تأملات من أوراق التعليم
الخميس - 30 مايو 2024
Thu - 30 May 2024
لا يمكن أن تكون الجودة صدفة أبدا، فهي دائما ما تكون نتيجة هدف سام، وعزم أكيد، وجهد مخلص، وتوجه ذكي، وتنفيذ ماهر، فهي تمثل الخيار الحكيم من بين عدة بدائل (ويلا أيه فوستر).
تضمنت رؤية المملكة العربية السعودية الطموحة 2030 ثلاثة محاور تمثلت في: اقتصاد مزدهر ووطن طموح ومجتمع حيوي.
ولتحقيق تلك المحاور تبنت وزارة التعليم عددا من الأهداف المنبثقة منها، وبتحليل تلك الأهداف يتضح أن المتعلم يعد ركيزة هامة لمواكبة التغيرات السريعة في التكنولوجيا، وسرعة الوصول للمعرفة، وكفاءة استخدامها.
بالإضافة لتحقيق تكافؤ الفرص بين المتعلمين وفقا لحاجاتهم ورغباتهم وتبادل الخبرات، الأمر الذي يحقق الأثر الإيجابي على الحياة الاقتصادية والاجتماعية ونمو الإنسان المتكامل.
وفي السياق نفسه تم إطلاق برنامج تنمية القدرات البشرية كأحد البرامج المستحدثة لرؤية المملكة 2030، سعيا لتطوير قدرات جميع مواطني المملكة العربية السعودية، ولتحضيرهم للمستقبل واغتنام الفرص التي توفرها الاحتياجات المتجددة والمتسارعة، حيث يركز على تعزيز القيم وتطوير المهارات الأساسية ومهارات المستقبل وتنمية المعارف في مختلف المجالات، مما يمكن المواطن من المشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية محليا والمنافسة في سوق العمل عالميا.
نشرت المقال الأول من تأملات ممارس تربوي في مارس 2019م، وها نحن اليوم في مايو من 2024م، أعيد قراءة تأملاتي الأولى وأنا ما زلت الابنة البارة لوزارة التعليم، يملؤني الانبهار بكم التغيرات المطردة خلال 5 سنوات فقط، والتي عشتها وعملت في بعضها وتشرفت بخدمة وطني من خلال التعليم في بعض مبادراتها ولجانها، وهذه الخمسة أعوام - بين كتابة المقالتين - تخللتها (أزمة فايروس كورونا الذي شل حركة العالم) ولم يتوقف في وقتها العطاء للتعليم بشكل تميزت فيه الوزارة ومنظومة التعليم والتدريب بشكل عام.
وفي محاولة يتيمة شخصية للإجابة التأملية عن سؤال: ماذا حدث؟ وكيف نصف ماذا حدث في مجال التعليم؟ هناك مؤشرات أداء وتقارير تنقل بدقة مقدار إنتاجية التعليم بجهود قياداته ومنسوبيه، لكني هنا أكتب بتأمل فقط للتغيرات التي عايشتها بين أروقة الوزارة، كموظف بسيط من منسوبيها، حيث إن المنظمة التي تسعى للتميز والريادة، تتمتع بقيادة استراتيجية وتكامل تنظيمي، يمكنها من التعامل مع الصعوبات؛ فبرغم مما يوجه التعليم من جملة تحديات، تأتي في مقدمتها التغيرات على المستوى العالمي وعدم الاستقرار المرتبط بالتغيير، وضرورة استجابة الكفاءات البشرية ومواردها بشكل سريع لهذه المتطلبات، وامتلاك مهارة ربط الماضي وإنجازاته بالحاضر، ودفعه نحو المستقبل المأمول بديناميكية ذكية؛ لا سيما ونحن نتعامل مع قرارات ترتبط بوعي وعقلية أطفالنا وشبابنا ومن بيدهم قيادة مستقبلنا بعد توفيق الله.
مع ضرورة توجيه الموارد الداخلية والخارجية وتوحيد المنتمين للقطاع وتحريكهم نحو الأهداف.
