غارات جوية تصعد وتيرة الحرب في السودان

الاثنين - 20 مايو 2024

Mon - 20 May 2024




آثار الضربات الجوية بالسودان                          (مكة)
آثار الضربات الجوية بالسودان (مكة)

رفض فرقاء الحرب السودانية الالتفات إلى المبادرات السلمية التي يطلقها المجتمع المدني، وارتفع صوت المعارك على كل جبهات القتال في العاصمة الخرطوم وولايتي جنوب وشمال دارفور غرب البلد الأفريقي.

وفيما اتهمت قوات الدعم السريع، الطيران العسكري للجيش السوداني بشن ضربات جوية على «مصفاة الجيلي» شمال مدينة بحري، أسفرت عن أضرار بالغة في خطوط أنابيب النفط، شن سلاح الجو غارات جوية عدة على أهداف للدعم السريع في كل من الفاشر بولاية شمال دارفور ونيالا بجنوب دارفور.

واجتاحت قوات الدعم السريع 4 عواصم ولايات أخرى في دارفور العام الماضي، مما أدى إلى تعقيد الأوضاع الأمنية والإنسانية، في ظل شح الغذاء والدواء والماء.

وبحسب مصادر عسكرية، فإن الطيران الحربي قصف مواقع الدعم السريع في شمال وشرق مدينة الفاشر، فيما قال شهود عيان إن القصف العشوائي تسبب في نزوح كبير للمواطنين هربا من القتال والعنف في مدينة الفاشر.

وتقول المواطنة آمنة عيسى إن الهجمات المتكررة على مدينة الفاشر، تسببت في معاناة كبيرة للمواطنين الذين يعانون الجوع والمرض، مضيفة «نعاني نقص الكهرباء والمياه والدواء، في ظل عدم وصول المساعدات الإنسانية (..) الفاشر أصبحت مدينة أشباح بسبب القصف العشوائي والحرائق في المنازل».
من جهته يقول المواطن عادل عابدين إن مدينة نيالا ظلت تتعرض للقصف العشوائي بالبراميل المتفجرة، مما أدى إلى سقوط القتلى والجرحى وهدم المنازل، مشيرا إلى أن الحياة أصبحت قاسية في ظل الاشتباكات المستمرة، وانعدام الخدمات الأساسية.

ومع تصاعد وتيرة الاشتباكات، يواجه نحو مليون مدني محصورين داخل الفاشر مصيرا مجهولا لعدم استطاعتهم مغادرة المدينة إلى المناطق الآمنة، في ظل صعوبة الحصول على الغذاء بسبب غلق الطرق ومنع شاحنات المواد الغذائية من دخول المدينة.

ودمرت الحرب سبل عيش ملايين السودانيين، بمن في ذلك العاملون في قطاع الزراعة والرعي الذي يعمل فيه 80% من القوى العاملة في البلاد، نتيجة لتوسع نطاقها مصحوبا بالهجمات العشوائية على المدنيين.

وتفاقمت حدة الأزمة الإنسانية في إقليم دارفور، خاصة في مخيمات النازحين، إثر تسبب الاشتباكات الناجمة عنها في تعطيل وصول المساعدات الإنسانية الدولية إلى الإقليم.

الأكثر قراءة