التعليم عن بعد في السعودية.. الفرص والتحديات
الأحد - 31 مارس 2024
Sun - 31 Mar 2024
لقد شهد التعليم عن بعد مع ظهور الإنترنت والتقنيات الرقمية تحولا ثوريا أعاد تشكيل مشهد التعلم العالمي، وسرع من عملية التحول إلى بيئات التعليم الالكتروني، وأصبح التعليم عن بعد شائعا بشكل متزايد ويستخدم على نطاق واسع في أغلب دول العالم، حيث تشير التقارير والإحصائيات الاقتصادية إلى أن قيمة سوق التعليم الالكتروني العالمي بلغت 288.8 مليار دولار خلال 2022، ويتوقع الوصول إلى 9.5 تريليونات دولار بحلول 2030.
وتعد تجربة التعليم عن بعد في المملكة العربية السعودية واحدة من أبرز التجارب العالمية الملهمة في هذا الشأن، بشهادة العديد من المنظمات العالمية، كونها أظهرت أداء مميزا خلال فترة انتشار وباء كورونا، عن طريق إطلاقها العديد من المنصات والقنوات التعليمية، التي أتاحت الوصول إلى مجموعة كبيرة من المواد التعليمية والدورات التدريبية، استفاد منها الطلبة والمدرسون وأولياء الأمور.
ويأتي نجاح هذه التجربة للتعليم عن بعد نتيجة إعطاء المملكة أهمية وأولوية للاستثمار في التكنولوجيا انطلاقا من رؤية المملكة 2030، وبالفعل فقد حصلت المملكة على المرتبة الـ2 عربيا و47 عالميا ضمن مؤشر الاستعداد التكنولوجي لعام 2023، كما تصدرت المملكة ضمن 10 دول على مستوى العالم في متوسط سرعة الإنترنت المتنقل حسب تقرير هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية 21-22.
إن الفرص والتحولات في النماذج التعليمية بالمملكة تدفعنا إلى إدراك أن التكنولوجيا تمكن المعلمين من تكييف التدريس بشكل أكثر سلاسة مع الاحتياجات الفردية للطلبة، فضلا عن استراتيجيات تتبع التقدم التفصيلي التي تقدم الدعم وتعزز التعاون وتبادل المعرفة بين المعلمين والطلبة من مناطق عالمية متنوعة ترعى التنوع الثقافي والتعاون العالمي، وأن الأدوات والوسائط التي يتم استخدامها ستكون بالنسبة للأجيال الجديدة جزءا عاديا من تكوينهم الوجداني واللاشعوري، وأن مشكلة عدم الاعتراف بشهادات التعليم عن بعد ستكون مشكلة نفسية فحسب، لأن الهيئات التي تعتمد الشهادات التعليمية واحدة ولا يوجد أي فروق قانونية أو إجرائية.
إن المملكة تتقدم للأمام بخطوات كبيرة نحو التعليم عن بعد، إلا أنه لا يزال هناك الكثير من الأمور التي يتعين عليها إنجازها كما يلي:
sths83@
وتعد تجربة التعليم عن بعد في المملكة العربية السعودية واحدة من أبرز التجارب العالمية الملهمة في هذا الشأن، بشهادة العديد من المنظمات العالمية، كونها أظهرت أداء مميزا خلال فترة انتشار وباء كورونا، عن طريق إطلاقها العديد من المنصات والقنوات التعليمية، التي أتاحت الوصول إلى مجموعة كبيرة من المواد التعليمية والدورات التدريبية، استفاد منها الطلبة والمدرسون وأولياء الأمور.
ويأتي نجاح هذه التجربة للتعليم عن بعد نتيجة إعطاء المملكة أهمية وأولوية للاستثمار في التكنولوجيا انطلاقا من رؤية المملكة 2030، وبالفعل فقد حصلت المملكة على المرتبة الـ2 عربيا و47 عالميا ضمن مؤشر الاستعداد التكنولوجي لعام 2023، كما تصدرت المملكة ضمن 10 دول على مستوى العالم في متوسط سرعة الإنترنت المتنقل حسب تقرير هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية 21-22.
إن الفرص والتحولات في النماذج التعليمية بالمملكة تدفعنا إلى إدراك أن التكنولوجيا تمكن المعلمين من تكييف التدريس بشكل أكثر سلاسة مع الاحتياجات الفردية للطلبة، فضلا عن استراتيجيات تتبع التقدم التفصيلي التي تقدم الدعم وتعزز التعاون وتبادل المعرفة بين المعلمين والطلبة من مناطق عالمية متنوعة ترعى التنوع الثقافي والتعاون العالمي، وأن الأدوات والوسائط التي يتم استخدامها ستكون بالنسبة للأجيال الجديدة جزءا عاديا من تكوينهم الوجداني واللاشعوري، وأن مشكلة عدم الاعتراف بشهادات التعليم عن بعد ستكون مشكلة نفسية فحسب، لأن الهيئات التي تعتمد الشهادات التعليمية واحدة ولا يوجد أي فروق قانونية أو إجرائية.
إن المملكة تتقدم للأمام بخطوات كبيرة نحو التعليم عن بعد، إلا أنه لا يزال هناك الكثير من الأمور التي يتعين عليها إنجازها كما يلي:
- سعي الحكومة والمؤسسات التعليمية والكيانات التكنولوجية إلى تحسين البنية التحتية التكنولوجية وتوسيع الاتصال بالإنترنت وتزويد الطلبة بالأجهزة اللازمة.
- تنفيذ البرامج والسياسات اللازمة لسد الفجوة الرقمية، وضمان الوصول إلى المعدات والاتصال للجميع.
- زيادة التركيز على تطوير تقنيات تعليمية مبتكرة قابلة للتكيف في البيئات المختلفة، وقد يشمل ذلك تطبيقات الهاتف المحمول التعليمية التي تعمل دون الاتصال بالإنترنت.
- التعاون بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني لمواجهة التحديات وضمان الوصول العادل للجميع إلى التعليم عن بعد.
- الاستثمار بشكل مستمر في التكنولوجيا والموارد لإنشاء تجربة تعليمية أكثر سلاسة وتفاعلية عبر الإنترنت.
sths83@