حمدوك ونور يتحركان لوقف لهيب حرب السودان
الأحد - 19 مايو 2024
Sun - 19 May 2024
في تحرك لافت للقوى المدنية السودانية من أجل وقف الحرب المدمرة التي تعصف بالبلاد، وقع رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك «إعلان نيروبي» مع رئيس حركة تحرير السودان عبدالواحد محمد نور، بهدف مواجهة المخاطر التي تهدد الوطن.
واتفق حمدوك ونور على دعوة طرفي الصراع الحالي، الجيش وقوات الدعم السريع، للوقف الفوري لإطلاق النار، وحثهما على التعاون الجاد وبإرادة حقيقية، مع الجهود الإقليمية والدولية للخروج من الأزمة، بما في ذلك منبر جدة.
ونص الإعلان على العمل في المرحلة القادمة لمواجهة كل المخاطر التي تهدد السودان وإيجاد الحلول المستدامة لها، حيث تقاتل حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور، في إقليم دارفور «غرب»، وتسيطر على مساحة واسعة بمنطقة جبل مرة.
ويدعو الإعلان الأطراف المتحاربة إلى الالتزام التام بمسؤولياتها أمام القانون الدولي الإنساني عبر إزالة كل المعوقات أمام العون الإنساني، والسماح بالعون عبر دول الجوار وعبر خطوط المواجهة، إذ تصل هذه المساعدات لكل المواطنين دون عوائق وبتوفير الحماية لكل العاملين في الحقل الإنساني من منظمات دولية ومحلية.
وشدد الإعلان على ضرورة تأسيس منظومة عسكرية وأمنية جديدة وفقا للمعايير المتفق عليها دوليا، تفضي إلى جيش مهني قومي واحد يعمل وفق عقيدة عسكرية جديدة يلتزم بحماية الأمن الوطني وفقا للدستور، وأن يكون ولاؤه للوطن ويعبر تشكيله عن كل السودانيين وفقا لمعيار التعداد السكاني وينأى عن العمل السياسي والنشاط الاقتصادي بصورة كلية.
ونص الإعلان أيضا على تأسيس حكم مدني ديمقراطي فيدرالي في السودان، يضمن قيام الدولة المدنية، والمشاركة العادلة والمتساوية لجميع المواطنين في السلطة والثروة، وتضمن حرية الدين والفكر وفصل الهويات الثقافية والإثنية والدينية والجهوية عن الدولة، ومعالجة تركة الانتهاكات الإنسانية من خلال العدالة والمحاسبة التاريخية.
وأكد الإعلان ضرورة العمل من أجل المعالجة الشاملة للأزمات التراكمية عبر عملية تأسيسية ترتكز على مبادئ رئيسية أهمها: وحدة السودان شعبا وأرضا، وسيادته على أراضيه وموارده، وأن تقوم وحدة السودان على أساس الوحدة الطوعية لشعوبه والحكم الديمقراطي اللامركزي.
إعلان نيروني:
- عقد مائدة مستديرة تشارك فيها كل القوى الوطنية المؤمنة.
- تلتزم الدولة بالتنوع التاريخي والمعاصر.
- أن تكون الهوية السودانية هي أساس المواطنة.
- الوقوف ضد خطاب الكراهية والمساس بالوحدة واللحمة الوطنية.
- تفويت الفرصة على الدعوات الرامية إلى تمزيق وتفتيت الوطن.