دول العالم لإسرائيل: جرائمكم لن يمحوها الزمن

الأربعاء - 20 مارس 2024

Wed - 20 Mar 2024

أحد مساجد غزة تعرض للتدمير من الاحتلال (مكة)
أحد مساجد غزة تعرض للتدمير من الاحتلال (مكة)
يوما بعد يوم تتزايد الانتقادات العالمية الموجهة إلى الاحتلال الإسرائيلي بسبب تداعيات الحرب التي تشنها في قطاع غزة منذ حوالي 5 أشهر ونصف الشهر.

وفي أحدث موجة من تلك الانتقادات، قال جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن غزة تعيش في حالة «مجاعة»، متهما تل أبيب باستخدام «التجويع» كسلاح حرب، وهو أمر محظور تماما بموجب القانون الدولي.

وحذر بوريل، الذي لطالما انتقد إسرائيل بشدة منذ اندلاع الحرب، خلال مؤتمر لوزراء الاتحاد الأوروبي في بروكسل الاثنين، من أنه «في غزة لم نعد على حافة المجاعة، نحن نشهد حالة من المجاعة التي تؤثر على آلاف الأشخاص، ومن غير المقبول استخدام التجويع كأداة للحرب... إسرائيل تسبب المجاعة».

وأضاف: «لنكن صرحاء ونقولها علنا، إسرائيل تستخدم التجويع سلاحا في الحرب على غزة. نرسل دعما جويا بينما المساعدات تنتظر على الحدود على بعد ساعة من المكان الذي تلقى فيه المساعدات الجوية»، في انتقاد لعرقلة الحكومة الإسرائيلية إيصال المساعدات برا.

وتردد صدى تلك التحذيرات في القاهرة على لسان فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الذي أشار خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، إلى أن «المجاعة وشيكة في شمال قطاع غزة، ومن المتوقع أن تحدث المجاعة في وقت من الآن وحتى مايو».

وقال: «في اليوم نفسه الذي ظهرت فيه بيانات جديدة عن المجاعة في غزة، السلطات الإسرائيلية تمنعني من الدخول إلى غزة».

وأضاف لازاريني: «يواجه مليونا شخص، أي جميع سكان غزة تقريبا، مستويات خطرة من انعدام الأمن الغذائي، أو ما هو أسوأ من ذلك.

نصف السكان استنفدوا تماما الإمدادات الغذائية وقدراتهم على التكيف، إنهم يعانون من الجوع الكارثي والمجاعة، هذا هو أكبر عدد من الأشخاص يتم تسجيله على الإطلاق على أنهم يواجهون جوعا كارثيا من قبل نظام الأمن الغذائي المتكامل، وهو ضعف العدد الذي كان عليه الوضع قبل 3 أشهر فقط».

وأشار إلى أن «هذه المجاعة التي هي من صنع الإنسان تحت أعيننا، هي وصمة عار على جبين إنسانيتنا الجماعية، لقد ضاع كثير من الوقت، ويجب فتح جميع المعابر البرية الآن. ويمكن تجنب المجاعة بالإرادة السياسية».

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) حذرت في وقت سابق، من أن عدد الأطفال ممن هم دون سن العامين الذين يعانون سوء التغذية الحاد تضاعف خلال شهر واحد، وأن الأطفال يموتون الآن من الجفاف والجوع.

وفي الوقت الذي فقدت فيه إسرائيل الدعم المطلق الذي حظيت به عقب هجمات 7 أكتوبر، وتزداد الاتهامات الموجهة إليها بزيادة حصيلة قتلى حربها، ولا سيما في صفوف المدنيين من نساء وأطفال، يصر رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو على مغامرة يصفها مراقبون بأنها ستكون الأخطر في موجة التصعيد الحالية، وهي شن عملية برية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، متجاهلا كل التحذيرات الإقليمية والدولية.