عدنان حسين مندورة

تاريخ مطرز بالمجد والإنجاز

الأربعاء - 03 أبريل 2024

Wed - 03 Apr 2024

يحل علينا اليوم الـ26 من رمضان حاملا معه ذكرى صنعت لنا واقعا مزدهرا ومستقبلا مشرقا، إنها الذكرى التي انطلقت من مكة المكرمة ومن جوار البيت العتيق وحملت لنا بشرى الثقة الملكية التي أولاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، لينطلق بنا عبر رؤيته إلى رحلة التغيير والازدهار والنماء، سنوات قليلة في حساب الزمن، لكنها حافلة بالإنجاز والتقدم في المجالات التنموية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، والارتقاء بجودة الحياة وتحسينها، مع التمسك بعمق المملكة العربي وهويتها الإسلامية، مما جعل بلادنا ولله الحمد نموذجا ملهما تلتفت إليه أنظار العالم وتشيد بنجاحه، والرفاهية التي حققها لشعبه ومواطنيه.

إنه القائد الذي كتب لنا تاريخا مطرزا بالمجد والإنجاز، وتحرك بنا بكل شغف نحو بناء وطن بنيانه متين، يمتلك قواه الاستراتيجية والاقتصادية والسياسية والعسكرية، التي أصبح بها مضرب المثل، ووقف بها بكل شموخ في مصاف أكثر الدول تقدما في العالم.

إنه رجل المواقف الخالدة والنجاحات المبهرة، الرجل الذي يسير بخطى واثقة وهو يحمل بين يديه أحلام شعب طموح، ليبني لهم وطنا خيراته وافرة، وموارده متعددة، وفرصه زاخرة، وبيئته جاذبة، ومستقبله أكثر إشراقا بثرواته البشرية والطبيعية والمكتسبة.

وأشرع ولي العهد أبواب المملكة لضيوف الرحمن، وزاد القدرة الاستيعابية على استقبالهم، فسهل لهم الإجراءات وسخر لهم كل الإمكانات والخدمات التي تعينهم على أداء مناسكهم بيسر وسهولة، وأسهم في تعميق رحلتهم وإثراء تجربتهم في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وقدم كل أنواع الدعم والتمكين للجهات العاملة في قطاع الحج والعمرة على أداء رسالتها والقيام بدورها تجاه ضيوف الرحمن.

إنه يوم نجدد فيه بيعتنا وولاءنا، ونحتفل فيه بكلمات تكتب بمداد الفخر والاعتزاز، في ذكرى بيعته وليا للعهد، ونحتفي بإنجازاته التي تتوالى - بفضل الله - يوما بعد يوم، في رحلة الوصول إلى 2030 بهمة لا تنكسر وطموح لا يتوقف.