حزب الله يتدخل لإزاحة قيادات حوثية نافذة

أمريكا وبريطانيا تشنان غارتين على أهداف الميليشيات في تعز
أمريكا وبريطانيا تشنان غارتين على أهداف الميليشيات في تعز

الاثنين - 15 أبريل 2024

Mon - 15 Apr 2024

أطفال يمنيون ضحايا صراعات الحوثي (مكة)
أطفال يمنيون ضحايا صراعات الحوثي (مكة)
عصفت الصراعات الداخلية في جماعة الحوثي بمجموعة من القيادات البارزة للميليشيات الإرهابية، أبرزها القيادي محمد علي الحوثي الذي تمت إزاحته من رئاسة اللجنة العدلية، وتحويله إلى إدارة قانونية لا سلطة لها.

وفي محاولة لنزع صلاحيات قيادات حوثية عليا وتعزيز مكانة ونفوذ قيادات أخرى، يواصل مجلس الخبراء الحوثي الهيكلة الداخلية للميليشيات الانقلابية، بعدما أصبح المجلس يتحكم في القرار داخل الجماعة، حيث لم تقتصر نفوذه على الجانب العسكري والأمني فقط، بل امتدت إلى القطاع المدني.

وشكلت جماعة الحوثي مجلس الخبراء في نوفمبر الماضي، ويضم خبراء عسكريين وأمنيين من حزب الله وإيران وخبيرا عسكريا من العراق، وقيادات حوثية تمثل زعيم الميليشيات؛ من ضمنها أحمد حامد مدير ما يسمى «مكتب الرئاسة».

وكشفت مصادر خاصة عن قرار لمجلس الخبراء يقضي بتقوية مركز أحمد حامد من خلال منحه صلاحيات لدمج ما تسمى «اللجنة الثورية العليا» مع هيئات أخرى داخل هيكل الميليشيات، وإزاحة القيادي النافذ محمد علي الحوثي من رئاسة ما تسمى بـ«اللجنة العدلية»، وتحويلها إلى إدارة قانونية للمكون الجديد الذي يشكله حامد.

وأوضحت المصادر أن التشكيل الجديد سيلغي دور ما يسمى المجلس السياسي الأعلى ومكتب الرئاسة وحتى دور حكومة الانقلابيين، وسيتحول القطاع المدني إلى جناح تابع لمجلس الخبراء بالكامل.

وحسب المصادر، فإن ميليشيات الحوثي ستبقي على مسميات المجلس السياسي والحكومة، في حين ستذهب كل الصلاحيات إلى أحمد حامد الذي سيرأس المكون الجديد، والذي يسمى لجان التصحيح الإداري والتنمية.

وقالت المصادر إن حامد يحظى بدعم كبير من مجلس الخبراء، وإن هذا التوجه يمنح زعيم الميليشيات عبر أحمد حامد، سلطة في الجانب المدني مقابل أن يكون القرار العسكري والأمني مرتبطا بالخبراء العسكريين والأمنيين من إيران وحزب الله.

على صعيد آخر شن الطيران الأمريكي والبريطاني أمس، غارتين على أهداف للحوثيين في محافظة تعز جنوب غرب اليمن، وفقا لما أفادت به قناة المسيرة التابعة للحوثيين.

واستهدفت الغارات مناطق قريبة من البحر الأحمر، بحسب تعليقات السكان المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي.

يشار إلى أن التحالف يستهدف منصات إطلاق الصواريخ والقدرات العسكرية للحوثيين منذ يناير الماضي لردع الجماعة عن مهاجمة السفن
التجارية الدولية التي تعبر البحر الأحمر.