خضر عطاف المعيدي

الحج وسطوع العظمة السعودية

الاحد - 23 يونيو 2024

Sun - 23 Jun 2024


«الخلود للراحة عدو لكل إنجاز..».
-جراي.

السعودية قبل أن تكون وطني ووطنا لكل سعودي هي وطن لكل مسلم وعربي ليس في قلبه مرض.

فخيرها قد توغل ولا يزال يتوغل في كل صقع وكل رقعة عربية وإسلامية بل وغير إسلامية تلك هي «السعودية العظمى». كيف لا تكون «العظمى» وكل يوم يجد شهداء الله في الأرض دلائل ساطعة على عظم هذا البلد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله - وما النجاح المتسلسل الذي نشهده على جميع الأصعدة إلا دليل على أن حكام هذا البلد العظيم قد هجروا الراحة ليرتاح غيرهم، ففي الحين الذي بحث فيه غيرهم مسلكا نهجا فسلكوه وقصدوا مقصدا قريبا فقصدوه ووجدوا مشرعا سهلا فوردوه ومركبا مروضا فركبوه ومجسا لينا فجسوه، أبت قيادة هذه البلد إلا أن تختار من الطرق أوعرها لتمهده، ومن المقاصد أبعدها لتقربه، ومن المراكب آبدها وأوحشها لتروضه ومن المجسات أصلبها لتطوعه وتلك هي «السعودية العظمى».

وشعيرة الحج في كل عام ما هي إلا إحدى المنارات التي يستدل بها على مركزية السعودية في الكون. هل أتحدث عن فن إدارة الحشود الذي برعت وتبرع فيه «السعودية العظمى»؟ نعم فإدارة الحشود من أصعب الأمور التي تواجهها الدول مع عدد يسير من الزوار فكيف بحشد من ملايين البشر في بقعة محددة وزمن محدد وفي مواقع متعددة وكيف تدير السعودية هذه الحشود وتسهل تنقلاتها بكل يسر وسهولة وكأن كل حاج وهو يسير يظن بأنه يسير لوحده لأداء المناسك.

هل أتحدث عن حسن التعامل الذي يجده كل حاج والرعاية الأمنية والطبية والنفسية والروحية وغيرها التي غرستها قيادة هذا البلد في كل فرد سواء أكان رجل أمن أم مواطنا، فالكل قد حمل الأمانة على عاتقه لراحة الحاج في سكونه وحركته.

كيف لا وقد استمطرت السعودية خيرها على كل حاج ليكون حجه أجمل رحلة ذهب لها في حياته.

حتى وفي حرارة الأجواء -وقد شهد حج هذا العام حرارة عالية غير مسبوقة- سخرت السعودية الذكاء الاصطناعي لتلطيف الأجواء رحمة بالحجاج فنثرت عليهم رذاذ الماء في كل مسار من أجل ألا يشعروا بحرارة الأجواء وبردت لهم الجمرات وغيرها من المشاعر فخفضت الحرارة، وما قدمت السعودية هذه الجهود إلا رحمة بكل فرد على أرضها فاستجاب الله لهذه الجهود برحمة واسعه فأنزل غيثه عليهم ليلتقي غيث السماء بالأرض على أرض الخيرات.

فلا تلمني ولا تلم أي فرد سعودي حين يفخر بوطنه فلنا كل الفخر بالوطن وقيادته وشعبه، كيف لا وفي كل عام وشعوب الأرض تشهد بما تقدمه «السعودية العظمى» لخدمة الحجاج، ومن ينكر ذلك إنما أصاب عينه الرمد وغطت قلبه غشاوة الحقد الدفين فلا يرى ما يراه كل بصير، وإنها لا تعمى الأبصار وإنما تعمى القلوب التي في الصدور...موطني عشت فخرا لنا ولكل جيل قادم إلى قيام الساعة.

«أروض الناس في خوف وهم وأرض السعودية في أمان».