عبدالمعين عيد الأغا

5 وصايا للطلاب السكريين

الأربعاء - 20 مارس 2024

Wed - 20 Mar 2024



وأخص تحديدا مرضى النوع الأول المعتمد على الأنسولين، ولا سيما مع ظهور ثورة تكنولوجيا أجهزة التحكم في داء السكري التي جعلت مرض السكر عند المصابين به تحت المجهر على مدار الساعة، وهذا ما أسهم في ضبط والتحكم بمؤشرات نسبة سكر الدم لديهم في النطاق المحدد.

ولا شك في أن الحالات السكرية التي سمح لها بصوم الشهر الفضيل من قبل أطبائهم والتي تعد «منخفضة الخطورة» لاستقرار وضعها الصحي إلى حد كبير حرصت على اغتنام فرصة وضعها الصحي المطمئن في المحافظة على الصوم إيمانا واحتسابا، ورغم كل ذلك فإن من النصائح المهمة التي وجهت لهؤلاء بأنهم يملكون الرخصة الشرعية في كسر الصوم في ظروف تعرضهم (لا قدر الله) لبعض الأعراض الصعبة كالدوخان والتعرق والرعشة وغير ذلك من علامات انخفاض سكر الدم، وهنا بالطبع عليهم عدم التأخر لحظة في تناول أي قطعة سكرية أو مشروب محلى يعيد لهم توازن الجسم ويبعدهم عن أي مضاعفات مترتبة.

والأمر الآخر المهم فإن طالب وطالبة السكري ومع ظروف مرضهم فإنهم يتمتعون بخصوصية في التعامل داخل مدارسهم، فيحق لهم التوجه لدورة المياه في أي وقت، وإجراء تحليل السكر إذا كانوا يستخدمون الجهاز المنزلي وليس جهاز حساس السكر، أيضا في حال التعب يسمح لهم بالتوجه إلى منازلهم باستدعاء أحد أفراد الأسرة، فهذه الفئة تحتاج إلى رعاية خاصة لقضاء يومهم الدراسي بشكل طبيعي وهادئ.

وهناك 5 نصائح ووصايا مهمة للطلاب والطالبات الذين سمح لهم بالصوم وهي:
- الحرص على ساعات النوم الصحية في رمضان، فعدم حصول الفرد على ساعات كافية من النوم يسبب اختلال في نسبة سكر الدم، وبالتالي تقلب المزاج.
- ضبط الوجبات الغذائية بين فترتي الإفطار والسحور على أن تكون الوجبات خفيفة، وعدم الإكثار من المقليات والمعجنات التي ترهق المعدة وتربك سكر الدم.
- الحرص على رياضة المشي يوميا نصف ساعة والأفضل في الفترة المسائية، بارتداء الملابس والحذاء الرياضي، على أن يرافق أحد أفراد الأسرة مع الشخص المصاب بالسكري.
- الحد من الأجهزة الالكترونية لكونها مهدرة للوقت في حال استخدامها في غير المفيد.
- رصد معدلات سكر الدم خلال فترات الصوم والإفطار عدة مرات في اليوم، وذلك عبر الجهاز المنزلي أو متابعة أجهزة التحكم في السكري التي يستخدمونها.
ومن المهم أيضا أن يكون الوضع النفسي للطلاب والطالبات السكريين في حالة استقرار بمعنى تجنب جميع العوامل التي تجلب التوتر والقلق والنرفزة، فكل هذه الأمور مؤثرة جدا بطريقة سلبية على صحة الفرد، وينعكس تأثير ذلك في ظهور التقلبات المزاجية والصداع والعطش وضعف التركيز واعتلال النظر والشعور بالأرق، وكل ذلك يخل بمستويات السكر ولا يجعله في الوضع الطبيعي، كما ينصح الطلاب والطالبات بالتواجد في الأماكن الباردة سواء داخل المدرسة أو خارجه، فالأجواء الحارة تجعل مريض السكري في حالة نفسية سيئة ويرافق ذلك الشعور بالعطش، وبجانب ذلك ينصح بالحرص على تناول الماء بشكل جيد بين فترتي الإفطار والسحور تفاديا للجفاف وجعل الجسم في حالة ترطيب دائم.

أخيرا.. يجب ألا نغفل أيضا دور المدرسة في الاهتمام بالطالب والطالبة المصابين بالسكري من خلال المتابعة وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم، مع ضرورة معرفة إدارة المدرسة والمشرفين بمرض السكري وعلامات انخفاض السكر وارتفاعه، لاتخاذ الإجراءات المناسبة في حالة الطوارئ (لا سمح الله).