4 سيناريوهات مفزعة تنتظر غزة
شقيقة هنية و13 من عائلته ينضمون إلى قافلة الشهداء ويدفعون ثمن العدوان الإسرائيلي
شقيقة هنية و13 من عائلته ينضمون إلى قافلة الشهداء ويدفعون ثمن العدوان الإسرائيلي
الثلاثاء - 25 يونيو 2024
Tue - 25 Jun 2024
فيما انضمت الحاجة زهر عبدالسلام هنية (أم ناهض)، شقيقة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إلى قائمة شهداء غزة مع 13 من عائلتها، في قصف غاشم لقوات الاحتلال الإسرائيلي على منزلهم أمس، طرحت صحيفة «نيويورك تايمز» 4 سيناريوهات للمرحلة المقبلة تنتظر القطاع المحاصر.
ومع تزايد المجازر التي ترتكبها إسرائيل، وارتفاع عدد الشهداء والمفقودين والمصابين إلى أكثر من 140 ألفا، حذر مرصد منظمة التعاون الإسلامي الإعلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين، من أن قطاع غزة قد دخل بالفعل، منذ منتصف يونيو الجاري، مرحلة شديدة الحرج تعد الأسوأ مقارنة بالأشهر الماضية.
مجزرة الشاطئ
ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، بعدما قصفت منزلا على رؤوس ساكنيه، ما أدى إلى ارتقاء 13 شهيدا على الأقل، فيما لا يزال عدد من الشهداء تحت الأنقاض.
وعرف من الشهداء جراء القصف: زهر عبد السلام هنية (أم ناهض)، وناهض غازي هنية (أبو غازي)، وزوجته إيمان أحمد هنية (أم غازي)، وابنه (إمام مسجد الغربي) محمد ناهض هنية (أبو حمزة)، وإسماعيل ناهض هنية، ومؤمن ناهض هنية، وزهر ناهض هنية، وشهد ناهض هنية، وآمال ناهض هنية.
ووفق «المركز الفلسطيني للإعلام»، سقط 3 شهداء وأصيب آخرون، في قصف طائرات الاحتلال مجموعة من المدنيين على مفترق بالميرا في شارع الوحدة، وأعلن الدفاع المدني بمحافظة غزة أن طواقمه تعاملت مع 3 استهدافات، حيث انتشلت الطواقم 13 شهيدا وعددا من الجرحى.
تفشي الأمراض
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن 67% من مرافق المياه والصرف الصحي والبنية التحتية، قد جرى تدميرها في قطاع غزة بعد نحو 9 أشهر من العدوان الإسرائيلي المتواصل، ما أدى إلى تفشي الأمراض المعدية خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وتلوث مياه الشرب. كما أكدت بلدية خان يونس أن 170 - 200 كلم من شبكات المياه قد جرى تدميرها بالفعل في المدينة.
وتتزامن مشكلة مياه الشرب في القطاع مع تجويع سكانه عبر منع دخول البضائع والمساعدات الإنسانية. فيما حذر فلسطينيون من أن 3500 طفل مهددون بالموت جوعا، وفي ظل انعدام التطعيمات الدورية والأدوية، جنبا إلى جنب مع تصريح «منظمة أنقذوا الطفولة» التي أكدت فقدان 21 ألف طفل فلسطيني بسبب العدوان الإسرائيلي.
الجرائم تتواصل
رصد مرصد المنظمة الإعلامي للفترة بين 18 - 24 يونيو الجاري استشهاد 265 فلسطينيا وإصابة 680 آخرين. فيما بلغ عدد من استشهدوا منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 23 يونيو الجاري، 38151 شهيدا، إلى جانب جرح 91232 فلسطينيا آخرين.
وعلى صعيد الضفة الغربية، استشهد 5 فلسطينيين، واعتقلت قوات الاحتلال 212 فلسطينيا. فيما بلغ عدد اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على مدن وبلدات وقرى الضفة الغربية 33 اعتداء، شمل مداهمات لمسجدين في أريحا والخليل، إضافة إلى اقتحامات للمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة.
