الحرب والسلام على إيقاع العم سام!
السبت - 20 أبريل 2024
Sat - 20 Apr 2024
أعجب ما في الصراع الإيراني الإسرائيلي أنه يدار وفق ما يعرف بقواعد الاشتباك وهي قواعد يفرضها القوي على الضعيف في هذا العالم المتحرر من الحرية؛ والقوي بالطبع هنا أمريكا!
أمريكا كالمايسترو في حفل موسيقي صاخب، فطرفا الصراع ينشد رضاها ويستمع لتعليماتها، إسرائيل ضربت القنصلية الإيرانية في سوريا بضوء أخضر من المايسترو أمريكا، ثم جاء الدور الإيراني، وعلى مقامات فارسية خالصة بدأ العد التنازلي للرد الذي حدد له موعد مسبق ومكان مسبق وطريقة مكشوفة تجعل العالم ينتظر معركة معروفة المكان والزمان والتفاصيل!.
ضربت إيران شقيقتها الصغرى إسرائيل ودعت المايسترو أمريكا طرفي النزاع إلى سياسة ضبط النفس، ردد الكورال حول العالم الدعوة ذاتها لضبط الأنفاس وكأن النفس وردات فعلها في انتظار إشارة من المايسترو لبدء كوبليه ثالث لذات العمل وبنفس الجودة وذات الوجوه!
تعطى إسرائيل الإشارة من جديد للقيام بوصلة إيقاعية جديدة على أزيز بعض أسلحتها الأمريكية الفتاكة لتضرب أصفهان الإيرانية في مشهد راقص بات ينتظره الجميع.
لم تعلن إسرائيل في البدء مسؤوليتها عن الضربة لكن المايسترو أعلن أنه كان على علم مسبق بها وأنه حذر إسرائيل من مغبة التصعيد.
من جديد الكورال وفي تناغم عجيب مع العازفين يدعو الجميع لسياسة ضبط النفس وعدم التصعيد خوفا من انزلاق المنطقة المنزلقة أصلا إلى بؤر التوتر والتصعيد.
يومان بعد ضربة أصفهان والعالم لا ينتظر الرد الإيراني بقدر ما ينتظر إشارة المايسترو الأمريكي الذي سيعلن ويعيد إخطار الجميع بسياسة ضبط النفس وعدم التصعيد في انتظار موجة اجتياح جديدة تغرق رفح في بحيرة دم جديدة لا يوليها العالم اهتمامه، فالسيمفونية العظمى يديرها المايسترو العظيم ويؤدي وصلاتها وباقتدار العازفان التقليديان إيران وإسرائيل.
غريب هذا العالم الذي تأخذنا فيه أمريكا إلى نوع جديد من الصراع الناعم، يكون وفق قواعد السيدة أمريكا ومقاييسها، خدمة لأغراضها وتنفيسا عن أحبابها في المنطقة العربية، ولا مانع من أن يمارس كل طرف شيئا من استعراض القوة (الناعمة) ولكن وفق المنطق الأمريكي وقوانينه وتوقيتاته.
أرأيتم حربا يعلم زمانها ومكانها وساعة صفرها؟! إنه زمن أمريكا وسطوتها على العالم الذي صار صغاره يحتربون ويتصارعون وفق قواعد العم سام ووفق ما يريده من الجميع وما يراد لهم من أدوار موسيقية مفصلة على المقاس الأمريكي الذي يراعي خصوصية كل عازف ووجهته وتوجهاته!
alaseery2@
أمريكا كالمايسترو في حفل موسيقي صاخب، فطرفا الصراع ينشد رضاها ويستمع لتعليماتها، إسرائيل ضربت القنصلية الإيرانية في سوريا بضوء أخضر من المايسترو أمريكا، ثم جاء الدور الإيراني، وعلى مقامات فارسية خالصة بدأ العد التنازلي للرد الذي حدد له موعد مسبق ومكان مسبق وطريقة مكشوفة تجعل العالم ينتظر معركة معروفة المكان والزمان والتفاصيل!.
ضربت إيران شقيقتها الصغرى إسرائيل ودعت المايسترو أمريكا طرفي النزاع إلى سياسة ضبط النفس، ردد الكورال حول العالم الدعوة ذاتها لضبط الأنفاس وكأن النفس وردات فعلها في انتظار إشارة من المايسترو لبدء كوبليه ثالث لذات العمل وبنفس الجودة وذات الوجوه!
تعطى إسرائيل الإشارة من جديد للقيام بوصلة إيقاعية جديدة على أزيز بعض أسلحتها الأمريكية الفتاكة لتضرب أصفهان الإيرانية في مشهد راقص بات ينتظره الجميع.
لم تعلن إسرائيل في البدء مسؤوليتها عن الضربة لكن المايسترو أعلن أنه كان على علم مسبق بها وأنه حذر إسرائيل من مغبة التصعيد.
من جديد الكورال وفي تناغم عجيب مع العازفين يدعو الجميع لسياسة ضبط النفس وعدم التصعيد خوفا من انزلاق المنطقة المنزلقة أصلا إلى بؤر التوتر والتصعيد.
يومان بعد ضربة أصفهان والعالم لا ينتظر الرد الإيراني بقدر ما ينتظر إشارة المايسترو الأمريكي الذي سيعلن ويعيد إخطار الجميع بسياسة ضبط النفس وعدم التصعيد في انتظار موجة اجتياح جديدة تغرق رفح في بحيرة دم جديدة لا يوليها العالم اهتمامه، فالسيمفونية العظمى يديرها المايسترو العظيم ويؤدي وصلاتها وباقتدار العازفان التقليديان إيران وإسرائيل.
غريب هذا العالم الذي تأخذنا فيه أمريكا إلى نوع جديد من الصراع الناعم، يكون وفق قواعد السيدة أمريكا ومقاييسها، خدمة لأغراضها وتنفيسا عن أحبابها في المنطقة العربية، ولا مانع من أن يمارس كل طرف شيئا من استعراض القوة (الناعمة) ولكن وفق المنطق الأمريكي وقوانينه وتوقيتاته.
أرأيتم حربا يعلم زمانها ومكانها وساعة صفرها؟! إنه زمن أمريكا وسطوتها على العالم الذي صار صغاره يحتربون ويتصارعون وفق قواعد العم سام ووفق ما يريده من الجميع وما يراد لهم من أدوار موسيقية مفصلة على المقاس الأمريكي الذي يراعي خصوصية كل عازف ووجهته وتوجهاته!
alaseery2@
