هل يترشح بايدن لرئاسة أمريكا بعد إدانة ابنه؟

الأربعاء - 12 يونيو 2024

Wed - 12 Jun 2024


رغم أن إدانة هانتر بايدن تمثل ضربة شخصية مدمرة لوالده الرئيس الأمريكي الحالي والمرشح الديمقراطي لفترة رئاسة ثانية، لكن من غير المرجح أن يؤثر الحكم على تصويت الناخبين الأمريكيين في انتخابات نوفمبر المقبل، وفق تقرير نشرته شبكة «بي بي سي» الأمريكية أمس.

وفيما تشير استطلاعات الرأي إلى أن الجمهور لم يكن يتابع هذه المحاكمة من كثب، يؤكد التقرير أنه لا يوجد دليل يربط الرئيس الأمريكي بجرائم ابنه.

وقد أدانت هيئة محلفين هانتر بايدن (54 عاما) بتهم تتعلق بحيازة سلاح ناري بطريقة غير قانونية عندما كان مدمن مخدرات، في إطار أول محاكمة في قضية جنائية في التاريخ تستهدف نجل رئيس أمريكي في منصبه.

دعم الرئيس
عبر بايدن عن حبه ودعمه لنجله، في بيان صدر عن البيت الأبيض مباشرة بعد قرار الإدانة، وقال «أنا الرئيس، ولكنني أيضا أب»، وأضاف «الكثير من العائلات التي لها أحباء عانوا الإدمان تفهم الشعور بالفخر الذي ينتابك عندما ترى شخصا تحبه يتجاوز الأمر ويكون بهذه القوة والصمود في تعافيه»، وأكد «سأقبل نتيجة هذه القضية، وسأواصل احترام الإجراءات القضائية، في حين يفكر هانتر في الاستئناف».
ولم تستغرق هيئة محلفين في ويلمنغتون بولاية ديلاوير الثلاثاء، وقتا طويلا لإدانة هانتر بايدن، نجل الرئيس الأمريكي جو بايدن بثلاث تهم جنائية تتعلق بالأسلحة النارية، الأمر الذي يعد مأساة شخصية وعائلية لبايدن، ولكنه ربما يكون مكسبا للرئيس.

كذب ومخدرات
أمضت هيئة المحلفين 3 ساعات لإدانة هانتر بايدن بتهمة الكذب بشأن تعاطيه المخدرات عندما اشترى سلاحا ناريا في 2018، ثم امتلاكه هذا السلاح بشكل غير قانوني.
وتقول صحيفة «وول ستريت جورنال» في افتتاحيتها إن الأدلة واضحة ومقنعة، واقتصر الدفاع على الادعاء بأن هانتر لم يعتقد أنه مدمن مخدرات عندما وقع على الشهادة.
وكانت مذكرات هانتر عن إدمانه بمثابة نقض نهائي، وشكل الدفاع بمثابة محاولة طويلة الأمد لإبطال هيئة المحلفين - أي جعل محلف واحد على الأقل يتجاهل أدلة المحاكمة، ولكن الأمر لم ينجح.

خطر أكبر
يقول بعضهم في اليسار إن المحافظين الذين يهتفون بالحكم هم منافقون لأنهم أيدوا قرار «بروين» الذي أصدرته المحكمة العليا، والذي أدى إلى تضييق القيود على ملكية الأسلحة، وتقول الصحيفة إن هذا أمر قابل للنقاش، ولكنه ينطبق أيضا على رسوم الملكية فقط، ولا يشمل الكذب على الحكومة.
وتتابع الافتتاحية «هل ينبغي أن يواجه هانتر عقوبة السجن؟ هناك سبب للتساهل باعتباره مرتكب الجريمة الأول وغير العنيف، لكنه رفض أيضا قبول المسؤولية عن خرق القانون». ويواجه هانتر خطرا أكبر في سبتمبر، عندما من المقرر أن تتم محاكمته في 3 جنايات، و6 تهم ضريبية.

تشكيك إعلامي
في رأي الصحيفة، قد يقلل حكم الإدانة من أي تأثير سياسي، إذ كان من شأن تبرئة هيئة محلفين له في مسقط رأس والده، أن تعزز رواية دونالد ترمب عن العدالة غير المتكافئة، وخاصة أن وزارة العدل حاولت للمرة الأولى السماح لهانتر بالخروج من خلال صفقة إقرار بالذنب. وبعد الضجة السياسية وشهادة المبلغين عن مخالفات مصلحة الضرائب الأمريكية، عين المدعي العام ميريك غارلاند المحامي الأمريكي ديفيد فايس مستشارا خاصا في قضية هانتر.
وقال الرئيس بايدن إنه لن يعفو عن ابنه، إلا أن الصحيفة تشكك في أنه لن يفعل ذلك إذا حكم على هانتر بالسجن. على الرغم من مأساة انحدار هانتر إلى الإدمان، إلا أنه الآن مجبر على مواجهة عواقب أفعاله.

تهرب ضريبي
يواجه هانتر بايدن اتهامات في كاليفورنيا بالتهرب الضريبي، وتعد تلك المحاكمة محرجة بالنسبة إلى جو بايدن، فيما يسعى إلى الفوز بولاية ثانية ويأمل بإبقاء تركيز البلاد على سلوك ترمب. وفضلا عن كونها قضية تصرف الانتباه سياسيا، تعيد مشكلات هانتر بايدن القانونية فتح جروح قديمة بالنسبة إلى العائلة تعود للفترة الطويلة التي قضاها مدمنا على المخدرات، وهي فترة ناقشها ووالده علنا.
وتوفي بو، شقيق هانتر، جراء إصابته بمرض السرطان في 2015، بينما توفيت شقيقته ناومي عندما كانت رضيعة بحادثة سيارة عام 1972.

اتهامات أدين بها هانتر:
  • حيازة أسلحة وهو مدمن على المخدرات.
  • انتهك قوانين منع مدمني المخدرات من امتلاك الأسلحة النارية.
  • الإدلاء بتصريحات كاذبة مزعومة أثناء شراء أسلحة.

الأكثر قراءة