تبون: الجزائر لن تركع وسنرد على من يستفزنا

في تحذير شديد اللهجة قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون «الجزائر لن تركع، ومن يريد أن يفرض علينا ما يفرضه في مكان آخر فهو مخطئ.

الجزائر قدمت ملايين الشهداء في سبيل السيادة، ومن يريد استفزازنا سيجدنا بالمرصاد والعبرة واضحة في تاريخ بلد الشهداء».

ورفض تبون في حديث مع وسائل إعلام محلية جزائية الافصاح عن ترشحه لولاية رئاسية ثانية خلال الانتخابات التي ستجري في 7 سبتمبر المقبل، وقال إن الخوض في مسألة ترشحه لولاية ثانية سابق لأوانه، مؤكدا أن عهدته الرئاسية الحالية يتبقى منها 5 أشهر، وهي مرحلة قال إنه سيواصل خلالها تنفيذ برنامجه ومواصلة زياراته الميدانية إلى ولايات عدة مختلفة من الوطن.

واعترف أن هناك علاقة وطيدة تربطه بالشعب الجزائري، ولا سيما فئة الشباب، وأنه يعيش هذه العلاقة بعاطفة قوية، مبرزا أن عبارة «عمي تبون» التي يخاطبه بها الجزائريون تنم عن احترام كبير وعن علاقة أبوية يعتز بها»، ونوه إلى أن الثقة التي وضعها في الشباب مكنت من جعل الجزائر دولة رائدة أفريقيا في خلق المؤسسات الناشئة، لافتا إلى أنه كان مرشح فئة الشباب خلال الانتخابات الرئاسية لسنة 2019.

وأكد أن العلاقات مع فرنسا وصلت إلى النضج، مشددا أن الجزائر لا تعادي السامية عندما تدافع عن فلسطين في مواجهة النفاق.

وذكر تبون أن معركة الجزائر المقبلة هي أن تصبح فلسطين دولة دائمة العضوية في الأمم المتحدة، ولن نترك ميدان هذه المعركة ولو كره من كره، هناك أمل ما دامت هناك دول من الاتحاد الأوروبي أصبحت تؤمن بضرورة قيام دولة فلسطين.

وأبرز أنه من يملك قوة الردع سيفرض على الكيان الصهيوني إلزامية تنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير (الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة)، معتبرا أن البشرية لم تشهد بشاعة منذ الحرب العالمية الأولى كالتي تشهدها فلسطين. وجدد التأكيد على موقف الجزائر الثابت تجاه قضية الصحراء الغربية باعتبارها قضية تصفية استعمار، مردفا بالقول «لو نستعمل العقل بدل القوة والتهديد سيهتدي أطراف هذه القضية إلى الحل».