حملة اعتقالات حوثية لليمنيين بتهم التجسس

بدأت ميليشيات الحوثي فصلا جديدا من الاعتقالات والاختطاف والإخفاء القسري بحق الموظفين الأمميين والعاملين في السفارات الأمريكية والأوروبية والمبتعثين للتدريب والدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية، والكوادر اليمنية التي تلقت تعليمها في الولايات المتحدة، بتهمة التجسس وسط حالة من الارتباك تعيشها الجماعة عقب قرار البنك المركزي بعدن.

وحذر مراقبون من حملة الاعتقالات التي تقوم بها الجماعة عبر مسرحيات مزيفة بتهم مفبركة، حيث تم اعتقال ما يزيد عن 60 شخصا من موظفي المنظمات الدولية والسفارات الأجنبية والشركات الخاصة.

وتواكبت الاعتقالات مع دعوة عضو ما يسمى المجلس السياسي للحوثيين عبدالله النعمي، بإعادة النظر في سلوك وأداء كل من سبق ابتعاثهم إلى أمريكا تحت مسمى تأهيل وتدريب ودراسات وما يزالون يمارسون أعمالا رسمية، ودعا إلى مراجعة المناصب التي تقلدونها.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعا ميليشيات الحوثي إلى الإفراج الفوري عن جميع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين وذلك بعد اعتقال 13 من موظفي المنظمة.

وقال في بيان نشره موقع الامم المتحدة «هذا تطور مقلق ويثير المخاوف الجدية بشأن التزام الحوثيين بحل تفاوضي للصراع»، معبرا عن إدانة الأمم المتحدة لجميع عمليات الاحتجاز التعسفي للمدنيين.

وجاءت دعوة الأمين العام للأمم المتحدة خلال اجتماعه مع المبعوث الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، أثناء تواجدهما في الأردن على هامش مؤتمر دعم غزة.