تكامل صور الإخاء في أعيادنا
السبت - 06 أبريل 2024
Sat - 06 Apr 2024
الأسوياء يتمنون حلول أعيادهم ببهجة تتكامل بسعادة الآخرين ونسيان الهموم وسوء الأحداث القريبة والبعيدة.
وفرحة العيد مناسبة عزيزة جميلة نستقبلها بعد أيام بالقلوب البيضاء، وتجمعات الأهل والأحبة والمعايدات والأحضان، والحلويات والترانيم تدندن في مشاعرنا: ومن العايدين، ومن الفائزين. بقمة بحبوحة عيش متكاملة بالتهاني الحضورية وأمنيات السعادة للغائبين.
من جاور السعيد يسعد، ومن سعى للنقص تلاشت بهجته، فتكامل السعادة محصلة عمق نضج ووفاء وإنسانية واكتمال مشاعر، وسيادة وجود وتمكن، بقلوب وسطية لا ترتضي الضيم ولا الظلم على الغير، ولا تنس محتاجا، ولا منكوبا تقطعت به السبل وسط لظى تنور شرق أوسطي تعيس، أعان الله من يعانون كوارث دوله المنكوبة، وساعد من رحل عنها، للنجاة بروحه وأهله من ظروف نقصها السحيق.
هل رسمت لكم صورا بائسة متشائمة بالأعياد؟
أتمنى عكس ذلك، فنحن السعوديين شعب أفئدة زكية، وعقول قياس وتقدير وتدبير ومشاركة، تحكمها موازين عدالة، نستشعر فيها نبض الألم أينما كان من يعاني، وكيفما تشكل النقص على وجه البسيطة.
أعيادنا تكامل بهجة ومكانة وسنة مستعادة بالأفراح في تجمعات أقارب وأرحام، بمشاعرنا الأصيلة ترتحل وتشمل جميع الأخوة في الإنسانية، تعاطفا ومد أيادي الحرص لسائر المسافات والزوايا، ولو بالدعاء.
وعلى الرغم من تمام دواعي فرحتنا الذاتية في سعوديتنا ما نزال نقلق، ورغم اكتفائنا نستشعر أحوال المنقوصين، ونتأثر بدموع الباكين، وحرقة المبعدين عن بلدانهم، وتعاسة من تسلطت على أرزاقهم وشوارعهم وبيوتهم وأعمالهم ومدارسهم ومستشفياتهم قوى الظلم والظلام، بسطوة غاشمة وجيوش وأسلحة، وقوانين متعسفة وتفرقة عنصرية وإرهاب، وميليشيات ومرتزقة وجماعات مسلحة وعصابات مخدرات تسلبهم الحق في العيش الكريم.
نعم نحن السعوديين من عز أعياد أفراحنا نظل نتذكر الجميع، لا نفرق بين أديانهم ومذاهبهم، ولا أعراقهم وألوانهم، ولا أحوالهم المالية، فكل البشر لنا إخوة، يستحقون نيل قيمة الإنسان والحياة السعيدة، والأمن والسلام، نرتجيها لهم تمكين أعياد عزة بأنواعها ومفاهيمها.
سعوديتنا وطن التضامن والوحدة والسعادة والإخاء والوضوح والثقة وحسن الجيرة، والوقفات العاقلة الكريمة مع سائر الشعوب.
ورؤيتنا إنسانية عظيمة، غرست بذور الأعياد في قلوبنا، نسقيها أشجارا تزهر في قلوب الأحبة والأصدقاء، محاولين جهدنا إفاضة الجماليات ومبادلة الثبات والقدرة بين كل إخوتنا في البشرية، وكلنا رجاء أن تكون قلوبهم بيضاء وأخوتهم صادقة النوايا مخلصة التعاون والوفاء والحب، ودرء الشكوك، ونبذ المؤامرات والخيانات والتحايل على العقول، يتكاملون معنا أحبة نوايا صفاء، لا دسائس ولا أحقاد، حتى يهنأ كل سعيد بقسمته، ويكون لصاحب القلب السليم المتجدد الآفاق البخت، بنبذ العكر والإساءات والتحطيم وسوء التلميح.
كم نتمنى في عيدنا هذا أن ينال كل منقوص في العالم عظيم تكامله، وأن تحبس شياطين البغي، لتشملنا صور المحبة والصفاء في شرق أوسطي يحتاج للفرح، وأن تعم حياة أسعد، وعلاقات أوثق وترابط ودود، تزول معه نوايا المغرضين بحقدهم وإساءاتهم القديمة، وأن تذبل طموحات الأشرار، الممعنين بالتآمر في السياسة والفساد والخيانات، أو حتى بمجرد كيل المسبات والتخوين والافتراءات علينا في مواقع التواصل.