وقام المستوطنون بأنشطة استيطانية في محاولات متكررة لإنشاء بؤر استيطانية في كل من الخليل ونابلس، فضلا عن رعيهم أغنامهم في أراض زراعية فلسطينية وحرق أراض أخرى واعتداء على دفيئات زراعية في كل من نابلس وسلفيت وطولكرم والخليل، وسرقة أغنام من حظائر فلسطينية، إضافة إلى محاولة إعاقة قوافل مساعدات إنسانية قادمة من الأردن.
فيما بلغ إجمالي الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين خلال الفترة المذكورة نحو 1576 جريمة وانتهاكا من مختلف الفئات.
نقص حاد
مع تواصل المجازر، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، بأن المستشفيات والمراكز الصحية تعاني نقصا حادا في الأدوية والمهمات الطبية الضرورية لاستمرار تقديم الخدمات الطبية اللازمة لإنقاذ حياة المرضى والمصابين، والتي أصبح رصيدها صفرا أو أوشكت على النفاد.
وقالت الوزارة ، إن ذلك يأتي «في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وسيطرة، وإغلاق الاحتلال كل معابر القطاع، واستهدافه المستمر القطاع الصحي بغزة».
وأشارت إلى أن أبرز الأدوية التي أوشكت على النفاد هي أدوية الاستقبال والطوارئ والتخدير والعناية المركزة والعمليات، وكذلك مرضى الأورام الذين لم يتمكنوا من السفر، إذ اقتصرت خدمتهم على العلاج التلطيفي فقط، بعد انقطاع الادوية الخاصة بهم، وكذلك مرضى غسيل الكلى خاصة الأطفال (مما يهدد حياة ما يقارب من 1000 مريض غسيل كلوي).
كذلك الأدوية الخاصة بالخدمات الصحية الأولية كصحة الأم والطفل والصحة الإنجابية، وأدوية الأمراض المزمنة والأدوية النفسية.
4 سيناريوهات
أشارت صحيفة «نيويورك تايمز»، إلى وجود 4 سيناريوهات في المرحلة المقبلة، أولها: يشمل عمليات «أقل حجما» في غزة، حيث يتوقع مع انتهاء العمليات العسكرية في رفح خلال الأسابيع المقبلة، أن يركز الجيش الإسرائيلي على عمليات إنقاذ الرهائن في جميع مناطق القطاع.
ويشير السيناريو الثاني، إلى احتمال وجود فراغ سلطة في قطاع غزة، بالانسحاب من مناطق كثيرة من القطاع، دون السماح للسلطة الفلسطينية بأن تلعب دورا بديلا لحماس.
ويتعلق السيناريو الثالث بالجبهة الشمالية، وبالتحديد القتال مع حزب الله اللبناني، فمع نقل مزيد من القوات إلى المناطق الحدودية مع لبنان، بات الجيش الإسرائيلي متأهبا لشن هجوم على لبنان، لإجبار حزب الله على الابتعاد عن الأراضي الإسرائيلية.
ويتمثل السيناريو الرابع في احتمال استمرار التوترات بين الجانبين الأميركي والإسرائيلي، إذ يرفض نتنياهو صياغة خطة واضحة للحكم في غزة بعد الحرب، إلى جانب احتمال اتخاذ قرار بشن هجوم ضد لبنان، وهو ما يزيد الخلاف مع واشنطن.
تدمير شامل
أكد مرصد منظمة التعاون الإسلامي أن قطاع غزة يعيش المرحلة الأسوأ هذه الأيام، واستند إلى 3 عناصر رئيسة، يتمثل أولها في استمرار عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة عبر السيطرة الكاملة عليه واستهداف كل مناطقه، ورفض وقف العمليات العسكرية فيه.
ويشكل تدمير ما يقرب من 70% من البنية التحتية العمرانية للقطاع، خاصة شبكات مياه الشرب، والصرف الصحي، والطرقات، العنصر الثاني، فضلا عن تدمير معظم القطاع الصحي، مما يجعل معظم مناطق القطاع غير قابلة للحياة.
ويمثل الإدخال المحدود لكميات مقننة ومتباعدة من المساعدات الإنسانية والوقود والمياه الصالحة للشرب العنصر الثالث الذي يحول دون تعافي القطاع ولو بشكل محدود، ويضاعف من أزماته الإنسانية ويزيد من آثارها المدمرة أكثر أي من وقت مضى.
