هدف هل حقق الهدف؟
الأحد - 09 يونيو 2024
Sun - 09 Jun 2024
في الأسبوعين الماضيين كان من حظ منطقة مكة المكرمة أن يتواجد بها أغلب المسؤولين من شتى القطاعات، فموسم الحج يجعل مكة المكرمة وما جاورها خلية نحل بسبب قرب حصاد الركن الخامس من أركان الإسلام، ولأن جمعية كتاب الرأي لا تتوانى عن اقتناص الفرص، كان تواجد الأستاذ تركي الجعويني مدير عام صندوق الموارد البشرية بجدة فرصة للقاء كتاب الرأي، ولأنه اللقاء الأول فقد كان لا يخلو من انهمار سيل الأسئلة، فالضيف قليل الظهور لكنه في مكان هام ومنصبه يتعلق بآمال وآلام العاطلين، فهو من يدير حافز، وهو المسؤول الأول عن تمهير، وهو وعاء الخدمات المقدمة للموظف المواطن عبر طاقات، كل هذه البرامج يشرف عليها الصندوق، وغيرها من برامج.
الحقيقة أن صندوق الموارد البشرية (هدف) يحمل على عاتقه أمانة عظيمة، وفي خضم حمله لهذه الأمانة يبدو وكأنه قصر في حق إظهار نفسه وعمله! لأنه وبلغة الأرقام (التي ذكرها الجعويني مدير عام الصندوق) كان يجب أن نقف ونصفق على ما تم إنجازه؛ لكن السؤال لماذا لم يشعر بذلك أحد؟ لماذا لا زال الأغلب يعتقد أن الصندوق يعني نظام (حافز) فقط؟
لماذا لا يعلم إلا القلة أن الصندوق يدعم نصف الراتب ويمنح مكافأة راتب لمن يستمر في عمله؟ بل ويتحمل رسوم مبالغ التدريب لبعض الكورسات المتخصصة حتى وإن غلا ثمنها؟
كل هذا يجعلني أقول بيني وبين نفسي إن هناك جهودا كثيرة لبعض الجهات لكن ينقصها الوصول والنشر الصحيح بالطريقة الصحيحة وبالفكر الجديد!
ولعل البشرى الكبرى التي زفها الجعويني، كانت في الأخبار التي حملها لنا بخصوص منصة التوظيف الوطني الموحد (جدارات) وكيف أن هذه المنصة ستكون بنك المعلومات الأول للوظائف والموظفين في القطاعين العام والخاص، ورغم أنه لازال يخضع للتطوير ولم يطلق بشكله النهائي، لكنه سيكون المرجع الرسمي لنشر الوظائف أولا ثم تواجد الكفاءات لاقتناصها ثانيا، والحقيقة فإن هذا الملف (أي توحيد بوابة التوظيف) هو ملف هام، كي لا تتسلل المحسوبيات وتتلاعب أصابع التوظيف بالمحسوبيات من وراء حجاب!
ولأن الشيء بالشيء يذكر، فالحقيقة إنني قمت بتجربة يمكن اعتبار أنها (متسوق خفي)!
فقد ذهبت بعد اللقاء لمركز (هدف) الجديد في مدينة جدة وتنكرت كطالب عمل ودخلت عبر موقعهم وأتممت جميع الخطوات حتى تم حجز موعد للحضور ومقابلة مسؤول التوظيف والحقيقة أنني صدمت بالتنظيم والترتيب وحجم العمل والاحترافية منذ لحظة الاستقبال وحتى الجلوس مع أخصائي التوظيف!
وهذه شهادة حق أسجلها هنا بعد زيارتي، لأني شعرت بأنني انتقدت كثيرا تقصيرهم عن إظهار مجهوداتهم ولكي لا أكتفي بالنقد، ذهبت لأكتب شهادتي هذه ولا زال للحديث بقية.
bassam_fatiny@
الحقيقة أن صندوق الموارد البشرية (هدف) يحمل على عاتقه أمانة عظيمة، وفي خضم حمله لهذه الأمانة يبدو وكأنه قصر في حق إظهار نفسه وعمله! لأنه وبلغة الأرقام (التي ذكرها الجعويني مدير عام الصندوق) كان يجب أن نقف ونصفق على ما تم إنجازه؛ لكن السؤال لماذا لم يشعر بذلك أحد؟ لماذا لا زال الأغلب يعتقد أن الصندوق يعني نظام (حافز) فقط؟
لماذا لا يعلم إلا القلة أن الصندوق يدعم نصف الراتب ويمنح مكافأة راتب لمن يستمر في عمله؟ بل ويتحمل رسوم مبالغ التدريب لبعض الكورسات المتخصصة حتى وإن غلا ثمنها؟
كل هذا يجعلني أقول بيني وبين نفسي إن هناك جهودا كثيرة لبعض الجهات لكن ينقصها الوصول والنشر الصحيح بالطريقة الصحيحة وبالفكر الجديد!
ولعل البشرى الكبرى التي زفها الجعويني، كانت في الأخبار التي حملها لنا بخصوص منصة التوظيف الوطني الموحد (جدارات) وكيف أن هذه المنصة ستكون بنك المعلومات الأول للوظائف والموظفين في القطاعين العام والخاص، ورغم أنه لازال يخضع للتطوير ولم يطلق بشكله النهائي، لكنه سيكون المرجع الرسمي لنشر الوظائف أولا ثم تواجد الكفاءات لاقتناصها ثانيا، والحقيقة فإن هذا الملف (أي توحيد بوابة التوظيف) هو ملف هام، كي لا تتسلل المحسوبيات وتتلاعب أصابع التوظيف بالمحسوبيات من وراء حجاب!
ولأن الشيء بالشيء يذكر، فالحقيقة إنني قمت بتجربة يمكن اعتبار أنها (متسوق خفي)!
فقد ذهبت بعد اللقاء لمركز (هدف) الجديد في مدينة جدة وتنكرت كطالب عمل ودخلت عبر موقعهم وأتممت جميع الخطوات حتى تم حجز موعد للحضور ومقابلة مسؤول التوظيف والحقيقة أنني صدمت بالتنظيم والترتيب وحجم العمل والاحترافية منذ لحظة الاستقبال وحتى الجلوس مع أخصائي التوظيف!
وهذه شهادة حق أسجلها هنا بعد زيارتي، لأني شعرت بأنني انتقدت كثيرا تقصيرهم عن إظهار مجهوداتهم ولكي لا أكتفي بالنقد، ذهبت لأكتب شهادتي هذه ولا زال للحديث بقية.
bassam_fatiny@