عصبوا أعينهم وجردوهم من ملابسهم الداخلية

جريمة جديدة يرتكبها الاحتلال ضد الصحفيين والعاملين بمستشفى الشفاء في غزة
جريمة جديدة يرتكبها الاحتلال ضد الصحفيين والعاملين بمستشفى الشفاء في غزة

الاحد - 24 مارس 2024

Sun - 24 Mar 2024

رواية جديدة تضاف إلى الجرائم الفظيعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة، حدثت تفاصيلها في مجمع الشفاء بغزة، حيث قام عناصر من الجيش المتجبر بتعصيب أعين الصحفيين والعاملين، وضربهم وسحلهم وتجريدهم من ملابسهم الداخلية.

الاعتراف جاء عبر شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، التي نقلت روايات مأساوية عن شهود عيان، حيث وصف المراسلون الصحفيون والموظفون بالمستشفى مشاهد الاستجوابات بـ«المهينة»، حيث تم تجريد زملائهم من ملابسهم وتركهم في الخارج في البرد، بعد أن فرض الاحتلال حصارا على أكبر مستشفيات القطاع.

12 ساعة
قال الصحفي بقناة الجزيرة القطرية، إسماعيل الغول، «إنه وفريقه احتجزوا لمدة 12 ساعة، وتم تجريدهم من ملابسهم الداخلية ومعصوبي الأعين طوال الوقت، على الرغم من المطر والبرد».

وأشار أحمد الحرازين، وهو عضو آخر في الفريق «بينما كنا جالسين هناك، داهمنا الجيش الإسرائيلي فجأة واعتقلنا، ثم تم إطلاق سراحنا»، وقال سامر ترزي، الذي كان أيضا جزءا من فريق الغول في الشفاء، لشبكة «سي إن إن»، إنه كان قد انتهى للتو من العمل في الساعة الثانية صباحا بالتوقيت المحلي عندما اقتحم الجيش الإسرائيلي المجمع واعتقلهم.

وأضاف «لقد كنا معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي بينما كنا ننتظر إطلاق سراحنا.. كنا ننتظر، ولا نعرف أين كنا أو إلى أين تم نقلنا».

تجريد من الملابس
وبعد اعتقاله، طلب الجيش الإسرائيلي من الترزي وزملائه الفرار جنوبا، على طول شارع الرشيد الساحلي، وتابع «تم إطلاق سراحنا دون استعادة هوياتنا أو هواتفنا المحمولة».

وقالت الجزيرة في بيان «إن الغول وفريقه تعرضوا للاحتجاز وتعرضوا للضرب المبرح قبل نقلهم إلى مكان غير معلوم واستجوابهم».

وتلقت «سي إن إن» تقريرا من الدكتور مروان أبو سعدة، رئيس قسم الجراحة في مستشفى الشفاء، قال «إن زملاءه الذين سمح لهم بمغادرة المستشفى أفادوا بأن قوات إسرائيلية اقتحمت معظم مباني المستشفى».

وقال «إن الطاقم الطبي الذكور أجبروا على خلع ملابسهم وتركوا لساعات في البرد، وهو تأكيد أدلى به رجال آخرون تم إطلاق سراحهم من المنطقة، بحسب سي إن إن».

مسح الوجوه
وأضاف «لقد قاموا بمسح وجوههم بالكاميرا وأخذوهم واحدا تلو الآخر لإجراء تحقيق مهين»، وتابع «تم اعتقال الكثيرين واقتيادهم إلى جهة مجهولة، وأجبر البعض على مغادرة المستشفى ونزحوا إلى الجنوب نصف عراة، فيما أمر آخرون بالعودة إلى المستشفى».

واستطرد «اعتدى جنود على طواقمنا الطبية والعاملين في مستشفى الشفاء، وتركوهم دون طعام أو ماء لمدة يومين، مع الأخذ في الاعتبار أن هذا شهر رمضان وهم صائمون».

أرقام من حرب غزة:
  • +32 ألف شهيد
  • +74 ألف مصاب
  • +10 آلاف طفل شهيد
  • %40 من الشهداء أطفال
  • %30 من الشهداء نساء