فالتميز ناتج عن الجهود المتكاتفة للأفراد في منظومة التعليم والتدريب ومؤسساته، حيث أصبح لدى المعنيين توقع للتغيير والتعامل معه بشكل فعال، كذا تطلع وآمال، يمكنك أن تستنج نجاح القيادات في بناء ثقافة فكرية ذات أبعاد مختلفة ليس المجال لحصرها لكن يمكن بحثها بدقة، كما أن المتأمل يستطيع ملاحظة المستوى العالي من التواصل بين القيادات والإدارات ومنسوبيها في صورة متكاملة بناءة لتحقيق الأهداف، وكأننا بصوت المخاوف يخفت بأننا جميعنا نتلقى الدعم اللازم، للتفاعل مع مقاومة التغيير الداخلية على المستوى الشخصي والخارجية على المستوى المؤسسي في منظومة التعليم، من خلال عمليات الاتصال الفعَال.
وذلك مجال واسع للباحث في مجال فلسفة التربية والتعليم ومواردها البشرية يمكنه ملاحظة عدة مهارات تعمل بكفاءة في منظومة التعليم والتدريب منها: مهارة إدارة التغيير، حل المشكلات، التفكير التحليلي والإبداعي والناقد، إدارة الفرق وقيادتها بشكل ديناميكي فعال، وضع الخطط وتنفيذها، العمل الجماعي وإدارة النزعات، تقييم التغير، وضع وقياس مؤشرات الأداء، من خلال ابتكار أدوات متعددة للتشارك المعرفي الضمني في عدة أبعاد إدارية وتحويلية، وأخلاقية، والبعد الأمني، والتقني.
فالطموح بشقيه الشخصي والمؤسسي، أصبح ينظر له كأحد المتطلبات حاليا والتي لوجودها قوة دافعة نحو الالتزام، والسير بثقة نحو تحقيق الحوكمة وتفعيل الإدارة الرشيدة والعمل بجدية، لأجل تعزيز القدرات وتنفيذ المشاريع والمبادرات والخطط التنفيذية بدقة، من خلال اكتشاف الفرص وصناعتها، والتكيف مع التغيرات المفاجئة وغير القابلة للتوقع المسبق، وتجنب المخاطر.
أخيرا للتعليم قيادات وأيد شابة وتطوير مستمر تجعلنا نطمئن على مستقبل أبنائنا بإذن الله.
تضمنت رؤية المملكة العربية السعودية الطموحة 2030 ثلاثة محاور تمثلت في: اقتصاد مزدهر ووطن طموح ومجتمع حيوي.
ولتحقيق تلك المحاور تبنت وزارة التعليم عددا من الأهداف المنبثقة منها، وبتحليل تلك الأهداف يتضح أن المتعلم يعد ركيزة هامة لمواكبة التغيرات السريعة في التكنولوجيا، وسرعة الوصول للمعرفة، وكفاءة استخدامها.
بالإضافة لتحقيق تكافؤ الفرص بين المتعلمين وفقا لحاجاتهم ورغباتهم وتبادل الخبرات، الأمر الذي يحقق الأثر الإيجابي على الحياة الاقتصادية والاجتماعية ونمو الإنسان المتكامل.
وفي السياق نفسه تم إطلاق برنامج تنمية القدرات البشرية كأحد البرامج المستحدثة لرؤية المملكة 2030، سعيا لتطوير قدرات جميع مواطني المملكة العربية السعودية، ولتحضيرهم للمستقبل واغتنام الفرص التي توفرها الاحتياجات المتجددة والمتسارعة، حيث يركز على تعزيز القيم وتطوير المهارات الأساسية ومهارات المستقبل وتنمية المعارف في مختلف المجالات، مما يمكن المواطن من المشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية محليا والمنافسة في سوق العمل عالميا.
نشرت المقال الأول من تأملات ممارس تربوي في مارس 2019م، وها نحن اليوم في مايو من 2024م، أعيد قراءة تأملاتي الأولى وأنا ما زلت الابنة البارة لوزارة التعليم، يملؤني الانبهار بكم التغيرات المطردة خلال 5 سنوات فقط، والتي عشتها وعملت في بعضها وتشرفت بخدمة وطني من خلال التعليم في بعض مبادراتها ولجانها، وهذه الخمسة أعوام - بين كتابة المقالتين - تخللتها (أزمة فايروس كورونا الذي شل حركة العالم) ولم يتوقف في وقتها العطاء للتعليم بشكل تميزت فيه الوزارة ومنظومة التعليم والتدريب بشكل عام.
