صراع الأفكار
الثلاثاء - 23 أبريل 2024
Tue - 23 Apr 2024
قبل عشرين عاما أو أكثر، حاربنا أفكارا آمنا بها فيما بعد، وأنكرنا أفعالا ارتكبناها في المستقبل، واستهجنا مظاهر قلدناها بعد زمن.
لا تحارب أفكار الآخرين، ولا تجهد نفسك لزوالها، ولا تستهلك طاقتك في إنكارها، فقد تؤمن بها يوما ما.
لا يعني أن تتخلى عن أفكارك وقناعاتك، بل تمسك بها، فثقتك بما تؤمن به يملئك سكينة وراحة للبال، ويجعلك راسخا كالجبال وهذا مطلب ديني وإنساني فطري.
لكن الانشغال باتهام الآخرين، يبعدنا عن حقيقة أحوالنا ويغشي بصائرنا عن أخطائنا، فيشغلنا فيما يفسدنا، ويشبعنا فيما يزيدنا جوعا، ويسقينا فيما يهلكنا عطشا.. إن التشدد في رفض ما يعارضنا يدخلنا في دائرة ضيقة تصغر يوما بعد يوم حتى تخنقنا، وإن محاربة كل ما لا نؤمن به يحد من معارفنا وقراءاتنا وثقافتنا مما يجعلنا محدودي الفهم والفكر والتواصل.
إن العالم اليوم ما عاد إلا قرية يستمع كل من فيها لكل قول ويتناهى لأسمعانا كل رأي.. فإن كنا كالإمعة نقبل كل شيء ونجاريه، سننفجر يوما ونتمزق لكثرة المسالك والأهواء والأفكار.
وإن كنا نحارب هذا وذاك ونصارع تلك الفكرة ونداهم ذلك المخبأ، حولنا حياتنا لصراع وأوقاتنا إلى ضياع وقلوبنا إلى بغضاء وأفواهنا إلى سباب، فهذه مساحة ضعاف العقول وإن كبرت بالعلم، وضعاف النفوس وإن امتلأت بالإيمان.
لا يمكننا أن نصحح ونحن نحارب، ولا أن نعدل ونحن نهاجم ولا أن نسوي ونحن نتقاذف.
إن الانتصار لنفسك أو دينك وخلقك، لا يعني التقاذف والتصارع والعراك الكلامي، فهو يعمي البصيرة ويجعل على القلب غشاوة.
تقبل الآخرين وناقش أفكارهم وحايدها، وحافظ على مسارك وإيمانك وقناعاتك بهدوء وروية وبصيرة، (فالحكمة ضالة المؤمن) قد تجدها عند من تعاديهم، فلا تحارب كل ما تجهل، ولا تعادي كل ما تكره ولا تبغض كل ما تنكر.
لا تحارب أفكار الآخرين، ولا تجهد نفسك لزوالها، ولا تستهلك طاقتك في إنكارها، فقد تؤمن بها يوما ما.
لا يعني أن تتخلى عن أفكارك وقناعاتك، بل تمسك بها، فثقتك بما تؤمن به يملئك سكينة وراحة للبال، ويجعلك راسخا كالجبال وهذا مطلب ديني وإنساني فطري.
لكن الانشغال باتهام الآخرين، يبعدنا عن حقيقة أحوالنا ويغشي بصائرنا عن أخطائنا، فيشغلنا فيما يفسدنا، ويشبعنا فيما يزيدنا جوعا، ويسقينا فيما يهلكنا عطشا.. إن التشدد في رفض ما يعارضنا يدخلنا في دائرة ضيقة تصغر يوما بعد يوم حتى تخنقنا، وإن محاربة كل ما لا نؤمن به يحد من معارفنا وقراءاتنا وثقافتنا مما يجعلنا محدودي الفهم والفكر والتواصل.
إن العالم اليوم ما عاد إلا قرية يستمع كل من فيها لكل قول ويتناهى لأسمعانا كل رأي.. فإن كنا كالإمعة نقبل كل شيء ونجاريه، سننفجر يوما ونتمزق لكثرة المسالك والأهواء والأفكار.
وإن كنا نحارب هذا وذاك ونصارع تلك الفكرة ونداهم ذلك المخبأ، حولنا حياتنا لصراع وأوقاتنا إلى ضياع وقلوبنا إلى بغضاء وأفواهنا إلى سباب، فهذه مساحة ضعاف العقول وإن كبرت بالعلم، وضعاف النفوس وإن امتلأت بالإيمان.
لا يمكننا أن نصحح ونحن نحارب، ولا أن نعدل ونحن نهاجم ولا أن نسوي ونحن نتقاذف.
إن الانتصار لنفسك أو دينك وخلقك، لا يعني التقاذف والتصارع والعراك الكلامي، فهو يعمي البصيرة ويجعل على القلب غشاوة.
تقبل الآخرين وناقش أفكارهم وحايدها، وحافظ على مسارك وإيمانك وقناعاتك بهدوء وروية وبصيرة، (فالحكمة ضالة المؤمن) قد تجدها عند من تعاديهم، فلا تحارب كل ما تجهل، ولا تعادي كل ما تكره ولا تبغض كل ما تنكر.