امرأة تثير جدلا واسعا وتترشح لرئاسة إيران

الثلاثاء - 04 يونيو 2024

Tue - 04 Jun 2024




زهرة اللهيان عقب ترشحها للرئاسة          (مكة)
زهرة اللهيان عقب ترشحها للرئاسة (مكة)
تقدمت النائبة البرلمانية المحافظة السابقة زهرة اللهيان، بأوراق ترشحها للانتخابات الرئاسية المبكرة في إيران، والمقررة أواخر الشهر الجاري.

ويتوقع أن تصبح زهرة أول امرأة، على الإطلاق، يسمح لها بالترشح إذا وافق عليها مجلس صيانة الدستور، الذي يقوم بفحص جميع المرشحين المحتملين، ولا سيما أنها أشد المؤيدين للمرشد الإيراني علي خامنئي.

ولا يمنع الدستور الإيراني ترشح النساء لانتخابات الرئاسة، إلا أن مجلس صيانة الدستور قضى في انتخابات سابقة، بمنع النساء من الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، وتنص المادة 115 من الدستور الإيراني، على أن يكون المرشح للرئاسة من «الرجال السياسيين».

جدل واسع
أدت عبارة «رجال» إلى جدل واسع حول تفسيرها، إذ إن معظم الخبراء يترجمون كلمة «رجال» باللغة الفارسية على أنها «شخصيات»، ورغم الطلبات المتكررة التي أُرسلت إلى مجلس صيانة الدستور لتقديم توضيح صريح للمصطلح، إلا أن ذلك لم يحدث بعد.

وعقب تسجيل اسمها ضمن قائمة مرشحي الانتخابات الرئاسية، قالت زهرة اللهيان للصحفيين: إن «إيران العزيزة مرت بمراحل صعود وهبوط مختلفة في مختلف المجالات، ولكن في هذه المرحلة أنا فخورة بشعب البلاد».

وأضافت، شعار حكومتي هو «حكومة سليمة، اقتصاد سليم، مجتمع سليم».

مبينة «دخول هذه الساحة التنافسية يعني النصر».

وزيرة مرفوضة
تعد زهرة اللهيان من مواليد عام 1968، من محافظة كرمنشاه غرب إيران، وهي طبيبة وسياسية إيرانية، وتعمل حاليا في مجمع العلوم الطبية رئيسة لقسم الاستشراف والتنظير.

وانتخبت اللهيان نائبا في البرلمان الإيراني بين عامي 2008 و2012، ثم بين عامي 2020 و2024، وهي عضو سابق بلجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى.

وفي 2009، اقترح الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، تعيين اللهيان وزيرة للرعاية الاجتماعية والضمان الاجتماعي، لكنها رفضت الترشيح، مشيرة إلى معارضة كبار رجال الدين تولي النساء مناصب وزارية.

تدعم الإعدام
في 2021، ترأست زهرة اللهيان الوفد الإيراني إلى العاصمة دمشق لمراقبة الانتخابات الرئاسية في سوريا، التي فاز فيها الرئيس السوري بشار الأسد، وعلى غرار غيرها من المحافظين الإيرانيين، تدعم اللهيان قواعد الحجاب الإلزامية.

وفي مارس الماضي، فرضت كندا والاتحاد الأوروبي عقوبات عليها بسبب تأييدها عقوبة الإعدام بحق متظاهرين شاركوا في الاحتجاجات ضد الحجاب الإلزامي.

انتقاد المشاهير
في خضم الاحتجاجات التي اندلعت في إيران عام 2022، بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني، انتقدت زهرة اللهيان مواقف المشاهير الإيرانيين، وقالت، إن «دولة مثل ألمانيا عليها دفع غرامة قدرها 500 مليون يورو، لنشر أخبار كاذبة» عن إيران.

وتعد زهرة اللهيان من بين السياسيات الإيرانيات، التي تؤيد مطالبات المرشد علي خامنئي بتطبيق سياسة زيادة إنجاب الأطفال في إيران.

وقال المتحدث باسم لجنة الانتخابات، محسن إسلامي، إن 17 مرشحا سجلوا إلى الآن لخوض انتخابات الرئاسة الـ14.

الأكثر قراءة