هل هناك فوارق في تفضيلات اللعب بين الجنسين؟

الأربعاء - 29 مايو 2024

Wed - 29 May 2024


عادة ما يضطر الآباء الذين يسجلون أطفالهم في حضانة أو روضة أطفال في ألمانيا الإجابة على سؤال واحد أولا: صبي أم فتاة؟ وعند النظر إلى أطفال الروضة للوهلة الأولى ربما يكون السؤال منطقيا؛ فغالبا ما ترى فتيات يرتدين ملابس وردية لامعة وتنانير ويلعبن معا ألعابا مثل «أم وأب وطفل» أو يمارسن تمرينات رياضية. في المقابل، يميل العديد من الأولاد إلى الانزواء في أحد الأركان منشغلين بأحد الأعمال اليدوية أو الركض حول الفناء على دراجة صغيرة.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: أي من هذه الميول يمكن افتراض أنها فطرية أو مكتسبة عبر التنشئة أو الثقافة؟ في البحث العلمي يعرف هذا السؤال بوجه عام باسم «الطبيعة مقابل التنشئة». في 2017 خلص معدو تحليل تلوي - وهو تحليل يجرى فيه تقييم عدة دراسات - إلى ما يلي: «توجد فوارق بين الجنسين في اختيار الألعاب، ويبدو أنها لدى الجنسين نتاج لقوى فطرية واجتماعية».

وراقب العلماء في 16 دراسة أجريت في سنوات مختلفة أطفالا تتراوح أعمارهم بين سنة وثمانية أعوام، وكانت النتيجة كالآتي: لعب الأولاد أكثر بألعاب تعتبر ذكورية، مثل السيارات، بينما لعبت الفتيات أكثر بألعاب تعتبر أنثوية، مثل الدمى.

وبحسب معدي التحليل، يمكن تفسير ذلك بفوارق هرمونية، من بين أمور أخرى.

ولكن بالنسبة للأولاد، كانت التفضيلات أكثر وضوحا عند الأطفال الأكبر سنا مقارنة بالأطفال الأصغر.

الأكثر قراءة