رعب في أوروبا بسبب داعش خراسان

هجوم موسكو الإرهابي يكشف عن تحول التنظيم الدموي إلى خطر خبيث
هجوم موسكو الإرهابي يكشف عن تحول التنظيم الدموي إلى خطر خبيث

الأربعاء - 27 مارس 2024

Wed - 27 Mar 2024

جاء إعلان ما يسمى بتنظيم «داعش خراسان» الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي على قاعة احتفالات «كروكس سيتي هول» في العاصمة الروسية موسكو وسقوط أكثر من 137 قتيلا لكي يحيي المخاوف الغربية من خطر تنظيم «الدولة الإسلامية» أو «داعش» بعد سنوات تراجع فيها هذا الخطر في أعقاب تفكيك معاقله في العراق وسوريا بشكل أساسي.

فخلال السنوات الماضية اتجهت أنظار الغرب إلى الغزو الروسي لأوكرانيا وتصاعد التهديدات الروسية والصينية للمصالح الغربية، وتصور الغربيون أن خطر «داعش» أصبح من الماضي، لكن جاء هجوم موسكو الإرهابي ليقول «إن التنظيم الدموي قد تحول إلى خطر جديد خبيث».

أعنف هجوم
وقبل أيام من أعنف هجوم إرهابي تتعرض له روسيا منذ 2002، استبعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحذيرا علنيا صدر عن مسؤولين أمريكيين من عمل إرهابي منتظر في روسيا، وقال «إنه محاولة أمريكية لتحويل الأنظار بعيدا عن حرب أوكرانيا.

ونقلت وكالة بلومبيرج للأنباء عن ألكس يانجر الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني إم16 «إن بوتين، يغض الطرف عن خطر داعش بسبب الحرب في أوكرانيا»، مضيفا أنه في حين ما يزال الغرب محظوظا بتجنب هجمات داعش، «فإن خطره لم يتلاش بعد».

هذه الصورة القاتمة لخطر إرهاب داعش لا تقتصر على روسيا ولكنها تمتد إلى غرب أوروبا التي تستعد لاستضافة سلسلة من الأحداث الرياضية الكبيرة وأبرزها دورة الألعاب الأوليمبية في باريس الصيف المقبل.

أمريكا تنتظر
ويتوقع أن يلعب تجدد خطر الإرهاب في الغرب دورا في تأجيج معركة انتخابات الرئاسة الأمريكية والتي يبدو أن قضايا السياسة الخارجية ستلعب فيها دورا أكبر من المعتاد، ففي جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأمريكي خلال الشهر الحالي قال أفريل هاينس مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية «إن داعش مازال خطرا إرهابيا مهما».

في الوقت نفسه جاء هجوم موسكو الأخير ليدفع الحكومات الغربية إلى إعادة تقييم مستويات التهديدات الأمنية التي تواجهها والتي كانت محل مراجعة بالفعل على خلفية الحرب الدائرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في قطاع غزة.

ورفعت فرنسا مستوى الاستنفار الأمني إلى الدرجة القصوى قبل شهور من انطلاق أوليمبياد باريس.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «إن هذا الاستنفار يأتي بناء على معلومات ملموسة وذات مصداقية وأن تنظيم داعش خرسان حاول بالفعل تنفيذ هجمات في فرنسا خلال الشهور الماضية».

ترقب ألماني
وتستعد ألمانيا لاستضافة نهائيات بطولة أمم أوروبا لكرة القدم «يورو 2024» في يونيو المقبل، وهي ترى أن خطر الإرهاب حادا بحسب نانسي فيزر وزيرة الداخلية.

وفي الأسبوع الماضي تم القبض على اثنين يشتبه في انتمائهما لتنظيم داعش في مدينة تورينجن شرق ألمانيا باعتبارهما شركاء في مؤامرة لمهاجمة البرلمان السويدي.

كيف ولد تنظيم داعش خرسان؟
  • ظهرت بوادره في سوريا خلال الحرب الأهلية عام 2011.
  • تم تشكيل التنظيم للمرة الأولى في أفغانستان عام 2015.
  • قدم داعش خراسان نفسه كقوة في أفغانستان عقب الفوضى 2021.
  • ظهرت أنيابه بعد الانسحاب المفاجئ للقوات لأمريكية.