الصحف الورقية - للأسف - سارع من احتضار المقالات، ففقدان الزوايا بمسمياتها أفقد المقالات الكثير من شعبيتها، واتساع مساحة الكاتب أسقط من تهذيب المقال وصقله، واتساع مساحة الصحيفة أغوى كل من يشتهي الكتابة بالهذيان.
إنني أرجو من رؤساء التحرير ومديري الصحف، أن يعيدوا للمقالات بريقها، فإن هناك صحفا كثر عدد قرائها لأسماء كتاب الزوايا فيها، فالعلاقة طردية إلى حد ما.
إن تحديد عدد الكلمات، ووضع مسميات للزوايا، ووضع المقالات المميزة في الصفحة الأولى، يعيد للمقالات رونقها إلى حد ما.
مما يجذب القارئ ويزيد المنفعة وتبادل وجهات النظر والجدل أحيانا.
لست حزينة على زوال العصر الذهبي للمقالات لأنني أكتب - أحيانا - بعض المقالات، بل لأن لدي إيمانا راسخا أن المقالات ترتقي بالمجتمع، وتنير الطرق وتزخم العقول وتساعد على حل بعض مشاكل المجتمع، وتضع مساحة جيدة للنقاش والجدل، وتهيئ مكانا لأصحاب العقول النيرة التي لا يؤمن بنورها أحد، أن تطرح ما يصعب - أحيانا - على المختصين طرحه.
إن بعض القوانين الدولية وضعت بناء على أفكار كتاب مقالات، وبعض الأنظمة الداخلية اتخذت جراء طرح أفكار في حدائق المقالات، والتنبؤ بالمستقبل استخلصته بعض من عقليات كتاب المقالات، ولو لم يكن للمقالات من فائدة سوى عرض مشكلات الضعفاء والتنديد بمخالفات أهل الأهواء لكفى.
لهذا فإن الصحف متشابهة في محتواها إلى حد ما، لأنها تقطف من ذات المجتمع، حيث الشجر والورد والشوك والطيور المغردة والحيوانات المفترسة.
غير أن هناك أضواء تستخدمها الصحف لتنير صفحاتها، وتثير عقول قرائها، وهي المقالات التي تختلف في حجمها ولونها.. حيث تنقل أفكار وآراء الكاتب، مما يضفي على المجتمعات رقيا وفكرا وجدلا.
أذكر أنني كنت أقرأ المقالات بنهم وأنا في المرحلة الثانوية، وكنت أقص بعض المقالات وأحتفظ بها لأقرأها كل يوم، وكنت أتمنى لو كان لدي جبل من ذهب لأكتب به بعض المقالات لتبقى ما بقي الزمن.
أما اليوم فقد عزفت عن قراءة المقالات، لاختلاط الحابل بالنابل، والانشغال بالعدد عن المضمون، واستهلاك الأفكار وضياع الاتزان.
لقد كانت كلمة (كاتب) تشبه العالم اللامع لا تطلق إلا على من يستحق، أما اليوم فكل من يمسك القلم ويهذي به يسمى كاتبا.
فخفت ضوء الكاتب الحقيقي، وفقد كثيرا من ريشه الذي يحلق به، وتاه بين الزحام وطال وقوفه عند طوابير الانتظار.
وموت الصحف الورقية - للأسف - سارع من احتضار المقالات، ففقدان الزوايا بمسمياتها أفقد المقالات الكثير من شعبيتها، واتساع مساحة الكاتب أسقط من تهذيب المقال وصقله، واتساع مساحة الصحيفة أغوى كل من يشتهي الكتابة بالهذيان.
إنني أرجو من رؤساء التحرير ومديري الصحف، أن يعيدوا للمقالات بريقها، فإن هناك صحفا كثر عدد قرائها لأسماء كتاب الزوايا فيها، فالعلاقة طردية إلى حد ما.
إن تحديد عدد الكلمات، ووضع مسميات للزوايا، ووضع المقالات المميزة في الصفحة الأولى، يعيد للمقالات رونقها إلى حد ما.
مما يجذب القارئ ويزيد المنفعة وتبادل وجهات النظر والجدل أحيانا.
لست حزينة على زوال العصر الذهبي للمقالات لأنني أكتب - أحيانا - بعض المقالات، بل لأن لدي إيمانا راسخا أن المقالات ترتقي بالمجتمع، وتنير الطرق وتزخم العقول وتساعد على حل بعض مشاكل المجتمع، وتضع مساحة جيدة للنقاش والجدل، وتهيئ مكانا لأصحاب العقول النيرة التي لا يؤمن بنورها أحد، أن تطرح ما يصعب - أحيانا - على المختصين طرحه.
إن بعض القوانين الدولية وضعت بناء على أفكار كتاب مقالات، وبعض الأنظمة الداخلية اتخذت جراء طرح أفكار في حدائق المقالات، والتنبؤ بالمستقبل استخلصته بعض من عقليات كتاب المقالات، ولو لم يكن للمقالات من فائدة سوى عرض مشكلات الضعفاء والتنديد بمخالفات أهل الأهواء لكفى.