السيادة السوداني: لا تفاوض ولا هدنة مع حميدتي

الثلاثاء - 26 مارس 2024

Tue - 26 Mar 2024




عناصر من قوات الدعم السريع               (مكة)
عناصر من قوات الدعم السريع (مكة)
أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني، مساعد القائد العام للقوات المسلحة الفريق ياسر العطا، أنه لا تفاوض ولا هدنة مع «ميليشيات آل دقلو الإرهابية»، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.

ونقل بيان نشرته القوات المسلحة السودانية على حسابها بموقع «فيس بوك»، أمس، عن عطا قوله، خلال حضوره دعوة بأم درمان، بحضور حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، ووالي ولاية الخرطوم المكلف أحمد عثمان حمزة، إن «هذه الحرب قائمة حتى النصر، وإن الجيش السوداني لا يتشرف بميليشيات لا عقيدة لها سوى القتل السلب والاغتصاب».

بدوره، شدد حاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي، على «ضرورة حسم المعركة وطرد عناصر الميليشيات من المرتزقة والأجانب».

في المقابل، قال عضو المجلس الاستشاري الخارجي لقائد قوات الدعم السريع، عمار الصديق، اليوم، إن الجماعات المتشددة تعرقل المفاوضات والسلام، وإن قيادة الجيش لا تملك من أمرها شيئا.

وأضاف، تعليقا على تصريحات القيادي في الجيش السوداني الفريق الأول ياسر العطا، إن «العطا لم يأت بجديد، وقد اعتدنا التصعيد من قادة الجيش في أكثر من مناسبة، كلما حصلوا على دعم عسكري ما، أو موقف دولي ما، أو انضمت إليهم بعض الحركات، كما هو الحاصل الآن من انضمام بعض الحركات المسلحة للقتال إلى جانبهم ضد الدعم السريع، خرجوا بتصريحات تصعيدية».

وأوضح في حوار مع وكالة أنباء العالم العربي (AWP)، أن «انضمام الحركات المسلحة إلى الجيش، قد يؤدي إلى مزيد من الحدة والعنف والقتال، وقد يمتد الصراع إلى مناطق جديدة، خاصة أن هذه الحركات موجودة في أكثر من محور، في شرق السودان، وفي وسط السودان، وفي دارفور (الفاشر تحديدا)، ودخول مناطق جديدة للقتال يعني مزيدا من الضحايا، وإطالة مدى الصراع. الدعم السريع كان يرجو أن أن يتعقل قادة الجيش، وألا يقوموا بالتصعيد بهذه الخطوة».

واندلعت الحرب في السودان منتصف أبريل 2023، بين الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وقوات «الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مما تسبب في مقتل 13 ألف قتيل، وما يزيد على 6 ملايين نازح ولاجئ.