احتراق نساء وأطفال أحياء في خيام رفح

الاحتلال اعترف بالمجزرة الدموية.. ومفوض حقوق الإنسان أعرب عن فزعه
الاحتلال اعترف بالمجزرة الدموية.. ومفوض حقوق الإنسان أعرب عن فزعه

الثلاثاء - 28 مايو 2024

Tue - 28 May 2024

فيما اعترفت إسرائيل بالمجزرة الدموية الكبيرة التي شهدها مخيم مليء بالنازحين الفلسطينيين في مدينة رفح في غزة، قال شهود عيان «إنهم شاهدوا الأطفال والنساء يحترقون أحياء لحظة القصف الإسرائيلي».

وأكد المشاهدون ان الخيام ذابت جراء القصف ما أدى إلى حرق الناس أحياء، وقال مسؤولو صحة محليون «إن العشرات استشهدوا وأصيب كثيرون عندما ضربت غارة جوية إسرائيلية ليلة الأحد حي تل السلطان غرب رفح، مما تسبب في انفجار في المخيم واستشهاد كثيرين، بينهم نساء وأطفال بداخله، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 45 شخصا، وإصابة ما يقارب 400 حسب الروايات الرسمية، في حين أكدت الأونروا أن عدد الشهداء تجاوز 100 شهيد».

تواصل القصف
وتواصل جيش قصف الاحتلال الإسرائيلي لرفح، واستشهد 16 فلسطينيا وأصيب العشرات أمس، وأفادت مصادر طبية فلسطينية، أن الطواقم الطبية انتشلت 16 شهيدا، معظمهم استشهدوا في قصف إسرائيلي عنيف استهدف خيام النازحين في محيط الحي السعودي غرب مدينة رفح، كما قصفت طائرات الاحتلال مسجد طيبة، ترافق ذلك مع قصف مدفعي مكثف طال كافة المناطق في رفح، ووفقا لوزارة الصحة الفلسطينية فقد ارتفع عدد شهداء مدينة رفح خلال اليومين الماضيين إلى أكثر من 70 شهيدا ومئات الجرحى، كما شهدت المدينة تدميرا كاملا لبعض الأحياء السكنية، وتوقف جميع مستشفياتها عن تقديم الخدمات الطبية، بسبب الاستهداف الإسرائيلي المباشر لها ونقص الوقود والمستلزمات الطبية.

دعوة الأونروا
ودعت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا إلى وصول الإمدادات الطبية والعاملين الصحيين والوقود إلى المرافق الطبية في الأراضي الفلسطينية المحتلة للاستجابة للاحتياجات المتزايدة، والتصدي للحرب غير المسبوقة التي تتكشف في غزة، ووقف إطلاق النار، ووصول السكان إلى الرعاية الصحية.

وأفاد التقرير السنوي للأونروا عن عملياته الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال عام 2023 الذي صدر أمس، أن الوكالة قدمت العلاج لنحو 300 ألف مريض بالأمراض المزمنة، وتوفير الرعاية التنموية لنحو 350 ألف طفل دون سن الخامسة، وتوليد 70 ألف امرأة حامل، وأنه من بين 5,97 ملايين لاجئ فلسطيني مسجل، لا يزال أكثر من نصفهم يعتمدون على الخدمات الصحية للوكالة.

أعمال عدائية
وقبل شهر أكتوبر الماضي، كان اللاجئون الفلسطينيون في غزة يشكلون أكبر مجموعة سكانية مستفيدة من هذه الخدمات، لعلاج الأمراض غير المعدية ورعاية صحة الطفل، والحمل والولادة والصحة العقلية والنفسية، والعديد من الخدمات الأخرى، وأنه خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2023 وبسبب الحرب، انخفضت حصة غزة من الخدمات الصحية المقدمة، وأغلقت المرافق الطبية، وأدى انقطاع التيار الكهربائي إلى منع الوصول إلى الرعاية الصحية عن بعد.

مليون نازح
وقال مدير قطاع الصحة في الأونروا أكيهيرو سيتا في مؤتمر صحفي «إن الوكالة تعاني نقصا في التمويل، وإن ما لديها من موارد يكفي حتى نهاية شهر يونيو القادم فقط، وذلك في ظل تزايد الاحتياجات الصحية في غزة خاصة بعد اجتياح رفح المكتظة بالسكان، والأعداد الكبيرة للمصابين، وزيادة جراحات بتر الأطراف، وعلاج الحروق، وارتفاع الحاجة إلى استهلاك الأدوية والمضادات الحيوية ومستلزمات العمليات الجراحية، إضافة إلى الاحتياجات لعلاج سوء التغذية الحاد، وتدهور الأوضاع الصحية بسبب نقص المياه النظيفة، وخطر انتشار الأمراض المنقولة بالمياه، بما فيها التهاب الكبد والإسهال المائي الحاد».

صور مفزعة
أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن فزعه إزاء مقتل مدنيين في غزة، في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من رفح. وقال تورك «الصور من المخيم مروعة ولا تشير إلى أي تغيير واضح في أساليب ووسائل الحرب التي تستخدمها إسرائيل والتي أدت بالفعل إلى مقتل أعداد كبيرة جدا من المدنيين».

وتابع «غارة يوم الأحد تؤكد مرة أخرى أنه لا يوجد مكان آمن في غزة»، وقال «أدعو إسرائيل إلى وقف هجومها العسكري في رفح، كما أمرت محكمة العدل الدولية».

توغل الاحتلال
شوهدت قوات إسرائيلية في وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بعد يومين من شن إسرائيل غارة جوية في المنطقة، تردد أنها أسفرت عن مقتل العشرات، وتشير تقارير شهود عيان من رفح أمس، إلى أن الجيش الإسرائيلي تقدم إلى وسط المدينة. وذكر موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإخبارية الإسرائيلية أن الدبابات الإسرائيلية انتشرت في حي تل السلطان، الذي كان قد تعرض للقصف الجوي.

ليلة دموية
أفادت التقارير والمسعفون على الأرض في رفح بوجود مشاهد واسعة النطاق للموت والدمار، حيث كانت العديد من الجثث متفحمة ويصعب التعرف عليها من جراء تأثير الانفجار على الخيام البسيطة.

وتحدث هشام مهنا من الصليب الأحمر الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة يوم الاثنين عن اكتظاظ المستشفيات التي تتعامل مع الجرحى، وقال في تغريدة على تويتر: ليلة دموية في رفح.

تعامل المستشفى الميداني التابع للجنة الدولية مع تدفق المصابين بجروح وحروق.

ضحايا غزة حتى أمس:
81,136 جريحا
13,200 مفقود
36,096 شهيدا
05 مجازر آخر 24 ساعة
46 شهيدا آخر 24 ساعة
110 جرحى آخر 24 ساعة
235 يوما من القصف

الأكثر قراءة