اقتصاد المدينة: الطريق من التاريخ إلى المستقبل
الأربعاء - 26 يونيو 2024
Wed - 26 Jun 2024
يأتي مفهوم اقتصاديات المدن ضمن المفاهيم الاقتصادية التي اشتهرت في عصرنا الحديثة، واشتهرت الولايات المتحدة الأمريكية بمدن اقتصادية ذات شكل اقتصادي مستقل ومتنوع، ونقصد بالشكل الاقتصادي مجموع القطاعات المنتجة في المدن والأقاليم داخل الدول، يتشكل هذا النمط نتيجة كثير من العوامل الجغرافية والاجتماعية والاقتصادية معا، على سبيل المثال في الولايات المتحدة نجد أن الناتج القومي لبعض المدن يفوق الناتج القومي لدول بأكملها، على سبيل المثال نيويورك والتي تشتهر بسوق مالية يصل عمرها لأكثر من مائتي سنة، مما يجعلها مدينة اقتصادية مستقلة قائمة على السوق المالية والخدمات المصرفية، وفي زاوية أخرى نجد مدينة هيوستن بولاية تكساس مدينة اقتصادية مستقلة قائمة على الطاقة من خلال الصناعات النفطية.
تعد مساهمة المدن في النمو الاقتصادي القومي للدول في وقتنا الحالي هي الشكل الاقتصادي الأمثل لخلق التنوع الاقتصادي على مستوى الدول؛ لربط هذا المفاهيم بما يحدث من تطورات اقتصادية بالمملكة العربية السعودية، نجد أن النمو الاقتصادي بالمملكة يرتكز على أساس دعم الطبيعية الجغرافية والاجتماعية للمدن كل واحدة على حدة، بما يتلاءم مع الطبيعة التاريخية والموقع الجغرافي للمدن والمناطق الإدارية، فنجد المشاريع النوعية بالعاصمة الرياض تهتم بالطبيعة التاريخية والجغرافية للرياض كونها عاصمة المملكة العربية السعودية، بينما نجد أن المشاريع النوعية بالمنطقة الشرقية مرتبطة بموقعها الجغرافي على ساحل الخليجي العربي وعلاقة المنطقة بمشاريع النفط والغاز، مما يجعلها امتدادا لتاريخها الاقتصادي، وكذلك في بقية المدن.
من هذا المنطلق يتكون الشكل الاقتصادي للمدن ليكون الناتج القومي للدولة متنوع المصادر من خلال مجموعة مدن اقتصادية تساهم كل مدينة على حدة في الناتج القومي للدولة، من خلال استغلال مكوناتها الاقتصادية بكفاءة وجودة عالية وارتباط تاريخي واجتماعي واقتصادي متكامل الأركان، ولفهم هذا المفهوم وتصوره فإن الاطلاع على تجارب المدن الاقتصادية العالمية تاريخيا يعزز الفهم الفردي والمجتمعي لمفهوم الشكل الاقتصادي للمدن وارتباطه بتاريخها، كما يساعد في وعي الافراد والمؤسسات في هذا المفهوم وارتباطه بتطلعات المملكة وقيادتها وشعبها، واستغلال الفرص والمساهمة في تحقيق الرؤى والتطلعات المشتركة بكفاءة عالية.
Rakanalazeb@
تعد مساهمة المدن في النمو الاقتصادي القومي للدول في وقتنا الحالي هي الشكل الاقتصادي الأمثل لخلق التنوع الاقتصادي على مستوى الدول؛ لربط هذا المفاهيم بما يحدث من تطورات اقتصادية بالمملكة العربية السعودية، نجد أن النمو الاقتصادي بالمملكة يرتكز على أساس دعم الطبيعية الجغرافية والاجتماعية للمدن كل واحدة على حدة، بما يتلاءم مع الطبيعة التاريخية والموقع الجغرافي للمدن والمناطق الإدارية، فنجد المشاريع النوعية بالعاصمة الرياض تهتم بالطبيعة التاريخية والجغرافية للرياض كونها عاصمة المملكة العربية السعودية، بينما نجد أن المشاريع النوعية بالمنطقة الشرقية مرتبطة بموقعها الجغرافي على ساحل الخليجي العربي وعلاقة المنطقة بمشاريع النفط والغاز، مما يجعلها امتدادا لتاريخها الاقتصادي، وكذلك في بقية المدن.
من هذا المنطلق يتكون الشكل الاقتصادي للمدن ليكون الناتج القومي للدولة متنوع المصادر من خلال مجموعة مدن اقتصادية تساهم كل مدينة على حدة في الناتج القومي للدولة، من خلال استغلال مكوناتها الاقتصادية بكفاءة وجودة عالية وارتباط تاريخي واجتماعي واقتصادي متكامل الأركان، ولفهم هذا المفهوم وتصوره فإن الاطلاع على تجارب المدن الاقتصادية العالمية تاريخيا يعزز الفهم الفردي والمجتمعي لمفهوم الشكل الاقتصادي للمدن وارتباطه بتاريخها، كما يساعد في وعي الافراد والمؤسسات في هذا المفهوم وارتباطه بتطلعات المملكة وقيادتها وشعبها، واستغلال الفرص والمساهمة في تحقيق الرؤى والتطلعات المشتركة بكفاءة عالية.
Rakanalazeb@