علي المطوع

أجاويد عسير.. رجال ألمع مثالا

الثلاثاء - 26 مارس 2024

Tue - 26 Mar 2024

أجاويد، مبادرة أطلقتها هيئة تطوير منطقة عسير برعاية أميرها الطموح تركي بن طلال بن عبدالعزيز، تعيش هذه المبادرة إصدارها الثاني بعد تجربتها الأولى في العام الماضي والتي كانت ناجحة بكل المقاييس.

مبادرة أجاويد فيها كل المعاني التي تؤصل مبادئ الشراكة المجتمعية بين مرفق حكومي مهم كهيئة تطوير عسير وبين المجتمع العسيري بجميع فئاته العمرية والتعليمية والاجتماعية، مبادرة تهدف إلى زيادة مستوى الوعي ورفع معدلات الشراكات المجتمعية بين الأفراد والجهات الحكومية، من خلال تبني مثل هذه المبادرات المجتمعية التي تخدم الصالح العام.

في رجال ألمع تحديدا يخوض الصديق علي الغنمي غمار تجربته الثانية مع هذه المبادرة، وشاءت الصدف أن ألتقيه عرضا لأطلب منه التحدث عن هذه المبادرة وأبعادها وما يرجى منها، وجدت منه حماسا منقطع النظير خاصة وأنه قد كلف بالإشراف على هذه المبادرة في رجال ألمع، والأخيرة كما يعلم الكثيرون محافظة عسيرية لها خصوصية مكان وزمان وإنسان، تحدث الصديق عن الصدى الإيجابي لهذه المبادرة بين الناس في هذه المحافظة وتفاعلهم الشديد معها وهذا يعكس فرادة وسبقا في هذه المحافظة ورجالها في تقبل المبادرات الاجتماعية وتحويلها إلى مشاريع مثمرة مجسدة على أرض الواقع.

مسارات هذه المبادرة تنحصر في ثلاثة محاور أو مسارات إبداعية، وهي القوة ممثلة في النشاطات الرياضية التي تميل حكما للشباب الصغير في السن المحب للرياضة وخاصة كرة القدم، ثم يأتي بعدها مسار الوعي والذي تجسده الندوات والمحاضرات والأنشطة الثقافية والتي تستهدف المجتمع وخاصة المهتمين بالجوانب الثقافية والفكرية، وهذا تمثل في بعض المبادرات ومنها استضافة عديد من الشخصيات التي أثرت المساءات التهامية الرمضانية بالجميل والمفيد، ثم يأتي المسار الأخير وهو مسار العطاء، وهو مسار يعد من أهم المسارات لهذه المبادرة، كونه ينظر باهتمام إلى بعض الشرائح المجتمعية التي تكون بحاجة للعطاء والجود في هذا الشهر الكريم، وهذه العطاءات ليست من قبيل إكمال مسارات المبادرة بل هي أصل ثابت في حراك لجان أجاويد ورجالاتها في كافة محافظات منطقة عسير.

خلصت من حديث الصديق علي الغنمي بصفته الشخصية والعملية كرئيس للجان إحدى هذه المبادرات، أن عسير في هذه الأيام الفضيلة، أصبحت ورشة عمل ثقافية وفكرية وإنسانية، في خطوة سباقة لهيئة تطوير منطقة عسير التي بدأت بصماتها الثقافية تقترن بمهامها التقليدية، لتظهر جلية ومجسدة في هذه المبادرات، والتي تعكس تعاونا مثمرا بين المواطن والجهات الحكومية، لتصبح هيئة تطوير عسير شريكا مجتمعيا ورافدا تطويريا يسهم في ترسيخ المفاهيم الأصيلة وزيادة مستوى مشاركة المواطنين في فهم وتفهم المرحلة التنموية التي تعيشها بلادنا والتي تؤطرها وتحتويها، رؤيتنا الوطنية الطموحة 2030 بمحاورها الرئيسة، المجتمع الحيوي والاقتصاد المزدهر والوطن الطموح.


alaseery2@