تعد مرتفعات منطقة جازان الواقعة في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة من أهم المناطق التي عرفت بتاريخها الطويل في زراعة البن، بل زارعة أجود أنواع البن على مستوى العالم بشهادة العديد من خبراء وتجار القهوة الدوليين، الذين أكدوا جودة المنتج وغزارة إنتاج أشجار البن بمزارع المنطقة، خبرة المزارعين من أهالي المنطقة الجبلية خاصة كبار السن منهم في التعامل مع أشجار البن ورعايتها في ثقافة زراعية واسعة اختلطت بعبق هذه النبتة العريقة.
وتبدأ رحلة حبة البن من المزرعة إلى الفنجان وفقا للمزارع جبران المالكي الحاصل على جائزة أفضل مزرعة نموذجية بالمنطقة، فإن حبة البن تمر برحلة طويلة قبل أن تصل إلى الفنجان، تبدأ من زراعة الشتلات والعناية بها حتى تثمر، ثم تقطف حبوب البن بعناية فائقة، وتجفف تحت أشعة الشمس، وتقشر، ولتحمص أخيرا وتطحن لتصبح جاهزة للإعداد وتناولها وتقديمها.
وبين أن أشجار البن تحتاج منذ غرسها حتى تثمر مدة تصل إلى 5 سنوات من الرعاية المنتظمة، بما في ذلك الري والتسميد والتقليم ومن ثم حصاد حبوب البن الذي يتم يدويا، وتجفيفها ومعالجتها قبل تحميصها وطحنها، مؤكدا أن القهوة العربية تعد جزءا لا يتجزأ من ثقافة أهالي جازان، في إكرامهم للضيوف، من خلال تحضيرها بطريقة تقليدية باستخدام أدوات خاصة مثل «المعاميل» و»الجبنة» و«المهباش» و«الفناجين الصغيرة».
زراعة البن في جازان:
- يعود تاريخها إلى قرون خلت.
- شملت جميع محافظات القطاع الجبيلي.
- أصبحت مصدرا مهما لرزق للسكان.
- تغطي مزارع البن مساحات شاسعة من جبال جازان.
- نظام زراعي تقليدي تعارف عليه الأهالي.
- تعتمد على الأمطار الموسمية والري اليدوي.
- تتطلب عناية خاصة ودقة في كل خطوة.
- 400 ألف شجرة عدد أشجار البن في المنطقة.
- 1000 طن سنويا إنتاجها الإجمالي من البن.