لماذا لا نستفيد من أراضي الحدائق في الأحياء؟
السبت - 23 مارس 2024
Sat - 23 Mar 2024
تحدثنا في مقال سابق عن مواقف المركبات داخل الأحياء، والتي أصبحت ككرة الثلج تزداد بمرور الوقت، مع زيادة المركبات وقيادة العنصر النسائي أخيرا، ودخول المركبات الصينية للسوق السعودي وبنايات الأدوار السبعة والتي تم تخفيضها إلى ستة أدوار لاحقا، والمباني التجارية وعدم كفاية المواقف الأرضية لهذه البنايات، وانتقال سكان الأحياء العشوائية التي تمت إزالتها إلى شمال جدة، وغيرها من المؤثرات التي أدت إلى تكوُّن ظاهرة أصبحت مزعجة لغالب سكان الأحياء، بل وأسهمت في حدوث كثير من الإشكالات بين الجيران، والشحناء والبغضاء بينهم على أحقية الوقوف في مواقف البنايات، أو الوقوف الخاطئ والمزعج للبعض منهم.
من الأمور التي جعلتني أفكر في حلول واقتراحات عاجلة لهذه المشكلة، التي تحتاج إلى وقفة جريئة من أمانة مدينة جدة، تسهم فيها إدارة المرور في حصر جميع الأحياء المكتظة بالسكان، وأماكن ازدحام مواقف المركبات التي تضرر السكان فيها من عدم كفاية المواقف، وهي بلا شك أحياء معروفة لدى الجميع، هي فرصة وجود الأراضي المخصصة للحدائق داخل الأحياء، والتي ما زال كثير منها أرضا فضاء، وبعضها تم تشجيرها وتنظيمها للاستفادة منها في تحقيق التوازن البيئي، وجعلها مُتنفسا للسكان، خاصة الأطفال، وممشى لهواة رياضة المشي.
ولكن الحاجة الماسة في الوقت الحالي ـ في نظري ـ هي إعطاء أولوية كبرى لهذه الأحياء التي تعاني من المشكلة (وليس جميع الأحياء)، بتحويل هذه الأراضي البيضاء المخصصة للحدائق إلى مواقف خاصة بالمركبات، على أن يتم تنظيم الأرصفة والاستفادة منها بشكل يسهم في تشجيرها لتحقيق التوازن البيئي، وعمل ممشى خاص على أطرافها، كالمشروع الذي قامت به أمانة محافظة جدة مشكورة شمال حديقة الأمير ماجد بشارع عبدالله بن صفوان بجدة، والذي كان في قمة الروعة وجمع بين توافر مواقف كافية للمركبات ومساحات خضراء تنعش البيئة، وممشى مميزا للزوار. وأيضا الأرض المخصصة لمواقف المركبات غرب ملعب وزارة التعليم بشارع عسير بجدة، والتي تسع عددا كبيرا من المركبات في الحي.
وبلا شك أن هذه الفكرة لو تم تعميمها على «الأحياء المزدحمة بالسكان» ستسهم في تخفيض المواقف العشوائية للمركبات وتنظيمها داخل الأحياء، وتحافظ على أهداف الحدائق العامة للأحياء والتوازن البيئي، وزيادة ممارسة رياضة المشي للسكان، وتقليل تكلفة إنشاء الحدائق وصيانتها بالنسبة للأمانة، ولا تكون مرتعا للنفايات ومخلفات المباني أو التجمعات الشبابية المزعجة والضارة للسكان، أو مياه الأمطار الراكدة التي تكون أرضا خصبة لتكاثر البعوض والبكتيريا والكائنات الأخرى الضارة، وتزيد من الأمراض المعدية.
رسالتي لمعالي أمين محافظة جدة، ومدير مرور جدة المحترمين، التعاون في تكوين لجنة للنظر في هذه الأحياء المزدحمة، وحصر الأراضي البيضاء المخصصة للحدائق، والبدء في عمل تصاميم مبدئية تُخفف من مشكلة مواقف المركبات وتكدسها داخل الأحياء، مع توفير الاشتراطات المطلوبة للحدائق والممشى بطريقة تتيح لجميع السكان الاستفادة من هذه الأراضي، بدلا من استمرارها أراضي فضاء لا يستفيد منها سكان الأحياء، بل وقد تكون سببا رئيسا في جلب الأضرار والمشكلات لهم مع مرور الأيام، وكلي ثقة في أن النتائج المستقبلية ستجعل الأمانة تعيد النظر في جميع الحدائق داخل الأحياء، بل وستقوم بإعادة تصميم الحدائق الحالية للاستفادة من مساحاتها بالطريقة المثلى التي ترضي جميع السكان، وتفي بالغرض الذي أنشئت من أجله حدائق الأحياء.
