ائتلاف هش يهدد بانفجار وشيك في باكستان

اتهامات التزوير تلاحق شريف وجدل واسع حول شرعية الحكومة الجديدة
اتهامات التزوير تلاحق شريف وجدل واسع حول شرعية الحكومة الجديدة

الاثنين - 18 مارس 2024

Mon - 18 Mar 2024

شكك مراقبون في شرعية ائتلاف رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، وأكدوا أن توليه المسؤولية بعد مزاعم بتزوير الانتخابات، ووسط مجموعة كبيرة من الانقسامات السياسية والتوترات الاجتماعية، يهدد بانفجار وشيك.

وفي تقرير نشرته مجلة ناشونال انتريست الأمريكية، قالت الدكتورة سائرة بانو، عضو الجمعية الوطنية الباكستانية سابقا، إن الحكومة الجديدة في باكستان تواجه تحديات خطرة، وعدم استقرار سياسي، وانخراط متزايد للجيش في السياسة، ومشكلات اقتصادية، ومخاوف أمنية، ومن غير المرجح أن تمتلك القدرة على معالجة هذه العقبات الهائلة بفعالية.

وأشارت إلى أن شريف يقود ائتلافا هشّا يضم 6 أحزاب، مما يجعل حكومته عرضة لتعقيدات سياسات الائتلاف، وهو مطالب ببذل جهود متواصلة لتلبية مطالب هؤلاء الشركاء وتأمين دعمهم المستمر.

اتهامات تزوير
لفتت بانو إلى أن الائتلاف الحاكم يواجه تحديات في تنفيذ إصلاحات اقتصادية صارمة، قد تنفر الحلفاء في الائتلاف الذين يترددون في تحمل وطأة الأزمة المالية وإعطاء الأولوية لجني فوائد تقاسم السلطة بدلا من ذلك.

وتستعد الحكومة للبقاء رهينة للسياسات التحريضية لحزب المعارضة «حركة الإنصاف» الباكستاني، الذي يزعم أن تفويضه سرق في انتخابات مزورة الشهر الماضي، ويرفض الاعتراف بشرعية الحكومة الحالية.

وبعد فقدان الدعم العسكري، واجه رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان وحزبه، حملة قمع كبيرة من الدولة بعد عزله من السلطة، خلال تصويت بحجب الثقة في أبريل 2022، مما أدى إلى تشكيل أول حكومة ائتلافية لشهباز شريف.

دعم الجيش
ودعم الجيش الباكستاني القوي نواز شريف (شقيق شهباز) وحزبه «الرابطة الإسلامية»، مما رفع التوقعات بفوزهما بغالبية في الانتخابات.

ومع ذلك، أدت نتائج الانتخابات غير المتوقعة إلى تشكيل حكومة ائتلافية بين حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز، وحزب الشعب الباكستاني، والأحزاب السياسية الأصغر الأخرى، لمنع حزب «حركة الإنصاف» من تولي السلطة.