وبدا واضحا خلال الإحصاءات اليومية لأعداد الشهداء والجرحى ومناطق الاستهداف أن إسرائيل تسعى إلى تحويل هذا الجحيم إلى واقع يومي في قطاع غزة، لا يشي بنهاية وشيكة له، ويشكل القتل المباشر جزءا من عقاب جماعي أكثر قسوة.
أرقام صادمة
38 + ألف شهيد
14 + آلف مفقود
91 ألف جريح
1576 مجزرة
3500 طفل مهددون بالموت
70 % من البنية التحتية دمرت
ومع تزايد المجازر التي ترتكبها إسرائيل، وارتفاع عدد الشهداء والمفقودين والمصابين إلى أكثر من 140 ألفا، حذر مرصد منظمة التعاون الإسلامي الإعلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين، من أن قطاع غزة قد دخل بالفعل، منذ منتصف يونيو الجاري، مرحلة شديدة الحرج تعد الأسوأ مقارنة بالأشهر الماضية.
مجزرة الشاطئ
ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، بعدما قصفت منزلا على رؤوس ساكنيه، ما أدى إلى ارتقاء 13 شهيدا على الأقل، فيما لا يزال عدد من الشهداء تحت الأنقاض.
وعرف من الشهداء جراء القصف: زهر عبد السلام هنية (أم ناهض)، وناهض غازي هنية (أبو غازي)، وزوجته إيمان أحمد هنية (أم غازي)، وابنه (إمام مسجد الغربي) محمد ناهض هنية (أبو حمزة)، وإسماعيل ناهض هنية، ومؤمن ناهض هنية، وزهر ناهض هنية، وشهد ناهض هنية، وآمال ناهض هنية.
ووفق «المركز الفلسطيني للإعلام»، سقط 3 شهداء وأصيب آخرون، في قصف طائرات الاحتلال مجموعة من المدنيين على مفترق بالميرا في شارع الوحدة، وأعلن الدفاع المدني بمحافظة غزة أن طواقمه تعاملت مع 3 استهدافات، حيث انتشلت الطواقم 13 شهيدا وعددا من الجرحى.
تفشي الأمراض
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن 67% من مرافق المياه والصرف الصحي والبنية التحتية، قد جرى تدميرها في قطاع غزة بعد نحو 9 أشهر من العدوان الإسرائيلي المتواصل، ما أدى إلى تفشي الأمراض المعدية خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وتلوث مياه الشرب. كما أكدت بلدية خان يونس أن 170 - 200 كلم من شبكات المياه قد جرى تدميرها بالفعل في المدينة.
وتتزامن مشكلة مياه الشرب في القطاع مع تجويع سكانه عبر منع دخول البضائع والمساعدات الإنسانية. فيما حذر فلسطينيون من أن 3500 طفل مهددون بالموت جوعا، وفي ظل انعدام التطعيمات الدورية والأدوية، جنبا إلى جنب مع تصريح «منظمة أنقذوا الطفولة» التي أكدت فقدان 21 ألف طفل فلسطيني بسبب العدوان الإسرائيلي.
الجرائم تتواصل
رصد مرصد المنظمة الإعلامي للفترة بين 18 - 24 يونيو الجاري استشهاد 265 فلسطينيا وإصابة 680 آخرين. فيما بلغ عدد من استشهدوا منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 23 يونيو الجاري، 38151 شهيدا، إلى جانب جرح 91232 فلسطينيا آخرين.
وعلى صعيد الضفة الغربية، استشهد 5 فلسطينيين، واعتقلت قوات الاحتلال 212 فلسطينيا. فيما بلغ عدد اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على مدن وبلدات وقرى الضفة الغربية 33 اعتداء، شمل مداهمات لمسجدين في أريحا والخليل، إضافة إلى اقتحامات للمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة.
وقام المستوطنون بأنشطة استيطانية في محاولات متكررة لإنشاء بؤر استيطانية في كل من الخليل ونابلس، فضلا عن رعيهم أغنامهم في أراض زراعية فلسطينية وحرق أراض أخرى واعتداء على دفيئات زراعية في كل من نابلس وسلفيت وطولكرم والخليل، وسرقة أغنام من حظائر فلسطينية، إضافة إلى محاولة إعاقة قوافل مساعدات إنسانية قادمة من الأردن.
فيما بلغ إجمالي الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين خلال الفترة المذكورة نحو 1576 جريمة وانتهاكا من مختلف الفئات.
