ما بين أمرين!
الخميس - 14 مارس 2024
Thu - 14 Mar 2024
قد يغلق ألف باب في وجوهنا ثم نحبط ونسقط أرضا لساعات طويلة، نشعر بسوء هذا المنظر وألمه حتى أصبح يتضح على ملامح وجوهنا ونظرات أعيننا ودفء أصواتنا، فربما نشعر برعشة حين نتحدث عنها، ونحبط مما جرى لنا لحظتها، ثم نقف مجددا ونتحدث بصوت خافت مع الله ونخبره بعظم ما شعرنا به متأملين أن يفتح لنا طريقا آخر يوصلنا إلى عشرات الآلاف من الأبواب التي تدخلنا دون أن تغلق أمام وجوهنا وتشعرنا بقيمة ما نملك من قدرات وإمكانات فالله على كل شيئا قدير.
الأمور التي نجدها صعبة الآن قد نراها بعد عام أسهل مما كنا نظن وندرك، فهكذا الحال في مصاعب الحياة هي تكون صعبة في بداية الأمر وحين تستغرق وقتا طويلا تصبح إمكاناتنا في حلها أقوى وإيجادها أيسر وتجاوزها أسهل؛ فلا شيء سيصبح يسير من أول لحظة؛ فكم من أمر كان يظنه صاحبه صعبا عليه ومعقدا، لكن بعد وقت وجيز تمكن من حله؛ فلكل مسألة حل ولكل قضية حجة ولكل دليل إثبات.
إثبات الدليل والنظر للقضية وإظهار الحجة في حل الدعوة القانونية أمر معقد قليلا حين تفتقد أسياسات المشكلة وتجهل اسم المدعي عليك وعناوين الشهود والأهم حين تجهل ماهي القضية الموجهة إليك.. هكذا نحن في هذه الحياة نكترث في حال أنفسنا كثيرا ونلوم الناس ونحاسب على أمور لا تعني لنا أي شيء بل نبادر بالمشاركة بها خيرا ونحب ألا يتأذى أحد بشيء ليس منا فكيف الحال وإن أصبح منا، نقلق عليهم ونهتم لأمرهم.
وبالمقابل لا أحد ينظر إلينا، نخاف أن يصاب أحد منهم بمكروه ومن جانب آخر نسمع منهم ما يؤذينا ونحبط في إيجاد حلول سريعة لهم، وفي ناحية أخرى نجد مساعدتنا لهم تدخلا بشأن لا يعنينا، فمن نحن هل أصحاب القضية أم الشهود أم موكل عنهم بالنيابة حتى نسارع في حل أمور لا تعني لنا.. لكن حب الخير هو القاضي الذي استدعانا لحلها وسماعها منهم، فمن طلب المساعدة حقا علينا مساعدته كما حث وأمر علينا به تعاليم ديننا الحنيف ومن تركنا بنصف الطريق فهذا أمر لا نستطيع الإقبال عليه والمساهمة في حله، فربما نجد أنفسنا محل انتقاد وتجريح وتدخل بشؤون غيرنا.
الانتقاد والتجريح هما ضياع ندخل أنفسنا فيه حين نظن أننا نفعل الخير والإصلاح إلا أننا نساء المعرفة بما في عقول الآخرين وقد نتحسر لأننا فعلنا بهم خيرا ونخوض معركة لا نجد منها سوى التوبيخ والتجريح والإساءة؛ فهذا ليس عيبا بنا بل ربما تعجل وتسرع لابد من معرفة وفهم طبيعة الأشخاص من حولنا قبل التدخل في أمور نقصد منها المساعدة لهم لا تقليل منهم حين يطلبون منا مساعدتهم، عندما تكن اختياراتنا خاطئة لن نلوم أنفسنا بل نحن فكرنا في أمر المساعدة والوقفة الإنسانية فقط لا بما سوف نسمعه من ثناء علينا به أو بما سنسمعه من التوبيخ وسوء تقدير لنا، فطلب المساعدة توجب علينا فعله لمن حولنا سواء كانت بسيطة أو غير ذلك.
لابد من فهم ما يدور من حولنا ومعرفة أن طبيعة البشر مختلفة فمن الأسوأ إلى الجيد، ومن الحسن إلى مالا يطاق، كما أن هناك أشخاصا يجيدون الشكر والمعروف وبالعكس منهم من يجيدون الإساءة والتجريح، الأخلاق هي من تحكم في بداية الأمر ثم العقل والمنطق؛ فمن اعتاد على الردع سيوبخ كل من قام بفعل ما هو حسن يراه هو سيئ موجه إليه، ومن اعتاد على الثناء سيثني على تفاصيل لا تستحق منا الشكر عليها فهو يراه حسن بطبيعته النقية وصفاء قلبه، فأنت من تختار طبيعة البشر أهم أكثر أهمية لديك أم عمل الخير والإقبال عليه مهما تعرضت من تجريح وتقليل.
