3 دول أوروبية تستجيب لنداءات المملكة وتعترف بفلسطين
الخارجية: ندعو دول العالم إلى اللحاق بإسبانيا والنرويج وأيرلندا لتحقيق السلام
الخارجية: ندعو دول العالم إلى اللحاق بإسبانيا والنرويج وأيرلندا لتحقيق السلام
الأربعاء - 22 مايو 2024
Wed - 22 May 2024
استجابت إسبانيا والنرويج وأيرلندا لنداء العقل الذي أطلقته السعودية على مدى الشهور الماضية للغرب، وأعلنت اعترافها الكامل بفلسطين كدولة مستقلة.
وفيما رحبت وزارة الخارجية بالمملكة الخطوة ووصفتها بالإيجابية، توقع مراقبون أن تشهد الفترة المقبلة إعلان عدد من دول العالم الاعتراف بفلسطين، في مواجهة تعنت الاحتلال الإسرائيلي الذي يشن حربا شاملة على الأبرياء من الأطفال والنساء في غزة.
وثمنت المملكة القرار الصادر من الدول الصديقة، الذي يؤكد الإجماع الدولي على الحق الأصيل للشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وتدعو بقية الدول للمسارعة في اتخاذ القرار نفسه، الذي من شأنه الإسهام في إيجاد مسار موثوق به ولا رجعة فيه بما يحقق سلاما عادلا ودائما يلبي حقوق الشعب الفلسطيني.
دعوة مفتوحة
أكدت المملكة دعوتها للمجتمع الدولي وعلى وجه الخصوص الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن التي لم تعترف حتى الآن بالدولة الفلسطينية، بأهمية الإسراع في الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، ليتمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة وليتحقق السلام الشامل والعادل للجميع.
ووصف رئيس وزراء أيرلندا سيمون هاريس، قرار اعتراف بلاده بفلسطين كدولة، بجانب النرويج وإسبانيا، بأنه تاريخي، إذ قال في دبلن «كل منا سيتخذ الآن أي خطوات وطنية ضرورية لتفعيل هذا القرار».
يوم تاريخي
قال هاريس إنه واثق من أن دولا أخرى ستنضم لهذه المبادرة. مضيفا «هذا يوم تاريخي ومهم لأيرلندا وفلسطين»، وأكد في خطاب للأمة، «في 21 يناير 1919، طالبت أيرلندا العالم بالاعتراف بحقوقنا كدولة مستقلة، رسالتنا للدول الحرة في العالم كانت مناشدة للاعتراف الدولي باستقلالنا، والتأكيد على هويتنا الوطنية المميزة، ونضالنا التاريخي، وحقنا في تقرير المصير والعدالة».
وأضاف «اليوم نستخدم اللهجة نفسها لدعم الاعتراف بفلسطين كدولة»، مشيرا إلى أن خطوة دبلن من شأنها تعزيز احتمال إقرار سلام دائم في المنطقة.
حق أصيل
فيما أعلن رئيس الوزراء النرويجي يوناس جار ستور أن بلاده ستعترف بفلسطين كدولة في 28 مايو الحالي، وجاء في بيان الحكومة النرويجية «للفلسطينيين حق أساسي ومستقل في إقامة دولتهم. لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين الحق في العيش بسلام في دولتين منفصلتين. ولا يمكن أن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط دون حل الدولتين». وأعلن متحدث باسم الحكومة الأيرلندية أن هذه الخطوة تهدف إلى إبقاء خيار حل الدولتين قائما.
وعلى صعيد متصل أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، أمام البرلمان في مدريد، أن مجلس الوزراء سيصادق على الاعتراف بفلسطين كدولة في 28 مايو الحالي، مضيفا أنه من الواضح بالنسبة له أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لا يسعى إلى مشروع سلام من أجل فلسطين.
معاقبة المدنيين
قال رئيس الوزراء الإسباني إن نتنياهو يعاقب المدنيين الفلسطينيين خلال الجوع والإرهاب. وأضاف «القتال ضد جماعة حماس الإرهابية هو أمر مشروع بعد ما حدث، إلا أنه يسبب كثيرا من الألم وكثيرا من الدمار والاستياء في غزة، وباقي أنحاء فلسطين، مما يعرض حل الدولتين للخطر، وفي خطر جدي من أن يكون قابلا للتطبيق».
وتابع «باعتبارنا دولا تدافع عن حقوق الإنسان، والنظام الدولي القائم على القواعد، فإننا ملزمون بالتحرك في أوكرانيا وفلسطين، دون معايير مزدوجة».
وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، إن الاعتراف خطوة صحيحة لأنه يصب في المصلحة الجيوسياسية لأوروبا، ولأن المجتمع الدولي لا يستطيع مساعدة الدولة الفلسطينية إذا لم يعترف بها، مضيفا «أحد أسوأ الكوارث الإنسانية في هذا القرن يحدث في غزة».
جهود المملكة للاعتراف بفلسطين:
- استثمرت دبلوماسيتها الهادئة وثقلها السياسي لإقناع عدد من دول العالم.
- قادت المجموعة العربية والإسلامية لزيادة دول عدة دفاعا عن قضية فلسطين.
- عقدت 4 اجتماعات متتالية خلال المنتدى الاقتصادي العالمي لتحقيق الهدف نفسه.
- أقنعت المجتمع الدولي بضرورة الاعتراف بفلسطين كخطوة نحو تحقيق السلام.
- حشدت في الآونة الأخيرة رأيا عاما دوليا تجاه الاعتراف بدولة فلسطين.