HahswanO@
من الأمور التي جعلتني أفكر في حلول واقتراحات عاجلة لهذه المشكلة، التي تحتاج إلى وقفة جريئة من أمانة مدينة جدة، تسهم فيها إدارة المرور في حصر جميع الأحياء المكتظة بالسكان، وأماكن ازدحام مواقف المركبات التي تضرر السكان فيها من عدم كفاية المواقف، وهي بلا شك أحياء معروفة لدى الجميع، هي فرصة وجود الأراضي المخصصة للحدائق داخل الأحياء، والتي ما زال كثير منها أرضا فضاء، وبعضها تم تشجيرها وتنظيمها للاستفادة منها في تحقيق التوازن البيئي، وجعلها مُتنفسا للسكان، خاصة الأطفال، وممشى لهواة رياضة المشي.
ولكن الحاجة الماسة في الوقت الحالي ـ في نظري ـ هي إعطاء أولوية كبرى لهذه الأحياء التي تعاني من المشكلة (وليس جميع الأحياء)، بتحويل هذه الأراضي البيضاء المخصصة للحدائق إلى مواقف خاصة بالمركبات، على أن يتم تنظيم الأرصفة والاستفادة منها بشكل يسهم في تشجيرها لتحقيق التوازن البيئي، وعمل ممشى خاص على أطرافها، كالمشروع الذي قامت به أمانة محافظة جدة مشكورة شمال حديقة الأمير ماجد بشارع عبدالله بن صفوان بجدة، والذي كان في قمة الروعة وجمع بين توافر مواقف كافية للمركبات ومساحات خضراء تنعش البيئة، وممشى مميزا للزوار. وأيضا الأرض المخصصة لمواقف المركبات غرب ملعب وزارة التعليم بشارع عسير بجدة، والتي تسع عددا كبيرا من المركبات في الحي.
وبلا شك أن هذه الفكرة لو تم تعميمها على «الأحياء المزدحمة بالسكان» ستسهم في تخفيض المواقف العشوائية للمركبات وتنظيمها داخل الأحياء، وتحافظ على أهداف الحدائق العامة للأحياء والتوازن البيئي، وزيادة ممارسة رياضة المشي للسكان، وتقليل تكلفة إنشاء الحدائق وصيانتها بالنسبة للأمانة، ولا تكون مرتعا للنفايات ومخلفات المباني أو التجمعات الشبابية المزعجة والضارة للسكان، أو مياه الأمطار الراكدة التي تكون أرضا خصبة لتكاثر البعوض والبكتيريا والكائنات الأخرى الضارة، وتزيد من الأمراض المعدية.
رسالتي لمعالي أمين محافظة جدة، ومدير مرور جدة المحترمين، التعاون في تكوين لجنة للنظر في هذه الأحياء المزدحمة، وحصر الأراضي البيضاء المخصصة للحدائق، والبدء في عمل تصاميم مبدئية تُخفف من مشكلة مواقف المركبات وتكدسها داخل الأحياء، مع توفير الاشتراطات المطلوبة للحدائق والممشى بطريقة تتيح لجميع السكان الاستفادة من هذه الأراضي، بدلا من استمرارها أراضي فضاء لا يستفيد منها سكان الأحياء، بل وقد تكون سببا رئيسا في جلب الأضرار والمشكلات لهم مع مرور الأيام، وكلي ثقة في أن النتائج المستقبلية ستجعل الأمانة تعيد النظر في جميع الحدائق داخل الأحياء، بل وستقوم بإعادة تصميم الحدائق الحالية للاستفادة من مساحاتها بالطريقة المثلى التي ترضي جميع السكان، وتفي بالغرض الذي أنشئت من أجله حدائق الأحياء.
HahswanO@