3ny_dh@
الأمور التي نجدها صعبة الآن قد نراها بعد عام أسهل مما كنا نظن وندرك، فهكذا الحال في مصاعب الحياة هي تكون صعبة في بداية الأمر وحين تستغرق وقتا طويلا تصبح إمكاناتنا في حلها أقوى وإيجادها أيسر وتجاوزها أسهل؛ فلا شيء سيصبح يسير من أول لحظة؛ فكم من أمر كان يظنه صاحبه صعبا عليه ومعقدا، لكن بعد وقت وجيز تمكن من حله؛ فلكل مسألة حل ولكل قضية حجة ولكل دليل إثبات.
إثبات الدليل والنظر للقضية وإظهار الحجة في حل الدعوة القانونية أمر معقد قليلا حين تفتقد أسياسات المشكلة وتجهل اسم المدعي عليك وعناوين الشهود والأهم حين تجهل ماهي القضية الموجهة إليك.. هكذا نحن في هذه الحياة نكترث في حال أنفسنا كثيرا ونلوم الناس ونحاسب على أمور لا تعني لنا أي شيء بل نبادر بالمشاركة بها خيرا ونحب ألا يتأذى أحد بشيء ليس منا فكيف الحال وإن أصبح منا، نقلق عليهم ونهتم لأمرهم.
وبالمقابل لا أحد ينظر إلينا، نخاف أن يصاب أحد منهم بمكروه ومن جانب آخر نسمع منهم ما يؤذينا ونحبط في إيجاد حلول سريعة لهم، وفي ناحية أخرى نجد مساعدتنا لهم تدخلا بشأن لا يعنينا، فمن نحن هل أصحاب القضية أم الشهود أم موكل عنهم بالنيابة حتى نسارع في حل أمور لا تعني لنا.. لكن حب الخير هو القاضي الذي استدعانا لحلها وسماعها منهم، فمن طلب المساعدة حقا علينا مساعدته كما حث وأمر علينا به تعاليم ديننا الحنيف ومن تركنا بنصف الطريق فهذا أمر لا نستطيع الإقبال عليه والمساهمة في حله، فربما نجد أنفسنا محل انتقاد وتجريح وتدخل بشؤون غيرنا.
الانتقاد والتجريح هما ضياع ندخل أنفسنا فيه حين نظن أننا نفعل الخير والإصلاح إلا أننا نساء المعرفة بما في عقول الآخرين وقد نتحسر لأننا فعلنا بهم خيرا ونخوض معركة لا نجد منها سوى التوبيخ والتجريح والإساءة؛ فهذا ليس عيبا بنا بل ربما تعجل وتسرع لابد من معرفة وفهم طبيعة الأشخاص من حولنا قبل التدخل في أمور نقصد منها المساعدة لهم لا تقليل منهم حين يطلبون منا مساعدتهم، عندما تكن اختياراتنا خاطئة لن نلوم أنفسنا بل نحن فكرنا في أمر المساعدة والوقفة الإنسانية فقط لا بما سوف نسمعه من ثناء علينا به أو بما سنسمعه من التوبيخ وسوء تقدير لنا، فطلب المساعدة توجب علينا فعله لمن حولنا سواء كانت بسيطة أو غير ذلك.
لابد من فهم ما يدور من حولنا ومعرفة أن طبيعة البشر مختلفة فمن الأسوأ إلى الجيد، ومن الحسن إلى مالا يطاق، كما أن هناك أشخاصا يجيدون الشكر والمعروف وبالعكس منهم من يجيدون الإساءة والتجريح، الأخلاق هي من تحكم في بداية الأمر ثم العقل والمنطق؛ فمن اعتاد على الردع سيوبخ كل من قام بفعل ما هو حسن يراه هو سيئ موجه إليه، ومن اعتاد على الثناء سيثني على تفاصيل لا تستحق منا الشكر عليها فهو يراه حسن بطبيعته النقية وصفاء قلبه، فأنت من تختار طبيعة البشر أهم أكثر أهمية لديك أم عمل الخير والإقبال عليه مهما تعرضت من تجريح وتقليل.
3ny_dh@