موفق بن رشاد خوج

منجزات في قطاع الحج تحكيها الأرقام

الأربعاء - 03 أبريل 2024

Wed - 03 Apr 2024


نعيش في الـ26 من رمضان المبارك من كل عام ذكرى غالية على قلوبنا تتمثل في تسنم الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد للمملكة العربية السعودية.

وفي كل عام يكون الاحتفال مختلفا ومميزا لأنه يكون مصحوبا بعدد من المنجزات التي تحققت في هذا العهد الزاهر، فمنذ تولى الأمير الشاب صاحب الطموح والأفق الواسع أطلق رؤيته المجيدة التي حولت المملكة لخلية عمل لا تهدأ، همها الأول وضع السعودية في المكانة التي تستحقها بالقمة على كل الأصعدة سياسيا واقتصاديا وثقافيا ورياضيا وسياحيا.

ولعل ما تم إنجازه في قطاع الحج والعمرة دليل دامغ على رؤية ولي العهد بمباركة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لتحدث نقلة نوعية في القطاع الأهم كونه يمثل واجهة المملكة كزعيمة للعالم الإسلامي، وسياحيا في ظل القفزات الكبرى في هذا المجال.

وقد نعمنا نحن في قطاع تقديم الخدمة لحجاج بيت الله الحرام بآثار هذه الرؤية، بداية من إنشاء الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة في تاريخ 1 يونيو 2018 بقرار من الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وذلك للارتقاء بالخدمات المقدمة في مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بما يتناسب مع قدسيتها ومكانتها، ويسهل خدمة ضيوف بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين.

وجاء بعدها القرار التاريخي بتحويل مؤسسات الطوافة لشركات مساهمة بغرض رفع الجودة المقدمة لخدمة ضيوف الرحمن، بجانب إطلاق عدد من البرامج التي تنقل رحلة الحاج من التقليدية والنمطية لرحلة ثرية يعود بها الحاج لبلاده منعما بعدد من الفوائد، أبرزها برنامج خدمة ضيوف الرحمن الذي دشن في 2019، كأحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030، للمساهمة في تسهيل توفير الإقامة والنقل والتغذية والرعاية الصحية والتوجيه والإرشاد للحجاج.

ولعل لغة الأرقام تعضد القفزات الكبرى لهذا القطاع، من خلال حديث عراب الرؤية القائد الملهم خلال إلقائه الخطاب الملكي السنوي نيابة عن عن الملك سلمان بن عبدالعزيز في افتتاح السنة الرابعة للدورة الثامنة لمجلس الشورى السعودي بأن المملكة حرصت على تيسير أداء مناسك الحج والعمرة، لأكبر عدد ممكن من الحجاج والمعتمرين، فقد رحبت المملكة بأكثر من 1,800,000 حاج أدوا مناسك الحج العام الماضي، وأكثر من 10,000,000 معتمر خلال العام الماضي، ويعد ذلك من نتائج برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج رؤية 2030.

وما زالت بلادنا ماضية في نهضتها التنموية وفق رؤية 2030 وبرامجها الطموحة، التي ستسهم في تحقيق المزيد من التطور والازدهار وتوفير سبل الحياة الكريمة لساكني هذه البلاد المباركة.