بيئة عيدنا وإن بدت منقوصة، ولكنا شعب سعادة يشيع روح الترقي والعفو والإنسانية، ويسعى لتكامل صور الإخاء في أعيادنا المستقبلية، دون حسد ولا كيد كائدين.
shaheralnahari@
وفرحة العيد مناسبة عزيزة جميلة نستقبلها بعد أيام بالقلوب البيضاء، وتجمعات الأهل والأحبة والمعايدات والأحضان، والحلويات والترانيم تدندن في مشاعرنا: ومن العايدين، ومن الفائزين. بقمة بحبوحة عيش متكاملة بالتهاني الحضورية وأمنيات السعادة للغائبين.
من جاور السعيد يسعد، ومن سعى للنقص تلاشت بهجته، فتكامل السعادة محصلة عمق نضج ووفاء وإنسانية واكتمال مشاعر، وسيادة وجود وتمكن، بقلوب وسطية لا ترتضي الضيم ولا الظلم على الغير، ولا تنس محتاجا، ولا منكوبا تقطعت به السبل وسط لظى تنور شرق أوسطي تعيس، أعان الله من يعانون كوارث دوله المنكوبة، وساعد من رحل عنها، للنجاة بروحه وأهله من ظروف نقصها السحيق.
هل رسمت لكم صورا بائسة متشائمة بالأعياد؟
أتمنى عكس ذلك، فنحن السعوديين شعب أفئدة زكية، وعقول قياس وتقدير وتدبير ومشاركة، تحكمها موازين عدالة، نستشعر فيها نبض الألم أينما كان من يعاني، وكيفما تشكل النقص على وجه البسيطة.
أعيادنا تكامل بهجة ومكانة وسنة مستعادة بالأفراح في تجمعات أقارب وأرحام، بمشاعرنا الأصيلة ترتحل وتشمل جميع الأخوة في الإنسانية، تعاطفا ومد أيادي الحرص لسائر المسافات والزوايا، ولو بالدعاء.
وعلى الرغم من تمام دواعي فرحتنا الذاتية في سعوديتنا ما نزال نقلق، ورغم اكتفائنا نستشعر أحوال المنقوصين، ونتأثر بدموع الباكين، وحرقة المبعدين عن بلدانهم، وتعاسة من تسلطت على أرزاقهم وشوارعهم وبيوتهم وأعمالهم ومدارسهم ومستشفياتهم قوى الظلم والظلام، بسطوة غاشمة وجيوش وأسلحة، وقوانين متعسفة وتفرقة عنصرية وإرهاب، وميليشيات ومرتزقة وجماعات مسلحة وعصابات مخدرات تسلبهم الحق في العيش الكريم.
نعم نحن السعوديين من عز أعياد أفراحنا نظل نتذكر الجميع، لا نفرق بين أديانهم ومذاهبهم، ولا أعراقهم وألوانهم، ولا أحوالهم المالية، فكل البشر لنا إخوة، يستحقون نيل قيمة الإنسان والحياة السعيدة، والأمن والسلام، نرتجيها لهم تمكين أعياد عزة بأنواعها ومفاهيمها.
سعوديتنا وطن التضامن والوحدة والسعادة والإخاء والوضوح والثقة وحسن الجيرة، والوقفات العاقلة الكريمة مع سائر الشعوب.
ورؤيتنا إنسانية عظيمة، غرست بذور الأعياد في قلوبنا، نسقيها أشجارا تزهر في قلوب الأحبة والأصدقاء، محاولين جهدنا إفاضة الجماليات ومبادلة الثبات والقدرة بين كل إخوتنا في البشرية، وكلنا رجاء أن تكون قلوبهم بيضاء وأخوتهم صادقة النوايا مخلصة التعاون والوفاء والحب، ودرء الشكوك، ونبذ المؤامرات والخيانات والتحايل على العقول، يتكاملون معنا أحبة نوايا صفاء، لا دسائس ولا أحقاد، حتى يهنأ كل سعيد بقسمته، ويكون لصاحب القلب السليم المتجدد الآفاق البخت، بنبذ العكر والإساءات والتحطيم وسوء التلميح.
كم نتمنى في عيدنا هذا أن ينال كل منقوص في العالم عظيم تكامله، وأن تحبس شياطين البغي، لتشملنا صور المحبة والصفاء في شرق أوسطي يحتاج للفرح، وأن تعم حياة أسعد، وعلاقات أوثق وترابط ودود، تزول معه نوايا المغرضين بحقدهم وإساءاتهم القديمة، وأن تذبل طموحات الأشرار، الممعنين بالتآمر في السياسة والفساد والخيانات، أو حتى بمجرد كيل المسبات والتخوين والافتراءات علينا في مواقع التواصل.
بيئة عيدنا وإن بدت منقوصة، ولكنا شعب سعادة يشيع روح الترقي والعفو والإنسانية، ويسعى لتكامل صور الإخاء في أعيادنا المستقبلية، دون حسد ولا كيد كائدين.
shaheralnahari@