وفي محاولة يتيمة شخصية للإجابة التأملية عن سؤال: ماذا حدث؟ وكيف نصف ماذا حدث في مجال التعليم؟ هناك مؤشرات أداء وتقارير تنقل بدقة مقدار إنتاجية التعليم بجهود قياداته ومنسوبيه، لكني هنا أكتب بتأمل فقط للتغيرات التي عايشتها بين أروقة الوزارة، كموظف بسيط من منسوبيها، حيث إن المنظمة التي تسعى للتميز والريادة، تتمتع بقيادة استراتيجية وتكامل تنظيمي، يمكنها من التعامل مع الصعوبات؛ فبرغم مما يوجه التعليم من جملة تحديات، تأتي في مقدمتها التغيرات على المستوى العالمي وعدم الاستقرار المرتبط بالتغيير، وضرورة استجابة الكفاءات البشرية ومواردها بشكل سريع لهذه المتطلبات، وامتلاك مهارة ربط الماضي وإنجازاته بالحاضر، ودفعه نحو المستقبل المأمول بديناميكية ذكية؛ لا سيما ونحن نتعامل مع قرارات ترتبط بوعي وعقلية أطفالنا وشبابنا ومن بيدهم قيادة مستقبلنا بعد توفيق الله.
مع ضرورة توجيه الموارد الداخلية والخارجية وتوحيد المنتمين للقطاع وتحريكهم نحو الأهداف.
فالتميز ناتج عن الجهود المتكاتفة للأفراد في منظومة التعليم والتدريب ومؤسساته، حيث أصبح لدى المعنيين توقع للتغيير والتعامل معه بشكل فعال، كذا تطلع وآمال، يمكنك أن تستنج نجاح القيادات في بناء ثقافة فكرية ذات أبعاد مختلفة ليس المجال لحصرها لكن يمكن بحثها بدقة، كما أن المتأمل يستطيع ملاحظة المستوى العالي من التواصل بين القيادات والإدارات ومنسوبيها في صورة متكاملة بناءة لتحقيق الأهداف، وكأننا بصوت المخاوف يخفت بأننا جميعنا نتلقى الدعم اللازم، للتفاعل مع مقاومة التغيير الداخلية على المستوى الشخصي والخارجية على المستوى المؤسسي في منظومة التعليم، من خلال عمليات الاتصال الفعَال.
وذلك مجال واسع للباحث في مجال فلسفة التربية والتعليم ومواردها البشرية يمكنه ملاحظة عدة مهارات تعمل بكفاءة في منظومة التعليم والتدريب منها: مهارة إدارة التغيير، حل المشكلات، التفكير التحليلي والإبداعي والناقد، إدارة الفرق وقيادتها بشكل ديناميكي فعال، وضع الخطط وتنفيذها، العمل الجماعي وإدارة النزعات، تقييم التغير، وضع وقياس مؤشرات الأداء، من خلال ابتكار أدوات متعددة للتشارك المعرفي الضمني في عدة أبعاد إدارية وتحويلية، وأخلاقية، والبعد الأمني، والتقني.
فالطموح بشقيه الشخصي والمؤسسي، أصبح ينظر له كأحد المتطلبات حاليا والتي لوجودها قوة دافعة نحو الالتزام، والسير بثقة نحو تحقيق الحوكمة وتفعيل الإدارة الرشيدة والعمل بجدية، لأجل تعزيز القدرات وتنفيذ المشاريع والمبادرات والخطط التنفيذية بدقة، من خلال اكتشاف الفرص وصناعتها، والتكيف مع التغيرات المفاجئة وغير القابلة للتوقع المسبق، وتجنب المخاطر.
أخيرا للتعليم قيادات وأيد شابة وتطوير مستمر تجعلنا نطمئن على مستقبل أبنائنا بإذن الله.