50 ألفا يفرون بسبب اشتعال معارك بابنوسة السودانية

واصل فرقاء السودان عدم مراعاة حرمة شهر رمضان المبارك، واندلعت معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة في محيط الفرقة 22 في بابنوسة، مما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان في سماء المدينة.

وبحسب المصادر العسكرية فإن المعركة في محيط الفرقة 22 مشاة اندلعت باستخدام كافة أنواع الأسلحة والطيران الحربي والمدافع والألغام، إضافة إلى الاشتباكات المباشرة.

وإثر المعارك المتواصلة في المدينة فر نحو 50 ألف مواطن، يعيشون في ظل ظروف إنسانية بالغة التعقيد وسط تحذيرات حكومية من خطر مجاعة وشيكة تهدد النازحين الهاربين من نيران المواجهات العسكرية.

وتقع مدينة بابنوسة في ولاية غرب كردفان بالسودان على ارتفاع 373 م فوق سطح البحر، وتبعد عن الخرطوم العاصمة بمسافة 697 كلم، وتعتبر واحدة من أهم محطات التقاطع الرئيسة في سكة حديد السودان، التي تربط غرب السودان بشرقه وشماله، وتضم عددا كبيرا من الورش الخاصة بالسكك الحديدية، ويبدأ منها الخط المتجه جنوبا.

ومع تصاعد وتيرة العنف، هاجمت قوات «الدعم السريع» لليوم الثاني على التوالي «سلاح الإشارة» بمدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم، بكافة أنواع الأسلحة، وبالتزامن هاجمت أيضا «سلاح الأسلحة»، بالقصف المدفعي الثقيل في مناطق دردوق ونبتة والسامراب.

وتحاول قوات «الدعم السريع» باستمرار بسط سيطرتها على «سلاح الإشارة» باعتباره حلقة إمداد مهمة لمقر القيادة العامة للجيش بالخرطوم، إذ يفصل النيل الأزرق بين الموقعين بينما يسيطر الجيش على جسر النيل الأزرق.

وفي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور قالت مصادر عسكرية «إن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني تعامل مع أهداف لقوات «الدعم السريع»، في محاولة لمنع تقدم العمليات العسكرية».

ووفقا للمصادر العسكرية فإن سلاح الجو السوداني أغار أمس على تجمعات قوات «الدعم السريع» في محيط مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، فيما أطلقت قوات الدعم السريع المضادات الأرضية لصد غارات الطيران الحربي على مواقعها شمال وشرق الفاشر، كما قصفت بالمدفعية الثقيلة السوق الرئيس ومحيط مقر قيادة الجيش وسط المدينة.

وما زال الجيش السوداني يحتفظ بحاميته في مدينة الفاشر كبرى مدن إقليم دارفور، في حين فرضت قوات «الدعم السريع» سيطرتها على بقية عواصم ولايات دارفور ونيالا، وزالنجي، والجنينة والضعين.