هل الصغير المميز مسؤول في الجرائم المعلوماتية؟
الأحد - 09 يونيو 2024
Sun - 09 Jun 2024
إن حياة أبنائنا الصغار المميزين هي أشبه بطينة (صلصال) قابلة للتشكيل، وعقولهم كالأرض الخصبة التي تنمو فيها أي بذرة تغرس فيها ترابها، ومع التطور التقني ودخول البشر عالم العولمة أصبحت تربية الأبناء أمرا صعبا للغاية وعدم ملاحظتهم وتوجيههم قد يكون من أسباب وقوعهم في الأخطاء والمخالفات الشرعية والنظامية.
لا أكاد أبالغ حين أقول لا يوجد أسرة سعودية وفرد من أفرادها لا يمتلك الهاتف النقال الذي يدخل من خلاله على عالمه الخاص مما يعني أن هناك دخول أدوات خارجية على خط التربية العائلية؛ حيث لا تكون العائلة مستقلة في التأثير على أبنائها بل تشاركها البيئة الافتراضية بمؤثراتها المختلفة والتي قد تكون عونا ودعما للتربية الصالحة أو معرقلة ومربكة لها في كثير من الأحيان.
وما أعتقده تمام الاعتقاد أن المرحلة الآن مهمة بأن يكون للوالدين دور رئيس في تربية توجيه أبنائهم فإن لم يكن ذلك بوسعهم فالأمر – جدا بسيط – الدورات التدريبية والمربون الأسريون موجودون فيستطيع ولي الأمر إلحاق أبنائه في أحد الدورات التقنية خاصة وأن حديثنا عن جرائم تقنية المعلومات والأمن السيبراني أو يكون هناك مرشد أسري يكون له زيارات أسبوعية للمنزل وتربية وتوجيه الأبناء.
في اعتقادي الشخصي أن من الممكن أن يكون الطفل المميز الذي في الربيع الأول من عمره ممارسا للجريمة المعلوماتية إما اختراق أو الدخول على خصوصية الآخرين أو السب والقذف، وهذه التصرفات كلها مجرمة نظاما ولا يوجد استثناء لذكر ولا أنثى ولا صغير ولا كبير من أن تطوله العقوبة الجنائية.
والركن المعنوي لكل جريمة قد لا يكون كافيا لأعمال حسن النية إذا كان الشخص عالما بأن ما يقوم به من ممارسات عبر التقنية مجرمة نظاما وأن إرادته المحضة توجه إلى القيام بذلك السلوك طوعية وعدوانا.
ومن المؤسف ذكر أن بعض الطلبة في أواخر أيام الدراسة وهذه من قلة الأدب يرسل لمعلمه رسالة مليئة بالسب والألفاظ القبيحة وهذه وقائع موجودة ثم المعلم الفاضل في خيار أما أن يتخذ الإجراء النظامي في حق الطالب أو أن يعالج الموضوع بالطرق التربية – على أية حال – يجب علينا التأكيد على أن تبذل العائلة أكبر قدر من الوقت للاهتمام بأبنائها وسلوكهم وتوجيههم التوجيه السليم وعدم التراخي لأن الطفل المميز إن وقع في جريمة قذف معلم أو زميل له طالب أو اخترق خصوصية هاتف شخص آخر فإن العقوبة ستكون كبيرة إلا أن تخففها أسباب مخففات العقوبة الشرعية.
إن العجيب أن أصبحت التربية لدى بعض الأسر هي الرعاية فقط من مأكل وملبس ومسكن وغيره أما التعامل مع الابن المميز المراهق على أنه إنسان له زوايا متعددة يجب أن ينظر لها فهذا من المؤسف غائب عن بعض الأسر.
إضاءة: نجاح الوالدين في أي مجال آخر لا يمكن أن يعوض خسارتهما بضياع مستقبل الأبناء وانحرافهم عن جادة الصواب.
expert_55@
لا أكاد أبالغ حين أقول لا يوجد أسرة سعودية وفرد من أفرادها لا يمتلك الهاتف النقال الذي يدخل من خلاله على عالمه الخاص مما يعني أن هناك دخول أدوات خارجية على خط التربية العائلية؛ حيث لا تكون العائلة مستقلة في التأثير على أبنائها بل تشاركها البيئة الافتراضية بمؤثراتها المختلفة والتي قد تكون عونا ودعما للتربية الصالحة أو معرقلة ومربكة لها في كثير من الأحيان.
وما أعتقده تمام الاعتقاد أن المرحلة الآن مهمة بأن يكون للوالدين دور رئيس في تربية توجيه أبنائهم فإن لم يكن ذلك بوسعهم فالأمر – جدا بسيط – الدورات التدريبية والمربون الأسريون موجودون فيستطيع ولي الأمر إلحاق أبنائه في أحد الدورات التقنية خاصة وأن حديثنا عن جرائم تقنية المعلومات والأمن السيبراني أو يكون هناك مرشد أسري يكون له زيارات أسبوعية للمنزل وتربية وتوجيه الأبناء.
في اعتقادي الشخصي أن من الممكن أن يكون الطفل المميز الذي في الربيع الأول من عمره ممارسا للجريمة المعلوماتية إما اختراق أو الدخول على خصوصية الآخرين أو السب والقذف، وهذه التصرفات كلها مجرمة نظاما ولا يوجد استثناء لذكر ولا أنثى ولا صغير ولا كبير من أن تطوله العقوبة الجنائية.
والركن المعنوي لكل جريمة قد لا يكون كافيا لأعمال حسن النية إذا كان الشخص عالما بأن ما يقوم به من ممارسات عبر التقنية مجرمة نظاما وأن إرادته المحضة توجه إلى القيام بذلك السلوك طوعية وعدوانا.
ومن المؤسف ذكر أن بعض الطلبة في أواخر أيام الدراسة وهذه من قلة الأدب يرسل لمعلمه رسالة مليئة بالسب والألفاظ القبيحة وهذه وقائع موجودة ثم المعلم الفاضل في خيار أما أن يتخذ الإجراء النظامي في حق الطالب أو أن يعالج الموضوع بالطرق التربية – على أية حال – يجب علينا التأكيد على أن تبذل العائلة أكبر قدر من الوقت للاهتمام بأبنائها وسلوكهم وتوجيههم التوجيه السليم وعدم التراخي لأن الطفل المميز إن وقع في جريمة قذف معلم أو زميل له طالب أو اخترق خصوصية هاتف شخص آخر فإن العقوبة ستكون كبيرة إلا أن تخففها أسباب مخففات العقوبة الشرعية.
إن العجيب أن أصبحت التربية لدى بعض الأسر هي الرعاية فقط من مأكل وملبس ومسكن وغيره أما التعامل مع الابن المميز المراهق على أنه إنسان له زوايا متعددة يجب أن ينظر لها فهذا من المؤسف غائب عن بعض الأسر.
إضاءة: نجاح الوالدين في أي مجال آخر لا يمكن أن يعوض خسارتهما بضياع مستقبل الأبناء وانحرافهم عن جادة الصواب.
expert_55@