برجس حمود البرجس

«الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية» في الحج

الثلاثاء - 25 يونيو 2024

Tue - 25 Jun 2024


مع إعلان المملكة العربية السعودية نجاح موسم حج هذا العام 1445هـ، نحمد الله الذي مكن المملكة من أداء رسالتها الأسمى تجاه ضيوف الرحمن وشرف خدمتهم وتيسير أداء الفريضة في أجواء مليئة بالطمأنينة والأمن.

وبهذه المناسبة نتقدم بجزيل الشكر والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - على إشرافهما الدائم وتوجيهاتهما المستمرة ومتابعتهما لأعمال الجهات لخدمة ضيوف الرحمن.

وكذلك نتقدم بالشكر والتبريكات لسمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا على المتابعة واعتماد خطط الحج، وكذلك الشكر والتبريكات لسمو أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية على متابعته الدائمة لأعمال الحج وخدمة الحجاج.

تحققت ولله الحمد هذه النجاحات بجهود الجميع بما فيها الجهات الأمنية والوزارات والقطاعات والشركات الخدمية.

من ضمن الجهات التي شاركت بفعالية هي وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية حيث أطلقت مجموعة من المبادرات والخدمات التي سهلت رحلة ضيوف الرحمن وضمان راحتهم وأمانهم وتحسين تجربتهم في أداء مناسك الحج، حيث نفذت الوزارة أكثر من 40 مبادرة لخدمة ضيوف الرحمن لهذا العام، كما ذكرت عند إعلانها تحقيق منجزات متعددة في ختام مشاركتها في أعمال موسم الحج.

أحد المبادرات التي ساعدت الحجاج الذين يصطحبون أطفالهم، ومنحتهم الطمأنينة والراحة والتفرغ للعبادة، باستقبال أطفالهم في 22 مركزا لضيافة الأطفال في مكة المكرمة و10 مراكز مماثلة في المدينة المنورة لضيافة الأطفال حديثي الولادة حتى عمر 10 سنوات، ومقسمة داخليا حسب الفئات العمرية.

وتوفر هذه المراكز بيئة ضيافة آمنة وترفيهية وتعليمية وتثقيفية وصحية للأطفال.

المراكز يعمل بها كوادر وطنية بكفاءات عالية لأداء المهام المأمولة ومجهزة بكاميرات مراقبة. لاشك بأن هذه المراكز وأهدافها والعمل المقام بداخلها يلامس شعور بالإنسانية المثلى، فالحرص على الأطفال من الزحام والتدافع أثناء تأدية المناسك أمر مهم، وتفريغ عوائل هؤلاء الأطفال للعبادة أمر آخر مهم ومليء بالشعور بالإنسانية.

وكما هو معتاد من الأعوام السابقة، وضمن تنظيم الوزارة، شارك أكثر من ألف متطوع ومتطوعة أسهموا في تقديم خدمات متعددة للحجاج في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وكذلك في المنافذ البرية وطرق الوصول إلى المناطق المقصودة، حيث بلغ عدد ساعات العمل التطوعي 130 ألف ساعة عمل تطوعي شملت توزيع قرابة نصف مليون وجبة غذائية وأكثر من 50 ألف هدية.

كما أشرفت الوزارة -عبر مبادرة السقاية والرفادة- على عمل 83 جمعية في تقديم الخدمات للحجاج، وتجاوز عدد الوجبات المقدمة 3 ملايين وجبة وأكثر من 5 ملايين عبوة ماء.

كما شاركت الوزارة في أعمال لجان الطوارئ بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة من خلال تنفيذ 5 برامج وورش عمل والإشراف على 4 مراكز إيواء لتقديم الخدمات الفورية عند الحاجة، كما تم إجراء فرضية طارئة في مشعر عرفة لضمان استعداد الفرق، ودعمت الجهود بـ 15 مركبة مجهزة بكامل الاحتياجات الضرورية، كما ذكرت الوزارة في منشوراتها وتقاريرها.

وبالإضافة إلى تمكين العمل الموسمي للمنشآت والأفراد الراغبين في العمل خلال الحج، فقد وصل عدد الأفراد العاملين المستفيدين من خدمة «باب أجير» حوالي 17 ألف عامل، وبلغ عدد المنشآت المستفيدة من الخدمة أكثر من 880 منشأة مشاركة، ووصل العدد الإجمالي للسير الذاتية المنشورة عبر الخدمة حوالي 25 ألف سيرة ذاتية.

وبشروط سهلة وميسرة، عملت الوزارة على إصدار التأشيرات الموسمية للمنشآت العاملة بموسم الحج لخدمة ضيوف الرحمن، وبلغ عدد التأشيرات الموسمية الصادرة أكثر من 42 ألف تأشيرة عمل موسمية.

جهود الوزارة في أعمالها الرقابية كانت حاضرة ومساهمة في التنظيم ذات العلاقة، حيث نفذت فرقها أكثر من 655 زيارة ميدانية بهدف تطبيق المنشآت لاشتراطات وأحكام اللائحة التنظيمية لتأشيرات الأعمال المؤقتة الموسمية، وموافقتها للأنظمة والتعليمات. كما نفذت الوزارة أكثر من 4 آلاف زيارة ميدانية تستهدف تعزيز امتثال المنشآت لأحكام نظام العمل ولوائحه التنفيذية.

الوزارة كانت حاضرة وملتزمة بتقديم مستويات مأمولة تسهم في إنجاح موسم الحج تماشيا مع نهج المملكة وقادتها وجهاتها الحكومية والخاصة وبما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 ومستهدفاتها ذات العلاقة وتحسين جودة الخدمات المقدمة خلال موسم الحج وضمان تجربة مريحة وآمنة لضيوف الرحمن.


Barjasbh@