نقص حاد
مع تواصل المجازر، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، بأن المستشفيات والمراكز الصحية تعاني نقصا حادا في الأدوية والمهمات الطبية الضرورية لاستمرار تقديم الخدمات الطبية اللازمة لإنقاذ حياة المرضى والمصابين، والتي أصبح رصيدها صفرا أو أوشكت على النفاد.
وقالت الوزارة ، إن ذلك يأتي «في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وسيطرة، وإغلاق الاحتلال كل معابر القطاع، واستهدافه المستمر القطاع الصحي بغزة».
وأشارت إلى أن أبرز الأدوية التي أوشكت على النفاد هي أدوية الاستقبال والطوارئ والتخدير والعناية المركزة والعمليات، وكذلك مرضى الأورام الذين لم يتمكنوا من السفر، إذ اقتصرت خدمتهم على العلاج التلطيفي فقط، بعد انقطاع الادوية الخاصة بهم، وكذلك مرضى غسيل الكلى خاصة الأطفال (مما يهدد حياة ما يقارب من 1000 مريض غسيل كلوي).
كذلك الأدوية الخاصة بالخدمات الصحية الأولية كصحة الأم والطفل والصحة الإنجابية، وأدوية الأمراض المزمنة والأدوية النفسية.
4 سيناريوهات
أشارت صحيفة «نيويورك تايمز»، إلى وجود 4 سيناريوهات في المرحلة المقبلة، أولها: يشمل عمليات «أقل حجما» في غزة، حيث يتوقع مع انتهاء العمليات العسكرية في رفح خلال الأسابيع المقبلة، أن يركز الجيش الإسرائيلي على عمليات إنقاذ الرهائن في جميع مناطق القطاع.
ويشير السيناريو الثاني، إلى احتمال وجود فراغ سلطة في قطاع غزة، بالانسحاب من مناطق كثيرة من القطاع، دون السماح للسلطة الفلسطينية بأن تلعب دورا بديلا لحماس.
ويتعلق السيناريو الثالث بالجبهة الشمالية، وبالتحديد القتال مع حزب الله اللبناني، فمع نقل مزيد من القوات إلى المناطق الحدودية مع لبنان، بات الجيش الإسرائيلي متأهبا لشن هجوم على لبنان، لإجبار حزب الله على الابتعاد عن الأراضي الإسرائيلية.
ويتمثل السيناريو الرابع في احتمال استمرار التوترات بين الجانبين الأميركي والإسرائيلي، إذ يرفض نتنياهو صياغة خطة واضحة للحكم في غزة بعد الحرب، إلى جانب احتمال اتخاذ قرار بشن هجوم ضد لبنان، وهو ما يزيد الخلاف مع واشنطن.
تدمير شامل
أكد مرصد منظمة التعاون الإسلامي أن قطاع غزة يعيش المرحلة الأسوأ هذه الأيام، واستند إلى 3 عناصر رئيسة، يتمثل أولها في استمرار عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة عبر السيطرة الكاملة عليه واستهداف كل مناطقه، ورفض وقف العمليات العسكرية فيه.
ويشكل تدمير ما يقرب من 70% من البنية التحتية العمرانية للقطاع، خاصة شبكات مياه الشرب، والصرف الصحي، والطرقات، العنصر الثاني، فضلا عن تدمير معظم القطاع الصحي، مما يجعل معظم مناطق القطاع غير قابلة للحياة.
ويمثل الإدخال المحدود لكميات مقننة ومتباعدة من المساعدات الإنسانية والوقود والمياه الصالحة للشرب العنصر الثالث الذي يحول دون تعافي القطاع ولو بشكل محدود، ويضاعف من أزماته الإنسانية ويزيد من آثارها المدمرة أكثر أي من وقت مضى.
وبدا واضحا خلال الإحصاءات اليومية لأعداد الشهداء والجرحى ومناطق الاستهداف أن إسرائيل تسعى إلى تحويل هذا الجحيم إلى واقع يومي في قطاع غزة، لا يشي بنهاية وشيكة له، ويشكل القتل المباشر جزءا من عقاب جماعي أكثر قسوة.
أرقام صادمة
38 + ألف شهيد
14 + آلف مفقود
91 ألف جريح
1576 مجزرة
3500 طفل مهددون بالموت
70 % من البنية التحتية دمرت