أمين أوبك: الدعوات للتخلي عن النفط غير واقعية

الاثنين - 25 مارس 2024

Mon - 25 Mar 2024




هيثم الغيص
هيثم الغيص
أكد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» هيثم الغيص، أن الدعوات للتخلي عن النفط غير واقعية.

وقال الغيص، في لقاء مع وكالة النبأ الكويتية (كونا) أمس الأحد، «إن الدعوات التي تنادي بالتخلي عن النفط مغلوطة وغير واقعية» مؤكدا أن النفط يعد عصب الحياة الحديثة ويشكل حوالي 31 % من مزيج الطاقة العالمي.

وتوقع الغيص أن يستمر النفط في شغل دور هام وحيوي في أسواق الطاقة العالمية لسنوات وعقود قادمة وقال «إن الاستغناء عنه ليس بالأمر السهل».

وأشار إلى الهيمنة للنفط في حياة جميع البشر بلا استثناء إذ يستخدم النفط ومشتقاته في العديد من الأنشطة اليومية الحيوية التي يقوم بها الناس باختلاف أماكنهم وجنسياتهم ووظائفهم واهتماماتهم وأبرزها التنقل والسفر وتوليد الطاقة والصناعة وغيرها.

وأوضح أن عوامل وفرة النفط وسهولة استخراجه وتكريره ونقله وتواجده بأسعار معقولة بلورت الدور الهام له منذ اكتشافه قبل عدة عقود حتى أصبح عنصرا رئيسا يرتكز عليه الاقتصاد العالمي وأصبح جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية نعتمد عليه لأن إمداداته مضمونة وإنتاجه مستمر.

وقال «كثرت الأصوات في السنوات الأخيرة التي تنادي بالتخلي عن النفط بحجة الحفاظ على البيئة» محذرا من المخاطر الجسيمة التي من الممكن أن يعاني منها العالم إذا توقف إنتاج النفط أو تم وقف استخدامه.

وذكر الغيص أن التصدي للدعوات المطالبة بالتخلي عن النفط يأتي كجزء من الجهود التوعوية التي تقوم بها «أوبك» بشكل مستمر والتي تشمل أيضا إنتاج مواد مصورة ومنشورات بلغات مختلفة بهدف رفع مستوى الوعي والإدراك في جميع أنحاء العالم حول أهمية النفط ومدى خطورة تلك المطالب والدعوات.

وتوقع الغيص تضاعف حجم الاقتصاد العالمي بحلول 2045 ما يؤكد حاجة العالم إلى جميع مصادر الطاقة المتوفرة إذ من المتوقع أن يرتفع الطلب على الطاقة 23% ويصل الطلب العالمي على النفط إلى 116 مليون برميل يوميا بحلول عام 2045.

ولفت إلى أن هناك سيناريو آخر في توقعات «أوبك» يفيد بأنه من الممكن أن يصل الطلب العالمي على النفط إلى مستوى 120 مليون برميل يوميا بحلول عام 2045 مؤكدا أنه يجب تأمين استثمارات كافية لتوفير هذه المستويات الهائلة للطلب على الطاقة والنفط.

وأضاف أنه «لتأمين الإمدادات اللازمة من النفط يجب ضخ نحو 14 تريليون دولار لاستثمارها في مختلف أنشطة الصناعة النفطية بحلول عام 2045 وهذا الأمر يعزز من أمن الطاقة ويساعد أيضا في تطوير التقنيات المطلوبة لخفض الانبعاثات».