فهيد العديم

رسالة غاضبة لوزير التعليم

الأحد - 02 يونيو 2024

Sun - 02 Jun 2024

يعتقد بعض القراء الكرام أن الكتاب من الممكن أن يغيروا قرارا أو يؤثروا على مسؤول، رغم أننا في أغلب الأحيان غير قادرين أن نغير ما بأنفسنا، ويأتي هذا الاعتقاد على هيئة عتب ممزوج بالمرارة، وفي الحقيقة إن صوتنا «قد» يسمع في بعض الأحيان، وفي أحيان أخرى لا يعتبره المسؤول أكثر من «كلام جرايد»، وأنا هنا أنقل رسالة قارئ كما هي، ولم أغير أو أحذف منها سوى شتائم مبطنة لشخصي البسيط في بدايتها كوني «كاتبا لا يشعر بمعاناة الآخرين»، كما أزلت عتبا مرا موجها لمعالي الوزير في نهايتها، وتركت ما أظن أنه «زبدة الهرج»، تقول الرسالة:

«بداية الأمر: تم إغلاق الدبلوم التربوي عام 1437هـ، وتمت إعادة فتحه عام 1438هـ، ولكن بشكل استثنائي والقبول أيضا كان بشكل استثنائي بنسبة قليلة جدا، وبعد ذلك أغلق تماما.

وفي لقاء لمعالي الوزير حمد آل الشيخ في لقاء تلفزيوني مع الإعلامي عبدالله المديفر صرح بأنه سوف يتم فتح دراسة الدبلوم التربوي عام 1440هـ، لكن لم ير النور إلى هذه الساعة.. ‏ كما صرح في لقاء صحفي معالي الوزير يوسف البنيان أن الأهم هو توفر الاحتياج سواء كان الاحتياج تربويا أو غير تربوي.. ‏كذلك صرح في لقاء مع مجلس الشورى بأنه يتم مراجعة معايير المفاضلة على الوظائف التعليمية بما يحقق المساواة بين جميع المؤهلات.. ‏في الحقيقة إن الدبلوم التربوي وضع شرط أفضلية بما ينص - الترشيح يكون وفق الأولويات المحددة في دليل التخصصات الصادر من وزارة التعليم، بحيث تكون الأفضلية في الترشيح للمؤهلات العلمية التربوية عن طريق الانتظام، ثم المؤهلات العلمية غير التربوية عن طريق الانتظام، ثم المؤهلات التربوية عن طريق الانتساب أو عن بعد.

‏ونحن خريجون متضررون بسبب هذا الشرط لسنوات عجاف طويلة، والمساواة بالمؤهلات والمفاضلة بالنقاط الأعلى هو الحل الجذري والأجدر لهذا التكدس الكبير من الخريجين فليس هناك جامعات تكفي لسبع دفعات للدراسة، ‏وكذلك خريجو وموظفو التربوي يكون لهم نصاب أعلى في سلم الرواتب ‏أي أن حقهم محفوظ تماما في سلم الرواتب.. وليس هناك داع للممايزة بدبلوم غائب ولا داعي لفتح دبلوم مغلق منذ سنوات عديدة بل إلغاء الأولوية للتربوي.

نقترح بفتح الوظائف للجميع والقبول لمن هم أجدر وفق معايير ومفاضلات بين الأمهر والأجدر وجلب كفاءات عالية ومتمكنة، لقد وصلت نقاطنا لـ 90 وتم تعيين منهم الذين وصلت نقاطهم إلى 70 ؛ لأنهم يحتمون تحت درع هذا المسمى (الدبلوم التربوي).. ‏نحن اختبرنا الرخصة المهنية للتربوي والتخصص للمعلمين وأصدرنا أيضا هذه الرخصة ولكن للأسف تواريخ الرخص التي تم إصدارها شارفت على الانتهاء وهي تقف في رفوف الانتظار وطي النسيان.. ‏السؤال: متى نحصد ثمار التعب لرحلة السنين وسهر الليالي؟ ‏ومتى نفخر بأنفسنا ونحقق نجاحتنا وأن تلغى الأولوية؟ ‏أي أن تتيح للجميع أن يتم دخوله بشكل مباشر في المنافسة والمفاضلة العادلة بعيدة كل البعد عن التحيز لمؤهل تربوي أغلق لإجحاف وسوء مخرجات.».

انتهت الرسالة، وبالطبع لم يكن منتظرا مني أن أجيب على هذه الأسئلة المرة كمرارة الخيبة التي تحملها الرسالة، أنا هنا أقف بالمنتصف بصفتي مجرد «مراسل» أنقل الرسالة، وبكل الأحوال لا أحد ينتظر رأيي في الموضوع، لكنني تعودت من خلال العمل الإعلامي أن كثير مما نعتقد أنها مشكلات كبيرة نصل إلى أن في الأمر سوء فهم من أحد الطرفين، فمن المستحيل أن يكون هناك ظلم أو تحيز لطرف على حساب آخر في هذا الوطن العظيم.