مراهق عمره 14 عاما يثير الرعب في مخيم سوري

الاحد - 31 مارس 2024

Sun - 31 Mar 2024




أم وطفلتها في مخيم سوري                (مكة)
أم وطفلتها في مخيم سوري (مكة)

قالت صحيفة «تايمز» البريطانية، إن كبير مسؤولي داعش في معسكر اعتقال روج السوري، لا يتجاوز 14 عاما، مشيرة إلى أنه بعد 5 سنوات من سقوط خلافة داعش المزعومة، نشأ جيل جديد من المتطرفين خلف السياج في مخيمات اللاجئين.

وفي تحقيق من سوريا بعنوان «أمير داعش ابن الرابعة عشرة يحكم مخيم اعتقال في سوريا بالترهيب»، تقول الصحيفة، إن أمير داعش كان عمره 9 سنوات عند اجتياح ما تبقى من خلافة الجماعة الإرهابية في الباغوز، وهو الآن في الرابعة عشرة.

وتظهر صورته المحفوظة في مكتب مدير المعسكر شابا متوهجا وممتلئ الجسم بملابس سوداء، ويرتدي نائبه الملابس نفسها، ولكن بشرته شاحبة، وهو في عمره نفسه.

ويدير المراهقان معا عصابات تنفذ أوامرهما، ويهددان النساء في المخيم بالقتل بسبب تجاوزات مفترضة، ويصنعان أسلحة بدائية، وينشران تعاليم متطرفة بين الأطفال في الخطب الأسبوعية.

وقال مدير مركز الاحتجاز في روج، رشيد عمر (39 عاما)، واصفا «الأمير» وهو ينظر إلى صور الصبيين: «إنه مثل أمير تنظيم داعش في هذا المعسكر، الجميع يخافونه ونائبه هنا، تتعرض النساء للضرب بسبب عصيان أوامره، ثم يهددن بالقتل لمنعهن من الإبلاغ عن الاعتداءات.

كلما حاولنا البحث عنه، يبدأ الأطفال الآخرون الثورة ضدنا، هناك كثير من المراهقين معه في المعسكر».

بعد 5 أعوام من هزيمة آخر فلول داعش في الباغوز على يد مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية، فإن التهديد القديم الذي تشكله تعبئة آلاف النساء والأطفال الذين فروا من الخلافة المزعومة في معسكرين للاعتقال، قد تضاعف، حسب المسؤولين الذين يديرون المخيم لصحيفة «تايمز».

وأصبح الأطفال الذين لم يكن لديهم أي خيار في قرار آبائهم بنقلهم إلى سوريا للعيش في دولة الخلافة المزعومة، شبابنا غاضبون خلف الأسلاك، أو خضعوا لتلقين عقيدة داعش المتطرفة دون أمل في مستقبل أفضل.

وأدى تعنت الدول، بما فيها بريطانيا، ضد إعادة مواطنيها من سوريا إلى مراكمة المشكلات.

كما أدت الهجمات المنتظمة التي تشنها الطائرات دون طيار والطائرات التركية إلى مفاقمة الأزمة.