ليبيا تتجاوز أزمتها وتعيد فتح حدودها مع تونس

تجاوزت ليبيا أزمتها الأمنية في غرب البلاد، وأعادت فتح حدودها البرية مع تونس بشكل طبيعي.

وأكدت وزارة الداخلية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية الليبية، أن منفذ وازن البري الحدودي مع تونس يشهد حركة سير طبيعية للمسافرين بالاتجاهين، وبشكل منظم.

وقالت الوزارة في منشور أوردته على صفحتها بموقع «فيس بوك»، إن المنفذ يشتغل طوال 24 ساعة، ولا توجد أي مشكلات أو عراقيل تواجه المواطنين.

وكان وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية المكلف عماد الطرابلسي، قال إن معبر رأس جدير الحدودي مع تونس سيظل مغلقا، حتى تسيطر عليه الأجهزة الأمنية بالبلاد.

وجرت اشتباكات مسلحة في 20 مارس الجاري، بين قوات تابعة لوزير الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية، ومجموعة مسلحة تسيطر على المنفذ منذ سنوات.

وأدت هذه الاشتباكات إلى فوضى عارمة في المعبر الحدودي، مما أدى إلى إغلاقه من الجانب التونسي قبل أن يجري إغلاقه من الجانب الليبي، حتى تتم عملية تسليمه إلى قوات تابعة للوزارة الداخلية، حسب تأكيد الداخلية الليبية.

على صعيد آخر، أبدى المجلس الأعلى للدولة في ليبيا رفضه الإجراءات التي اتخذها محافظ مصرف ليبيا المركزي بالتنسيق مع رئيس مجلس النواب، والقاضية بفرض 27% من الرسوم على سعر بيع العملة الأجنبية.

وأصدر المجلس بيانا قال فيه، إن هذا التصرف «مخالفة صريحة للتشريعات النافذة، باعتبار صدوره عن غير مختص»، وشكك في كونه «خطوة لتغذية الصراع السياسي، ومحاولة لتوظيف خلافات الأطراف السياسية وتأجيجها»، وذلك «في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد إلى مساحة من الهدوء للتسوية والقيام بمعالجات جادة، على مختلف الصعد، خاصة منها الجانب الاقتصادي»، على حد وصفه.