الجوع يحاصر مليون سوداني في الفاشر

الاثنين - 13 مايو 2024

Mon - 13 May 2024

إحدى الأسر النازحة في السودان (مكة)
إحدى الأسر النازحة في السودان (مكة)
فيما تصاعدت وتيرة الاشتباكات، يواجه نحو مليون مدني سوداني محاصر داخل الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، مصيرا مجهولا لعدم استطاعتهم مغادرة المدينة إلى المناطق الآمنة، وسط صعوبة الحصول على الغذاء بسبب غلق الطرق، ومنع شاحنات المواد الغذائية من دخول المدينة.

وأفادت مصادر عسكرية، بأن الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني، وقوات «الدعم السريع»، تواصلت لليوم الثالث على التوالي في الفاشر، مع استمرار سقوط الضحايا وسط صفوف المدنيين، إثر القصف المدفعي المتبادل.

وأكد الكاتب والمحلل السياسي السوداني، الهضيبي ياسين، إن «عدم تحقيق أي انتصارات عسكرية على مستوى ولاية شمال دارفور، ومدينة الفاشر تحديدا، يعود إلى تحول طبيعة القتال هناك إلى مواجهة اجتماعية أكثر من كونها عسكرية»، وفقا لموقع «العين الاخباري».

وأضاف، بأن «الخسائر المدنية ستكون مضاعفة سواء بازدياد أعداد القتلى والجرح والشرخ الاجتماعي الذي قد يتسع بمرور الأيام، وتحول الحرب من الطبيعة العسكرية إلى الحرب الأهلية، وهو ما بات يتخوف منه السودانيون والمجتمع الدولي معا».

وشدد على أن «مدينة الفاشر تحمل أبعادا تاريخية، وتضم تكتلات اجتماعية واصطفاف عشائري، يقوم وفقا للتعاطي مع منهج الخطاب الإثني هناك، والذي بات يستفيد منه كل طرف مسلح، ويعمل على تسخيره وتفصيله بناء على سياسة كل طرف».

من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي السوداني الطاهر أبوبكر، إن المعارك الطويلة في الفاشر «أسفرت عن خسائر في الأرواح والممتلكات، دون تحقيق حسم عسكري على الأرض لأي من طرفي النزاع».

وأوضح، «يبدو أن الحرب في الفاشر معركة بلا منتصر، في ظل الضغط الدولي الرامي للحيلولة دون اجتياح المدينة، التي تحتضن أكثر من مليون نازح في ظروف إنسانية بالغة التعقيد».

وأضاف بأنه «بصورة عامة الحرب في السودان ستستمر فترة طويلة، دون تحقيق انتصار لأي طرف على الآخر، في حالة توازن الضعف الحالية».

ورغم تحذيرات إقليمية ودولية لطرفي النزاع لتجنب المواجهات العسكرية، داخل الفاشر المكتظة بالنازحين الفارين من جحيم الحرب في مناطق دارفور الأخرى، إلا أن الحشد العسكري وصل ذروته.

حرب السودان
15 أبريل 2023 انطلقت
13 شهرا حتى الآن
15 ألف قتيل
8.6 ملايين نازح

الأكثر قراءة